منها العيش لفترة أطول… 10 فوائد كبيرة تحققها لك الابتسامة

الابتسامة قرار شخصي ولها فوائد جمّة على حياتنا الصحية والاجتماعية والمهنية، فما أهمية الحفاظ عليها؟

منها العيش لفترة أطول... 10 فوائد كبيرة تحققها لك الابتسامة

النظرة الشائعة حول الابتسامة بأنّها تعبير عن السعادة والفرح. لكن وفقًا لعلم النفس، تحمل الابتسامة ضمن طياتها العديد من الفوائد الشخصية والصحية. فسواء كانت ابتسامتك حقيقية أم مزيفة، يمكن أن تعود بالعديد من الفوائد لجسمك وعقلك وصحتك ومزاجك. حتّى أنّ تأثيرها يمتد ليؤثر على مزاج الأفراد من حولك.

فإن كنت لا تقدّر أهمية رسم ابتسامة جميلة على وجهك، سنُطلعك في مقالنا الحالي على 10 فوائد يمكن تحقيقها من إظهار أسنانك للآخرين!

10 فوائد يمكن تحقيقها من الابتسامة

يرى الكثيرون أنّ الابتسامة ليست سوى مجرد ردة فعل لا إرادية لأي شيء يجلب الفرح أو يثير الضحك. لكنّ ما لا يعلمه هؤلاء أنّ الابتسامة هي اختيار شخصي أيضًا. وحتّى لو كانت ابتسامة مُجبرة، فهي قادرة على تحقيق فوائد كثيرة لحياتنا الشخصية والصحية والاجتماعية.

يشير علم النفس إلى وجود أكثر من نوع للابتسامات. مثلًا الابتسامة التي تعبر عن الرضا والسعادة وغيرها من المشاعر الإيجابية، هي الابتسامة الأكثر شيوًعا كونها ترتبط مع أحداث تُشعرنا بالسعادة.

يوجد أيضًا الابتسامة التي تساعدنا على نقل النوايا الحسنة والإيجابية مثل الثقة والتعاطف والتواصل مع الأفراد من حولنا.

أمّا الابتسامة الخبيثة، فعادة ما تهدف إلى الاشمئزاز أو الشعور بالتفوق على الآخرين، وتشير الدراسات إلى أنّها قادرة على رفع مستويات التوتر لدى الأشخاص الذين تُوجّه لهم.

لذلك، دعونا نُكثر من النوعين الأول والثاني ونتجنب النوع الثالث.

1. الابتسامة تُطيل من عمرك

تتشارك العديد من الدراسات في أنّ السعادة ترتبط بصحة أفضل والعيش لفترة أطول. صحيح أنّ الأسباب غير واضحة ومفهومة مئة بالمئة، لكن يكفينا معرفة النتائج. ويبدو أنّ الحفاظ على ابتسامة يومية يرفع من فرص العيش لعدة سنوات إضافية. بالتالي الابتسامة هي جزء مهم من نمط الحياة الصحية.

وهنا نتحدث عن الابتسامة الصادقة، وليس المزيفة.

ومن أهم الدراسات في هذا السياق، دراسات كلية الطب في جامعة هارفارد Harvard Health Publishing والتي تشير إلى أنّ السعادة والتفائل يرتبطان بانخفاض خطر الوفاة المبكر بسبب الأمراض. وكما وجدت أيضًا أنّ هؤلاء الأشخاص الذين يحافظون على التفاؤل والسعادة، يعيشون حياة أطول، عادة فوق عمر 85 عامًا.

انظر: كيف تعرف أنك شخص مُبدع؟ 10 علامات تؤكد ذلك

2. الابتسامة تخفف من التوتر

يتجنب الكثيرون المواقف التي تشعرهم بالتوتر عبر رسم ابتسامة على وجوههم، حتى لو لم تكن ابتسامة حقيقية. خاصّة أنّه من الصعب إخفاء التوتر عندما يصيب الفرد، ومعرفة أنّنا نظهر علامات التوتر يؤدي إلى توتر أكبر.

في المرة القادمة التي تشعر فيها بالتوتر، حاول الابتسام فقط. فابتسامة بسيطة قد تكون كافية لإخفاء علامات التعب والتوتر والإنهاك. قم بذلك، حتى لو لم تكن تشعر برغبة بالابتسام.

جرّب هذه الطريقة وستتمكن من التعامل مع حالات التوتر التي قد تصيبك في بعض المواقف المهمة.

3. الابتسامة تحسّن من الحالة المزاجية

الابتسامة هي السلاح الأكثر فعالية لمواجهة موجات الحزن. يسميها البعض بمضاد الاكتئاب الطبيعي.

وجدت الدراسات أنّ القيام ببذل جهد للابتسام ينشّط من إفراز العديد من الببتيدات العصبية التي تحسّن من التواصل العصبي ويُطلق أيضًا الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، ويقلل من هرمونات التوتر مثل الأدرينالين ويخفف من ضعط الدم بشكل عام. مما يؤثر على حالتك المزاجية ويقلل من القلق ويعزز المزاج.

سواء كنت تشعر برغبة بالابتسام أم لا، حاول رسم الابتسامة على وجهك لأنّك ستكون قادر على عكس حالة السعادة على وجهك، وهذا بدورة قد يخدع عقلك للدخول في حالة من السعادة دون أن تشعر بذلك.

في المرة القادمة التي تشعر فيها بالحزن، جرّب أن تضع ابتسامة بسيطة على وجهك.

