تقنيات اكتساب عدد مفردات كبير في أي لغة تتعلّمها وعدم نسيانها

تقنيات اكتساب عدد مفردات كبير في أي لغة تتعلّمها وعدم نسيانها

تقنيات اكتساب عدد مفردات كبير, أسهل خطوة في مرحلة تعلّم أي لغة هي إنشاء قائمة طويلة بالمفردات الجديدة التي نتعلّمها, لكن السؤال هنا, هل ستكون قادر على تذكّر هذه المفردات في اليوم التالي ؟!

لذلك دعونا نتعرّف على 5 تقنيات مثالية يمكن التقيّد بها لتعلّم عدد كبير من المفردات في أي لغة وعدم نسيانها.

مقالات ذات صلة:

طرق وتقنيات اكتساب عدد مفردات كبير في أي لغة أجنبية نتعلّمها:

بدايةً وقبل البدء في استخدام التقنية المناسبة لتقويّة مخزونك من المفردات في اللغة, يجب أن تسأل نفسَك: ما معنى “معرفة كلمة معيّنة” بالنسبة لك؟!

هل يعني ذلك أن تكون قادر على استخدامها في التحدّث أو الكتابة باللغة؟ أم يكتفي أن تكون مألوفة لديك عندما تقرؤها أو تسمعها؟

أي بصورة أوضح بعض الأشخاص يعتقدون أنّه إن كانت المفردات مألوفة لديك عندما تراها و لكنّك غير قادر على تذكّرِها عندما تحتاج لاستخدامها فهذا يعني أنّك لا تعرفُها وعليك التدرّب عليها  بشكل مكثّف.

لكن بالنسبة لي شخصيّاً يكفي أن تكون الكلمات مألوفة ويمكنني معرفة المعنى عندما أقرؤها في مقال ما أو استمع إليها.

لأنّني أعلم أنّه مع القراءة والتعرّض المستمر للغة سوف أصبح قادر على استخدام هذه المفردات المألوفة فيما بعد ودون بذل جهد إضافي عليها.

أمّا بالانتقال إلى تقنيات اكتساب عدد مفردات كبير في اللغة فيمكننا أن نبدأ بالتقنية الأولى وهي:

استخدام الألعاب Games :

استخدام الألعاب Games في تعلّم اللغة
استخدام الألعاب Games في تعلّم اللغة

طبعاً هنا لا نتحدّث عن PUBG  أو Fortnite, وإنّما نشير إلى الألعاب اللغوية.

ففي دراسة أجريت في العام 2016 في تايلاند, كان الهدف هو تقييم فائدة الألعاب في تعلّم وحفظ مفردات جديدة في اللغة الإنجليزية من قبل فئة من الطلّاب.

قاموا في الدراسة بتقسيم الطلّاب إلى فئتين, الفئة الأولى تم تدريسها بالطرق التقليدية المتّبعة في المدارس, والفئة الثانية تم تدريسها باستخدام ألعاب مختلفة.

كانت النتيجة أنّ الفئة الثانية (التي تعلّمت مفردات جديدة عن طريق الألعاب) تفوّقت على الفئة الأولى وبفارق واضح. وفي دراسات مشابهة تم التوصّل إلى نفس النتيجة, وهي أنّ للألعاب فائدة كبيرة في تعلّم مفردات جديدة وتذكُرِها لفترات طويلة من الزمن.

الاستنتاج الآخر المثير للاهتمام والذي توصّلت إليه الأبحاث السابقة أنّ الأشخاص الذين يتّبعون تقنية الألعاب يُظهرون رغبة مستمرة في اللعب أو عمليّاً التعلّم في نفس الوقت, على خلاف الطرق التقليدية والتي تدفع الشخص للملل خلال فترة قصيرة.

وربما إن تساءلنا, كم ساعة يقضيها الشخص باللعب دون توقّف؟ وفي المقابل كم ساعة يقضيها في الدراسة؟!

ربما الجواب يثبت لنا صحّة نتائج الأبحاث السابقة.

وللاستفادة من هذه النقطة, دعونا نتعرّف على مجموعة من التطبيقات المجّانية والتي تدعم هذه التقنية:

  • تطبيق Quizlet flashcards
  • تطبيق AnkiApp والذي يعتبرُه البعض أفضل من Quizlet flashcards.
  • وكأمثلة أخرى لدينا تطبيق Memrise الشهير.

