9 أشكال مختلفة من التحفيز تقف وراء تحقيق الأشخاص الناجحين لأحلامهم

9 أشكال مختلفة من التحفيز تقف وراء تحقيق الأشخاص الناجحين لأحلامهم

في كل ما نسعى إليه من أهداف وأحلام لتحقيقها، لا بد من وجود أسباب تدفعنا نحو ذلك. وكل الأشخاص الناجحين على علم بأن المفتاح الأساسي للنجاح هو وجود الحافز والدافع، فهي الشعلة التي تقودنا لإنجاز أهدافنا وعدم الاستسلام ومواصلة التقدم لتطوير أنفسنا في مختلف مجالات الحياة. نتفق جميعنا على ضرورة وجود محفزات لأي عمل نقوم به، ولكن مازلنا بحاجة لمعرفة أشكال مختلفة من التحفيز لتحديد أسلوب التحفيز الخاص بنا، ولكي نحافظ عليه خلال سير خطتنا العملية سواءً في الدراسة أو العمل.

لتحديد دوافعنا في الحياة واستغلالها وتعيينها كنقطة قوة رئيسية في تحقيق أحلامنا، سنتعرف على أنواع التحفيز الرئيسية والثانوية والتي سوف تدفعنا للأمام لتحقيق أهدافنا.

أنواع التحفيز الرئيسية

ضمن 9 أشكال مختلفة من التحفيز يوجد نوعين رئيسيين يندرج تحتها كل الأنواع الأخرى من التحفيز:

1. الدافع الداخلي

الدافع الداخلي هو أول ما يتشكل لدى الشخص حين تحديده لهدفٍ معين يسعى لتحقيقه، ويتكون من رغبة شخصية داخلية، تمنح للشخص السعادة والرضا عن نفسه وعن إنجازه عند تحقيقه لما أراده منذ البداية.

لا بد من وجود دافع داخلي وراء كل فعل وهو ما يحفز الشخص فعلاً لبذل جهده ووقته في العمل والإصرار على الإنجاز رغم العوائق والمشاكل المحتملة التي قد تعترضه.

2. الدافع الخارجي 

الدافع الخارجي هو عبارة عن أي دافع ومحفز يأتي من رغبات خارجية ويدفع بالشخص لتحقيق الهدف المقصود. وتأتي هذه الدوافع عادةً إما بالضغط المستمر على الفرد للإنجاز، أو على شكل مكافآت ومحفزات معنوية تمنحه المزيد من الثقة بالنفس وبشعور الفوز عند تجاوز الصعوبات وإنجاز المهمة.

أنواع ثانوية من التحفيز

تحت هذين الشكلين تندرج الأشكال الثانوية من التحفيز والتي تحمل تأثيراً كبيراً على حياتنا. 

3. دافع الحوافز والمكافآت

يعدّ الدافع الأفضل لدى جميعنا بكل تأكيد! هو حصول الشخص على مكافأة لتحقيق الهدف أو إنجاز العمل بالجودة المطلوبة وبالوقت المحدد. حيث يصبح الفرد أكثر حماساً وتصميماً على متابعة المهمة وإنجازها، نظراً لوجود ما ينتظره في نهاية المهمة من تقديرٍ لجهوده من الناحية المعنوية والمادية.

كلما كبرت المكافأة وخصوصاً المادية زاد الدافع لإنجاز المزيد. وفعلاً من منا لم يتحمس أكثر لعمله عند مكافأة جهوده شفوياً ومادياً بنفس الوقت، ويشكل هذا عاملاً كبيراً في نجاح معظم الأعمال والشركات.

4. الدافع القائم على الخوف

عادةً ما يُعتبر الخوف شعور سلبي ينعكس بشكل سيء على تصرفاتنا، ولكن القليل من الخوف قد يكون دافعاً جيداً في بعض الحالات. فالخوف والحرص عما تفعله أولاً سيدفعك للاستمرار به، ومن جهة أخرى فإن المساءلة ووجود رقيب يتابع عملك يلعب دوراً كبيراً في إنجازك للعمل ومتابعة أهدافك.

من جانب آخر، فعندما تتحمل مسؤولية شخصٍ ما أو أن تكوّن عائلة أو أن تحملك للمسؤولية أمام عامة الناس، سيخلق بداخلك خوفاً جيد نوعاً ما، يمنعك من التراجع والاستسلام لمراعاة المسؤولية الملقاة على عاتقك ولتتجنب إحباط من يهمك أمره من الأشخاص المحيطين بك.

وطالما أن الخوف كان دافع قوي لدى البعض للإقلاع عن التدخين لحماية صحتهم وصحة من حولهم، إذاً فهو دافع قوي فعلاً.

5. الدافع القائم على الإنجاز

لا بد وأنك بعدما حصدت نتيجة إنجاز هدف معين، شعرت بالدافع لإنجاز المزيد. ودائماً ما سنجده الدافع الأقوى لدى الأشخاص الباحثين عن الألقاب والمناصب والترقيات.

