لطالما ارتبطت فكرة الدراسة في أستراليا للطلاب الدوليين بالدراسة في المدن الكبرى مثل سيدني وملبورن، لكن ماذا عن المناطق الإقليمية في أستراليا؟ هل تعلم أنّه يوجد العديد من الإيجابيات التي تدفعك لاختيار الدراسة في المناطق الإقليمية في أستراليا؟ ما هي المناطق الإقليمية في أستراليا بالدرجة الأولى؟
ستتعرف في مقالنا التالي على أهم الفوائد التي يمكنك تحقيقها من اختيارك للدراسة في المناطق الإقليمية الأسترالية كطالب دولي يطمح للدراسة في أستراليا.
ما هي المناطق الإقليمية في أستراليا Regional Australia؟
يتم تعريف المناطق الإقليمية في أستراليا على أنّ المدن والبلدات الواقعة خارج العواصم الكبرى، مثل سيدني وبريزبان وميلبورن. وذلك لا يعني أنّها مناطق أقل تطورًا، بل أكثر هدوءًا واسترخاءًا.
ولأغراض الهجرة، قامت وزارة الشؤون الداخلية في أستراليا بتقسيم أستراليا إلى ثلاث فئات رئيسية، تشمل المدن الكبرى مثل سيدني وميلبورن وبريزبان، والمدن والمراكز الإقليمية وهي بيرث، أديلايد، جولد كوست، سانشاين كوست، كانبرا، نيوكاسل، ولونغونغ، جيلونغ، هوبارت، والمناطق الإقليمية والتي تشمل جميع المناطق الأخرى.
هذا وقد أولت الحكومة الأسترالية مؤخرًا أهمية كبيرة لجذب الطلاب الدوليين للدراسة في المناطق الإقليمية. فبعد أن أصبحت أستراليا وجهة مطلوبة للدراسة في الخارج من قبل الطلاب من مختلف دول العالم، ومع تركز القسم الأكبر من الطلاب الدوليين في المدن الكبرى، أدركت الحكومة الأسترالية أنّه من المهم سد الفجوة وتنويع توزّع الطلاب الدوليين في جميع أنحاء أستراليا، وأصبحت تروّج للجامعات في المناطق الصغيرة والريفية وتقدم حوافز عالية للطلاب الدوليين للدراسة فيها.
انظر: أستراليا تُلغي إمكانية تحويل فيزا السياحة والخريجين إلى فيزا دراسة من داخل أراضيها
فوائد الدراسة في المناطق الإقليمية في أستراليا للطلاب الدوليين
يوجد العديد من الحوافز والإيجابيات التي تدفعك للدراسة في المناطق الإقليمية كطالب دولي في أستراليا، إليك أهمها:
1. سهولة الحصول على تأشيرة العمل بعد الانتهاء من الدراسة ولمدة زمنية أطول
الطلاب الدوليين الذين يتخرجون من إحدى المؤسسات التعليمية الأسترالية مؤهلون للتقديم على تمديد لإقامتهم بهدف العمل واكتساب الخبرة. واعتمادًا على المؤسسة التعليمية الأسترالية التي درسوا فيها، يمكنهم التقديم على مسار العمل بعد التعليم العالي Post-Higher Education Work stream أو مسار العمل بعد التعليم المهني Post-Vocational Education Work stream حيث يمكنهم البقاء بين سنة ونصف وثلاث سنوات بعد التخرج للعمل في أستراليا واكتساب الخبرة.
ميزة الدراسة في إحدى جامعات المناطق الإقليمية في أستراليا، أنّ الطلاب المتخرجين من إحدى هذه الجامعات والحاصلين على أي من إقامات العمل السابقة الذكر، مؤهلون لتمديد إقامتهم لسنتين إضافيتين عبر الدورة الثانية من مسار العمل بعد التعليم العالي Second Post-Higher Education Work stream. أي بالمجمل، يمكنهم البقاء لمدة زمنية أطول تصل حتى 5 سنوات، مقارنة مع الطلاب الذين يدرسون في جامعات المدن الكبرى.
بقاء الطلاب الدوليين في أستراليا للعمل بعد التخرج يسهل عليهم التقديم للحصول على الإقامة الدائمة والجنسية الأسترالية.
اقرأ: لتصبح مواطنًا أستراليًا… كم من الوقت يستغرق الحصول على الجنسية الأسترالية؟
2. خيارات أكثر من التخصصات وفرصة لممارسة عملية أكبر
تتميز بعض المناطق الإقليمية في أستراليا بوجود برامج تخصصية عالية التأهيل ترتبط بممارسات عملية مكثفة. على سبيل المثال، تقدم الجامعات في المناطق الساحلية في جنوب ويلز درجات علمية في علم الأحياء البحرية، في حين أنّ النقص الحاد في أطباء الأسنان في المناطق الإقليمية يسهل على الطلاب الممارسة أثناء الدراسة وبعدها ويُكسبهم خبرة أكبر في مجال دراستهم.
من بين الأمثلة على الجامعات في المناطق الإقليمية بأستراليا:
- جامعة جنوب كوينزلاند (University of Southern Queensland): تشتهر ببرامجها في مجال الطيران.
- جامعة جيمس كوك في تاونسفيل (James Cook University in Townsville): معروفة ببرامجها المتميزة في علوم البحار.
- جامعة مردوخ (Murdoch University)، **جامعة نيوكاسل** (The University of Newcastle)، و**جامعة نيو إنجلاند** (The University of New England): تُعد هذه الجامعات من بين أفضل 250 جامعة عالميًا في مجالات الزراعة والغابات.
- جامعة تسمانيا (University of Tasmania): تتميز ببرامجها الرائدة في علوم القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).