وجميع هذه التطبيقات تدعم العديد من اللغات وليس اللغة الإنجليزية فقط.

وبالنسبة للاشخاص الذين يتعلّمون اللغة الإنجليزية, هذا الكتاب المجّاني (يمكن تحميله من هنا) تم نشره من قبل قاموس كامبريدج الشهير في العام 2013, ومحتواه بالكامل هو حول كيفية اكتساب مفردات كثيرة في اللغة الإنجليزية باستخدام الألعاب والنشاطات الترفيهية.

نوع المفردات المستهدفة Active vocabularies or Passive vocabularies :

نوع المفردات المستهدفة في تعلم اللغة
نوع المفردات المستهدفة في تعلم اللغة

أعتقد أنّها أهم نقطة في هذا المقال وسأوضّح السبب:

في سنة 2013 قام مجموعة من أساتذة اللغة الإنكليزية في طوكيو اليابان, بنشر قائمة لأكثر 2800 كلمة مستخدمة في اللغة الإنكليزية تعرف ب (NGSL (new general service list. وفي الحقيقة تعتبر من اشهر المراجع التي يعتمد عليّها متعلّمي اللغة الإنجليزية في أيامنا الحالية.

الفكرة أنّ هذه القائمة هي حصاد عمل جبّار من قبلهم, حيث حصلوا عليها بعد الاطلاع على نصوص مكتوبة و تسجيلات صوتية باللغة الإنكليزية وفي مجالات عدّة, كما نرى في الصورة بحثوا في أكثر من 37 مليون كلمة من المجلّات وحوالي 29 مليون كلمة من الراديو وهكذا. بالنتيجة تصفّحوا أكثر من  273 مليون كلمة في اللغة الإنجليزية.

(NGSL (new general service list
(NGSL (new general service list

الفكرة المهمّة ليست في القائمة, بل أنّه في دراسة أجريت في العام 2016 على 324 طالب وطالبة في السنة الأولى من الجامعة في إندونيسيا. وجدوا أنّه بعد ستّة سنوات كاملة من تعلّم اللغة الإنكليزية, متوسّط عدد المفردات التي يعلمُها الطالب من القائمة السابقة هي أقل من 50 بالمئة.

النتيجة التي نحاول الوصول إليها هي كخطوات أولى:

حاول التركيز على المفردات الأكثر تداولاً واستخداماً في اللغة التي تتعلّمُها, لأنك سوف تراها وتسمعها بشكل دائم سواء في الفيديوهات أو المقالات أو أي مصدر آخر. أي بصورة أوضح هي المفردات التي سوف تبقى في الذاكرة نتيجة التعرّض المستمر والاستماع لها.

وهنا نأتي لمصطلحين مهميّن جدّاً, الأول هو المفردات الفعّالة Active vocabularies والثاني هو المفردات غير الفعّالة Passive vocabulary. تحدّثنا عنها بشكل مفصّل في فيديو سابق ويمكنكم الاطلاع عليه: الفيديو.

تعلّم مفردات جديدة في اللغة أثناء تصفّح الانترنت:

معظمنا يقضي ساعات عديدة يوميّاً في تصفّح الانترنت, لكن هل تعلم أنّه يمكنك استثمار هذا الشيء لتعلّم مفردات جديدة؟

دعونا نرى كيف يمكن ذلك: الشرج موجود بالتفصيل في الفيديو الخاص بالمقال من هنا: الفيديو

Use it or lose it (إما أن تستعملُه أو ستخسرُه):

Use it or lose it (إما أن تستعملُه أو ستخسرُه)
Use it or lose it (إما أن تستعملُه أو ستخسرُه)

من أقوال بنجامين فرانكلين “أخبرني وسأنسى, علّمني فربما أتذكر, دعني أشارك وعندها سأتعلّم”

كخطوة أولى يجب العلم أنّ البحث عن معني أي كلمة دون الاطلاع على مثال حي لاستخدامها هو مضيعة للوقت.

والكثير من الأشخاص يقومون بإنشاء قائمة طويلة بالمفردات الجديدة التي يتعلّمونها على أمل العودة إليها لاحقاً والاطلاع عليها. لكن الحقيقة أنّ معظم هذه المفردات يتم نسيانها خلال أيام. وحتّى وإن عاد الشخص للقائمة التي أنشأءها أكثر من مرّة, عادة ما يتم نسيانها مع الوقت.

