الشيء المشترك بين الأشخاص هو امتلاكهم 24 ساعة في اليوم، لكن الاختلاف يطرأ عند اختيار كيفية قضاء هذه الساعات. فعندما يُخبرك أحدهم أنّه لا يجد الوقت الكافي لمشاهدة التلفاز، ما يقصده هو أنّه أعطى الأولوية للقيام بأشياء أخرى في يومه. في النهاية لكلّ منّا قيمه الشخصية واهتماماته وتفضيلاته. ووفقًا لـــ “قاعدة الخمس ساعات”، فإنّ ما نقوم به خلال ساعات اليوم هو الذي يحدد إن كنا نسير على طريق التقدّم والنجاح أمّ أننا لن نحرّك ساكنًا مع مرور الوقت.
تعرفوا معنا على “قاعدة الخمس ساعات” التي يعتمدها أذكى الأشخاص في العالم وأكثرهم نجاحًا، والتي ستساعدك على إحداث تغيير جذري في حياتك للأفضل.
انضموا إلى قناتنا على التيليجرام Telegram لتصلكم جميع الفرص!
قناة موندووف على التيليجرام
تم تصميم “قاعدة الخمس ساعات” للأفراد البالغين المنهمكين ما بين العمل والعائلة والأصدقاء، والذين يرغبون في استمرار تعلمهم وتقدمهم، والذين يبحثون عن إيجاد الوقت الكافي لذلك ولكنهم لا يجدونه.
ما هو مفهوم قاعدة الخمس ساعات؟
قاعدة الخمس ساعات هي مفهوم بدأه المتحدث والمؤلف مايكل سيمونز Michael Simmons، ويعكس فكرة أنّ تخصيص ساعة واحدة في اليوم أو 5 ساعات في الأسبوع، للتعليم المستمر يمكن أن يؤثر إيجابيًا بشكل كبير على التطور الشخصي والوظيفي للفرد.
حقيقةً، تعود فكرة هذه القاعدة إلى بنجامين فرانكلين، الذي كان يخصص (على الأقل) ساعة كل يوم لتعلم شيء جديد. كان فرانكلين يستيقظ مبكرًا للقراءة والكتابة. اليوم، يستخدم كل من إيلون ماسك، وأوبرا وينفري، وبيل جيتس نسخة من قاعدة الخمس ساعات.
اقرأ: ما هي أفضل كتب تطوير الشخصية؟
أهم نصائح مايكل سيمونز
قضى سيمونز أشهراً في دراسة المخترعين والمؤلفين ورجال الأعمال الناجحين، ووجد شيئًا مشتركاً فيما بينهم، حيث اتبع أغلبهم “قاعدة الخمس ساعات” بشكل أو بآخر. لذلك ينصح سيمونز بقضاء ساعة يوميًا، كل يوم من أيام الأسبوع، في التعلم المستمر والتأمل والتفكير، مشيراً إلى أنّ أنجح الأشخاص وأكثرهم ذكاءًا هم الذين يجعلون من التعلم عادة مستدامة.
هذه أيضاً من أهم إيجابيات قاعد الخمس ساعات، كونها لا تحافظ على التعلم المستمر بالدرجة الأولى وحسب، بل تحوّل هذا التعلم إلى عادة مستدامة.
تركيب ساعات اليوم
لدينا 24 ساعة في اليوم الواحد، أو 1440 دقيقة للأفراد الذين يحبّون الدقّة. ينام الشخص العادي حوالي 8 ساعات يوميًا وهذا ما يترك لدينا 16 ساعة من الاستيقاظ. دعونا نخصص منها بين 7 إلى 8 ساعات للعمل أو الدراسة، إذًا تبقى لدينا 9 ساعات متبقية في اليوم. طبعًا نحتاج منها متوسط ساعتين للأكل والشرب والراحة، وساعات إضافية للقيام بأعمال أخرى كالأعمال المنزلية أو الرياضة أو قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء وما إلى ذلك.
مع ذلك، من السهل جدّاً تخصيص ساعة واحدة منها فقط لتطبيق قاعدة الخمس ساعات وتحقيق أهدافك.
وإن لم تعلم ذلك، هذا الساعة اليومية هي التي تحدد أي نوع من الأشخاص ستكون أنت.
جميعنا يعلم أنّ تعلم مهارات جديدة هو أمر مفيد جدًا في حياتنا، لكننا لا نجد الوقت الكافٍ لتعلم شيء جديد. لكن قاعدة الخمس ساعات تساعدك على جعل عملية التعلم أولوية في حياتك اليومية، كل ما تحتاج إليه هو ساعة واحدة من يومك.