كما الأشخاص المعتمدين على تحفيز المكافآت، هناك الأشخاص المهنيين الذين يستخدمون هذا النوع من الدافع للوصول إلى أهداف ومناصب أعلى، ومواصلة العمل والسعي واكتساب دافع أقوى لتعزيز حياتهم المهنية والترفع الوظيفي المستمر.  

6. الدافع القائم على القوة

كما يسعى العديد من الأشخاص للتقدم الوظيفي وامتلاك الألقاب والمناصب، سنجد أفراداً يسعون لاكتساب القوة ويكون الدافع الرئيسي لتحفيزهم؛ قد يبدو الأمر غريباً ويميل للجانب السلبي وبالأخص في حب السيطرة، ولكن في نفس الوقت فمحفز القوة هو ما يدفع الأشخاص الذين يرغبون في التأثير بالعالم بشكل إيجابي.

وهذا ما نجده لدى المصلحين الاجتماعيين أو المدربين النفسيين، حيث يستخدمون هذا الدافع لفرض تغيير على محيطهم بناءً على رؤيتهم الشخصية. فإذا كنت ترغب بأن تكون من المؤثرين على الناس وترغب بتغيير العالم للأفضل، فلا بد من اعتمادك الدافع القائم على القوة.

اقرأ: 4 أسباب لبطء التعلم.. هل تجد نفسك متعلماً بطيئاً مقارنة بالآخرين؟

7. دافع الانتماء

يُقال أن نجاح الفرد لا يعتمد فقط على إنجازاته بل بمحصوده من الأشخاص المحيطين فيه، وينطبق ذلك على الأشخاص الذين يقودهم دافع الانتماء. حيث يسعى الفرد لتحقيق أهدافه إخلاصاً وتلبيةً لرغبات المجموعة التي ينتمي إليها وتنمية أهدافها، فكلما زادت إنجازات الفرد كلما نمت إنجازات المجموعة.

وفعلاً يشكل دافع الانتماء أقوى دافع في تحقيق الأهداف والنجاح، حيث يترجم الفرد إنجازاته بالنصر له ولأفراد مجموعته الداعمين له ولعمله.

8. دافع الاختصاص 

وهو المحفز الذي يدفع الآخرين على تطوير أنفسهم ومهاراتهم ليصبحوا أفضل في مهنتهم ومجال عملهم.

فإذا كنت تسعى إلى تحسين مهاراتك ومواهبك باستمرار، وتوجه أهدافك لتعلّم كيفية إنجاز عملك بشكل أفضل، فلا بد وأنك تستخدم دافع الاختصاص لذلك.

يُعتبر دافع التحفيز ذات قوة وتأثير، ومفيد بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بتعلم مهارات جديدة أو التطوير من مجالك المهني وتجريب أساليب متعددة لتجاوز العوائق التي يمكن أن تواجهك في الحياة بشكل عام.

انظر: كيفية تعلم إدخال البيانات Data Entry ذاتياً من المنزل

9. الدافع القائم على المواقف

نواجه جميعنا العديد من العوائق واختلاف وجهات النظر والمعتقدات، ويمكن أن تصبح مشكلة كبيرة إذا لم نتعامل معها بشكل صحيح، فيمكن أن تكون سبباً في تقييدنا ومنعنا من التقدم والتأخر عن تحقيق أحلامنا. إلا أن هذه المواقف قد تشكل دافعاً قوياً لدى البعض، وتدفعه لفعل العكس.

ويتمثل ذلك بخلق الدافع السلوكي للشخص ورغبته في تغيير الطريقة التي يرى بها العالم والأشخاص من حوله والأهم من ذلك الطريقة التي يرى بها نفسه، وبالتالي تنمية الوعي الذاتي وإجراء تغيير داخلي ليصبح شخصاً أفضل.

ستختلف الدوافع من شخصٍ لآخر، ولكن لا بد من وجودها لدى جميع من يرغب بتحقيق أحلامه.

فإذا كنت من الأشخاص الباحثين عن فرص متتالية وأهدافاً لتحقيقها لا بد وأنك وجدت نوع الدافع الذي يميزك في قائمة أشكال مختلفة من التحفيز. وربما قد تتمكن من جمع أكثر من دافع معاً، وذلك سيخلق طريقاً ممهداً لاستمرارك في العمل ومتابعة إنجازاتك، مما سيمنع من تفكيرك المحتمل بالاستسلام أو التراجع عن تحقيق أهدافك. لذا حدد نوع المحفز والدافع الخاص بك وتمسك به حتى النهاية!

يمكنك قراءة مقالات مشابهة في قسم تطوير الذات وبناء الشخصية.

هل تبحث عن فرص ووظائف للعمل عن بعد؟ تفقد مقالات قسم العمل عبر الإنترنت.

بعض المصادر

عن الكاتب