اقرأ: هل أنت ذكي؟ 10 علامات تميز الأشخاص الأذكياء وفقًا لعلم النفس

4. الابتسامة “معدية”

لا نبالغ إن قلنا أنّ ابتسامة بسيطة قادرة إلى إنارة المكان الذي تتواجد فيه. فالابتسامة لا تحسّن من مزاجك وحسب، بل قادرة على تحسين مزاج الأفراد من حولك.

يوجد العديد من الأبحاث التي تدعم أنّ الابتسامة معدية. فعندما تتبادل أطراف الحديث مع أشخاص آخرين، يقوم دماغك بتفسير تعابير وجوههم وقد يقوم بتقليدها دون وعي. لذلك لا تستغرب إن وجدت نفسك تبتسم بشكل لا إرادي عندما ترى ابتسامة شخص آخر.

انطلق وانشر هذه العدوى الإيجابية للجميع من حولك!

5. الابتسامة قادرة على خفض ضغط الدم

صدق أو لا تصدّق، يتم وصف الابتسامة للأشخاص الذين يعانون من مرض القلب كوسيلة لتقليل احتياجاتهم لأدوية القلب. فتأثير الابتسامة الإيجابي يصل حتى العضلات ويؤدي إلى استراخائها، ويساهم في تخفيف معدل ضربات القلب، ويخفض بدوره من ضغط الدم.

جرّب ذلك بنفسك. قم بقياس ضغط دمك في المنزل، ومن ثمّ اجلس وابتسم لدقيقة واحدة وأعد قياس ضغط الدم مرة أخرى. ستجد النتائج التي نتحدث عنها بنفسك.

اقرأ: ما هي تقنية بومودورو Pomodoro وكيف ستغير حياتك الأكاديمية والمهنية للأفضل؟

6. الابتسامة تعزز من جهاز المناعة

تدعم الابتسامة الصحة العامة بشكل عام، وخاصّة جهاز المناعة. حيث تساهم في دعم جهاز المناعة ليعمل بشكل أكثر فعالية.

الابتسامة تساعدك على الاسترخاء عبر تنشيط الجهاز العصبي اللاودي الذي يعمل على تنظيم إفراز الهرمونات والأجسام المضادة والتي بدورها تقلل من الالتهاب وتساعد الاستجابة المناعية.

7. الابتسامة تساهم في تقليل الآلام

وجدت الدراسات أنّ الابتسامة تساهم في تحفيز إفراز مسكنات الألم الطبيعية في الجسم، المعروفة باسم الإندورفين، بالإضافة إلى هرمونات أخرى مثل السيروتونين. جميعها هرمونات جالبة للسعادة والراحة.

لذلك توقف عن تناول مسكنات الألم، وابدأ بالابتسام الآن!

انظر: فن الامتنان: السر الخفي وراء حياة أكثر سعادة

8. الابتسامة تزيد من الجاذبية

اسأل نفسك، هل تقضي وقتًا ممتعًا مع شخص يبتسم طيلة الوقت، أم شخص عابس ومكشّر؟ أعتقد أنّ جوابك هو الخيار الأول، وهذا يؤكد أنّ الابتسامة قادرة على جعلك أكثر جاذبية.

ابتسم للأشخاص من حولك وستجد أنّهم يرون فيك الشخص الإيجابي الودود ويرتاحون بالتحدث معك.

الأمر لا يتوقف على زيادة جاذبيتك وحسب. بل يمكن للابتسامة أن تجعلك تبدو أكثر شبابًا. فالمسارات العضلية التي نستخدمها للابتسام ترفع الوجه، مما يجعل الشخص يبدو أصغر سنًا.

9. الابتسامة تعكس النجاح

عندما تحافظ على ابتسامك، تظهر أكثر ثقة بنفسك. وهذا لا يؤثر على صحتك وحياتك الاجتماعية وحسب، بل على حياتك العملية أيضًا. تشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الفرحين لديهم احتمالية أكثر لشغل الوظائف والحصول على ترقية في العمل. كما أنّهم أكثر عرضة للتعرف على أشخاص جدد وتوسيع دائرة معارفهم وتواصلهم المهني.

اقرأ: خط يدك هو هويتك… 7 نصائح من الخبراء لتحسين خط اليد لكتابة أجمل

10. الابتسامة تساعدك في الحفاظ على الإيجابية

من الصعب الابتسام والتفكير بشيء سلبي. لأنّ الابتسامة يمكن أن تؤثر على المشاعر الإيجابية لديك بشكل كبير، حتى إن لم تكن طبيعية. فسواء كانت ابتسامتك حقيقية أم لا، فإنها ترسل رسالة إلى دماغك مفادها أن الحياة جميلة!

تشير بعض الأبحاث إلى أنّ الابتسامة ليست سلوكًا مكتسبًا. بإشارتها إلى أننا نولد مبتسمين. فقد تمكن الأطباء من تحديد أنّ الأطفال الذين لم يولدا بعد يبتسمون في الرحم. وبعد الولادة يواصلون الابتسام. هذا الأمر ينطبق على جميع الأطفال، بغض النظر عن الثقافة والبيئة التي يأتون منها. لذلك أنت ولدت مع ابتسامة على وجهك، فحافظ عليها ولا تفقدها أبدًا!

يمكنك قراءة مقالات مشابهة في قسم تطوير الذات وبناء الشخصية.

مقالات ذات صلة:

كيف يمكن لإدمان السوشيال ميديا أن يدمر حياتك وكيفية التخلص منه

8 تقنيات يتبعها فائقي الذكاء لتثبيت المعلومات في الذاكرة مدى الحياة

لتتحدث أمام الجمهور بثقة تامّة… 9 خطوات للتخلص من الخوف والقلق

عن الكاتب