أشار وزير العمل الفنلندي، أرتو ساتونن، عن وجود جهود جديدة للحكومة الفنلندية لاستقطاب العمال من حول العالم والاحتفاظ بالطلاب الدوليين الذين يأتون للدراسة في فنلندا. حيث أشار إلى أنّه فقط نصف عدد الطلاب الذين يدرسون في فنلندا يختارون البقاء فيها بعد الانتهاء من دراستهم.
هذه النسبة قليلة وستعمل الحكومة الفنلندية على تشجيع بقاء الطلاب الأجانب في فنلندا للعمل والاستفادة من مواهبهم. وأضاف قائلًا “”إن اختيار هذا العدد الكبير من خريجينا الدوليين المغادرة أمر يدعو للقلق. نحن نستثمر في تعليمهم، لكن بلدانًا أخرى هي من تجني ثمار هذه المواهب.”
لهذا السبب، سيتم اتخاذ العديد من الخطوات الجديدة بهدف جذب العمال من الخارج إلى فنلندا، من أهمها تسهيل شروط إقامة العمل في فنلندا والعمل على منح الإقامة الدائمة للطلاب الدوليين الذين يحصلون على شهادة ماجستير في فنلندا.
تحدثنا عن بدء ظهور هذه التغيرات في مقالنا السابق عن فنلندا تُسرّع إجراءات الإقامة للعمالة المهرة من خارج أوروبا وتمنحها في 9 أيام فقط
فنلندا ستمنح الإقامة الدائمة للطلاب الدوليين الحاصلين على شهادة ماجستير
انطلاقًا من سعي الحكومة الفنلندية للاحتفاظ بالطلاب الدوليين والاستفادة منهم في البلاد، كشف وزير العمل الفنلندي عن أنّ هنالك تشريع جديد سيتيح منح الإقامة الدائمة للطلاب الذين يكملون دراسة درجة الماجستير في فنلندا ويجتازن اختبار اللغة الفنلندية أو اللغة السويدية. مما يعكس قدرتهم على الاندماج في المجتمع الفنلندي وسوق العمل.
والإقامة الدائمة هي تصريح إقامة يسمح لحاملها بالإقامة في فنلندا إلى أجل غير مسمى، مما يسهل عليهم العيش والعمل والتنقل.
سيساهم برنامج الهجرة الجديد هذا في تسهيل إقامة الطلاب الدوليين في فنلندا بعد الانتهاء من دراستهم. فإنّ تم مقارنته مع الخيارات الحالية للبقاء والاستقرار في فنلندا بعد الانتهاء من الدراسة، ستجد أنّ الطالب بحاجة للتقديم على تصريح إقامة مؤقت للعمل بعد التخرج وتحقيق شروط هذا البرنامج من شرط عرض العمل وغيرها، وبعد انتهاء صلاحية هذا التصريح المؤقت سيحتاج الطالب لتجديده إلى تصريح عمل مؤقت آخر. وفي هذه الحالة لن يتمكن من التقديم على الإقامة الدائمة الفنلندية قبل العيش هناك والعمل لمدة 4 سنوات.
الآن وفقًا للتشريعات الجديدة، سيتمكن الطلاب الدوليون الحاصلون على شهادة ماجستير في فنلندا من التقديم للحصول على الإقامة الدائمة الفنلندية مباشرة بعد التخرج.
انظر: ألمانيا تواجه أزمة نقص السائقين وتفتح أبوابها للسائقين من خارج أوروبا
واقرأ: مالطا تفتح برنامج هجرة جديد لاستقطاب العمال من خارج الاتحاد الأوروبي خلال 15 يومًا
تسريع إجراءات منح تأشيرة الطالب الفنلندية
شملت التعديلات الجديدة لاستقطاب العمال والطلاب إلى فنلندا تحسينات في فترة معالجة طلبات الحصول على فيزا الطالب الفنلندية. الآن أصبحت مدة معالجة طلبات الحصول على تأشيرة الطالب الفنلندية هي 30 يومًا فقط.
ومن أبرز الأسباب التي ساهمت في تسريع إجراءات قبول طلبات تأشيرات الدراسة هو إدخال النظام الآلي التابع لدائرة الهجرة الفنلندية، والذي هو عبارة عن برنامج حاسوبي يدرس طلب المتقدم ويرى إن كان يستوفي شروط الحصول على فيزا الطلاب ويوافق على الطلب بشكل أوتوماتيكي.
وقالت أنو تارين، المسؤولة عن معالجة تصاريح إقامة الطلاب والباحثين، “هذا العام، كانت القرارات الآلية مسؤولة عن 19% من حالات قبول تأشيرات الدراسة، مما أدى إلى تسريع كبير في معالجة الطلبات.”
ساهمت هذه التعديلات الجديدة في زيادة إقبال الطلاب الدوليين للدراسة في فنلندا، حيث ارتفعت أعداد طلبات الحصول على تأشيرة الدراسة الفنلندية إلى 7000 طلب جديدة في النصف الأول فقط من هذا العام. في حين ساهمت تسجيلات هجرة العمال إلى استقبال البلاد لما لا يقل عن 9000 طلب للحصول على تصريح العمل في فنلندا في النصف الأول من هذا العام.
خطوة فنلندا نحو تقديم الإقامة الدائمة لخريجي الماجستير هي جزء من توجه أوسع بين الدول الأوروبية لجذب المواهب العالمية والاحتفاظ بها. وبالنسبة لفنلندا، يمكن أن يمثل هذا المسار الجديد بداية لنهج أكثر شمولية في مجال الهجرة، يعترف بقيمة التعليم وأهمية الاندماج الثقافي واللغوي.
بقي علينا انتظار تطبيق هذا القرار فعليًا والبدء بمنح الإقامات الدائمة للطلاب الدوليين الحاصلين على شهادة ماجستير فنلندية.
تعرّف على أفضل الدول للهجرة والعمل في الخارج عبر قسم الهجرة إلى الخارج!
لمقالات مشابهة انظر معلومات الهجرة والسفر إلى فنلندا.
مقالات ذات صلة:
أكثر 5 دول أوروبية توظيفًا للخريجين الجدد… أين تجد وظيفتك القادمة؟
أين يمكنك العمل لساعات أطول كطالب في الخارج؟ أكثر 5 دول سخاءً وتساهلًا
4 دول أوروبية هي الأكثر منحًا لتصاريح الإقامة في أوروبا وفقًا لإحصائيات جديدة
بعض المصادر:
Maahanmuuttovirasto. Processing times for students’ residence permit applications continue to improve despite increasing numbers