لا داعي لقضاء ساعة متواصلة في التعلم، يمكنك تقسيمها إلى وقتين منفصلين، كاستغلال نصف ساعة في الصباح قبل بدء العمل للقراءة والتأمل والتفكير، ثم استخدام نصف ساعة أخرى في وقت لاحق من ذلك الصباح أو بعد الظهر لدراسة مهارة معينة وممارستها.
انظر أيضاً:
ننصح بتصفح أحدث المقالات:
- لتتحدث أمام الجمهور بثقة تامّة… 9 خطوات للتخلص من الخوف والقلق
- سافر وادرس مجانًا في ماليزيا… أفضل 13 منح دراسية في ماليزيا 2025
- فرنسا تستجيب لنقص العمال الزراعيين وتسهل إجراءات تأشيرة العاملين في القطاع الزراعي
- هل يمكنك السفر مع عائلتك إلى أستراليا عبر فيزا الدراسة الأسترالية؟
- أفضل 8 حلقات من TED talks عن زيادة الإنتاجية Productivity
- 8 علامات غير معروفة في لغة الجسد تعكس مستوى الذكاء العالي
- ما هي أفضل تطبيقات تنظيم الوقت Time Management؟ (الأندرويد والايفون)
كيف تقضي ساعتك اليومية؟
مع أنّها ساعة واحدة فقط في اليوم، إلّا أنّها قد تسبب لنا بعض التوتر لأننا نبحث عن أفضل وسيلة لاستثمارها بشكل صحيح.
الأمر أبسط مما تتوقع بكثير، أي شيء مرتبط بالتعلم هو شيء مفيد. فمثلًا قراءة الكتب هي إحدى طرق التعلم، لكنها بالطبع ليست الطريقة الوحيدة. فإن لم تكن من محبّي القراءة، يمكنك الاعتماد على المدونات الصوتية والكتب الصوتية والراديو لقضاء ساعتك في الاستماع لأشياء تهمك بالدرجة الأولى.
أضف أنّ الإنترنت مليء بالمقالات التعليمية والترفيهية المفيدة، والتي عادة ما تكون أسهل للهضم والفهم من الكتب الضخمة.
مع ذلك، التعلم والتطور لا يرتبط دائمًا باستهلاك الحقائق والمعلومات. إنّ أنجح الأشخاص في العالم، ليسوا من عثروا على كنوز في الغابة، بل من حالوا وفشلوا ثمّ حالوا وفشلوا مرّة أخرى. اقضي بعض الوقت في دراسة القرارات التي اتخذتها وفكّر بمليّة. عندما نفكر في أيامنا وأخطائنا، نحول الفشل إلى تجارب للتعلم.
ماذا تحتاج لبدء تطبيق قاعدة الخمس ساعات
أولًا وقبل كل شيء، يتطلب الأمر تخطيطًا واعيًا والتزامًا شخصيًا بالتطوير المستمر. من هنا تأتي أهمية تخصيص وقت محدد في جدولك الأسبوعي للعمل على تطوير نفسك وإعطاء الأمر أولوية تامّة.
الخطوة القادمة تكمن في اختيار الطريقة التي تريد بها استغلال الخمس ساعات الأسبوعية هذه. مفتاح النجاح في هذه المرحلة هو الالتزام والانضباط.
قاعدة الخمس ساعات قابلة للتطبيق على الأفراد من كافّة الخلفيات، مع ذلك، تحقق أفضل النتائج لدى الأفراد ذوي الفضول أو الشغف للتعلم أو الذين يضعون أهداف محددة يريدون تحقيقها. مع ذلك، حتى الأفراد الذين يميلون بشكل طبيعي نحو التطور المستمر، يكتشفون أحيانًا أن قاعدة الخمس ساعات تساعدهم على تطوير مهارات جديدة، واكتساب المعرفة المفيدة، وتقليل التوتر.
يمكنك قراءة مقالات مشابهة في قسم تطوير الذات وبناء الشخصية.
هل تبحث عن فرص ووظائف للعمل عن بعد؟ تفقد مقالات قسم العمل عبر الإنترنت.
مقالات ذات صلة:
- هل تعدد المهام أمر جيد؟ 10 أسباب لتتوقف عن كونك شخص متعدد المهام
- كيفية استخدام شات جي بي تي ChatGPT لإنشاء سيرة ذاتية احترافية
- أفضل ألعاب تقوية الذاكرة وكيف يمكن لممارستها أن تغير حياتك