3. فرص أكثر للهجرة إلى أستراليا
الدراسة في المناطق الإقليمية في أستراليا يوفر فرصًا أكثر للهجرة والاستقرار في البلاد مقارنة مع الدراسة في المدن الكبرى. فعند الدراسة في المناطق الإقليمية الأسترالية، سيكون لديك أولوية في معالجة التأشيرات والوصول إلى قائمة المهن الإقليمية المطلوبة. كما يحصل هؤلاء الطلاب على 5 نقاط إضافية تُضاف إلى رصيدهم من نقاط الهجرة إلى أستراليا.
بالإضافة إلى أنّه يتم منح الطلاب الذين يدرسون في المناطق الإقليمية أولوية خلال المفاوضات الخاصة باتفاقيات الهجرة للمناطق المحددة (DAMA).
اقرأ: الهجرة إلى أستراليا.. كافة طرق وشروط الهجرة والتكلفة والمهن المطلوبة
4. قاعات طلابية أقل حجمًا
نظرًا للطلب المرتفع على الجامعات في المدن الكبيرة، عادة ما تكون القاعات الطلابية مليئة ومزدحمة، وقد يترافق ذلك مع نقص في الاهتمام الفردي من قبل المدرسين والموجهين.
بالمقابل، القاعات الطلابية في جامعات المناطق الإقليمية في أستراليا أقل ازدحامًا، مما يمنح الطلاب أهمية أكبر من قبل المدرسين ويساعدهم في التواصل مع زملائهم بسهولة وبناء شبكة قوية معهم ومع أعضاء هيئة التدريس.
5. انخفاض تكاليف المعيشة في المناطق الإقليمية
كما تحدثنا في مقالنا السابق عن تكاليف الدراسة والمعيشة في أستراليا للطلاب مع مبالغ تفصيلية، تكاليف المعيشة في أستراليا للطلاب مرتفعة بعض الشيء، خاصّة في المدن الكبرى. يعود ذلك إلى ارتفاع تكاليف السكن الطلابي وتكلفة الطعام والشراب وغيرها من المصاريف الطلابية.
تكون تكلفة المعيشة للطلاب أقل في المناطق الإقليمية في أستراليا، مما يوفر على الطلاب إنفاق مبالغ مالية إضافية لا حاجة لها. يُضاف أنّ تكلفة وسائل النقل في المناطق الإقليمية أقل من المدن الكبرى، مما يسهل على الطلاب الحركة بتكاليف معقولة.
6. فرص أعلى للحصول على منح دراسية مجانية
نظرّا لأنّ الجامعات الإقليمية في أستراليا تسعى لاستقطاب الطلاب الدوليين وتقديم الحوافز لهم تجاوبًا مع رؤية الحكومة الأسترالية للتوزيع العادل، تأتي المنح الدراسية المجانية ضمن حزمة الحوافز المقدمة.على سبيل المثال، تقدم الحكومة الأسترالية أكثر من 1000 منحة دراسية للدراسة في المناطق الإقليمية، بالإضافة إلى المنحة الدراسية الشهيرة بعنوان “Rural and Regional Enterprise Scholarships program” والتي يصل التمويل فيها إلى حوالي 18,000 دولار أسترالي لدعم الطلاب الدوليين الطامحين للدراسة في المناطق الإقليمية في أستراليا.
انظر: ما هي شروط وخطوات التقديم للحصول على فيزا الدراسة في أستراليا؟.
7. نمط حياة عالي الجودة وهادىء
كطالب دولي في أستراليا أنت بحاجة لبيئة مثالية للتركيز على دراستك وتجنب مصادر الإلهاء. تتميز المناطق الإقليمية بأنّها بعيدة عن صخب المدن الكبرى وتوفر نمط حياة مثالي للطلاب. قلّة الازحام تسهل عليك الاستمتاع بأوقاتك في الخارج دون الحاجة للانتظار في الازدحام والطوابير الطويلة، ويمكنك الاستمتاع بالعديد من الأنشطة الترفيهية مع أصدقائك وقضاء وقت رائع.
8. فرص عمل أعلى أثناء الدراسة
كطالب دولي في أستراليا، يحق لك العمل بمعدل 48 ساعة عمل كل أسبوعين أثناء فترة الدراسة في الفصل الدراسي، وساعات عمل غير محدودة خلال فترة الأعطال الرسمية. واختيارك للدراسة في المناطق الإقليمية، يعني فرص عمل أكثر مقارنة مع المدن الكبرى كون المنافسة تكون أقل وفرص العمل منتشرة بشكل أكثر. ولمعلومات إضافية انظر: شروط العمل في أستراليا للطلاب الأجانب أثناء الدراسة وبعدها.
الأمر لا يتوقف على فرص العمل أثناء الدراسة، بل على فرص التوظيف بعد التخرج أيضًا. حيث تشير الإحصائيات إلى أنّه يوجد طلب كبير على العديد من القطاعات الوظيفية في المناطق الإقليمية منها طب الأسنان، والهندسة، والطب، والزراعة، والأعمال، والمحاسبة، والرعاية الصحية.
لما لا تلقي نظرة على كامل معلومات الدراسة والمعيشة في أستراليا عبر قسم السفر والهجرة إلى أستراليا.
قد يهمك أيضًا الاطلاع على وجهات الدراسة في الخارج عبر قسم الدراسة في الخارج.
مقالات ذات صلة:
أستراليا تُطلق فيزا الابتكار الوطني الجديدة NIV لجذب المواهب ومنحهم الإقامة الدائمة
أين يمكنك العمل لساعات أطول كطالب في الخارج؟ أكثر 5 دول سخاءً وتساهلًا
أستراليا ترفع رسوم التقديم على فيزا الطالب الأسترالية بمقدار 225%