لذلك أهم خطوة هي إرفاق كل مفردة جديدة مع مثال أو جملة عن استخدامها الصحيح, وإن كانت المفردة تأتي بأكثر من معنى عندها يمكن إرفاق مثال واحد أو حتّى مثالين عن كل معنى مختلف للمفردة. وبذلك أنت تدع الدماغ يشارك في عملية التعلّم وهذا بدوره يساعد بشكل كبير في تذكّر المفردات لفترة طويلة.

وإن كنت تبحث عن شيء آخر يدعم عملية عدم نسيان هذه المفردات, فعليك بنطقها بصوت مرتفع أكثر من مرّة أو حتّى تسجيل نفسك وأنت تنطق بها في جملة من تأليفك وبهذه الطريقة أنت تساعد الدماغ على التفاعل بشكل أكبر.

أخيراً تأتي النقطة الأهم وهي استخدام هذه المفردات على أرض الواقع:

يوجد عدّة تقنيات تحدّثنا عنها في مقالات وفيديوهات سابقة والتي ننصح بالاطلاع عليها.

لكن أفضلها بالطبع هو محاولة التحدّث باللغة بالدرجة الأولى, لاحقاً تأتي تقنية الكتابة حول موضوع معيّن من فترة لأخرى.

تقنية الكتابة لا تتطلّب جهد كبير وخاصّة أنّ معظم تعليقات المتابعين السابقة تظهر صعوبة إيجاد اشخاص للتحدّث معهم باللغة. لذلك بعد تعلّم مجموعة من المفردات ابدأ بالكتابة اليومية حول مواضيع مختلفة وبهذه الطريقة تقوم باستخدام هذه المفردات بشكل عملي. جرّبوها وأخبروني عن رأيكم في التعليقات.

التركيز على المفردات ذات الصلة Related words والجُمل في اللغة:

التركيز على المفردات ذات الصلة Related words والجُمل في اللغة
التركيز على المفردات ذات الصلة Related words والجُمل في اللغة

دعونا نتعرّف على نقطة أخرى مهمّة, إن قمنا بالبحث عن معنى مفردة معيّنة, سوف نجد لها أكثر من معنى باللغة العربية, لاحقاً تأتي الصعوبة في استخدامها بشكل صحيح في جملة مفيدة. فإن أخذنا مثال من اللغة الإنجليزية ك:Go abroad (هنا تأتي بمعنى سافر خارجاً وليس اذهب خارجاً).

أو مثلاً إن أردنا القول “إجابة سريعة“, لا يمكن القول Fast answer  وإنّما Quick answer.

بالتالي الفكرة التي نحاول الوصول إليها هي أنّه علينا حفظ هكذا جمل قصيرة بدلاً من حفظ كلمة واحدة فقط.

من إيجابيات هذه الطريقة أنّ الشخص يتعلّم كلمتين أو أكثر في نفس الوقت, والأهم أنّه يمكن استخدامها لاحقاً بشكل صحيح وسريع دون التفكير والترجمة الذهنية لها. طبعاً هذا ينطبق على جميع اللغات وليس على اللغة الإنجليزية فقط.

طريقة أخرى يمكن اتّباعها لتعلّم أكثر من كلمة في نفس الوقت هي الاطلاع على المفردات ذات الصلة Related words.

مثال آخر من اللغة الإنجليزية, لنفرض أنّك تبحث عن معنى الكلمة Fear , يمكن استخدام هذا الموقع (https://visuwords.com/fear ) للبحث عن المفردات ذات الصلة مع الكلمة fear لتظهر لنا عدّة خيارات مثلأً fearfully, fearfulness, fearful وهكذا.

طبعأً هذا يساعد في معرفة معنى الكلمة التي تبحث عنها والكلمات الشبيهة لها وبهذه الطريقة تصبح على علم بمعنى أربعة أو خمسة مفردات بدلاً من مفردة واحدة.

لمتابعتنا على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من هنا :

Youtube

Facebook

Instagram

Telegrarm

شارك مع الأصدفاء!
error: هذه الميزة غير متاحة!