أفضل 5 من فوائد التأمل في تحسين التركيز اليومي

أفضل 5 من فوائد التأمل في تحسين التركيز اليومي

من أسوأ المشاكل التي قد تعيق الأفراد عن العمل هي فقدان التركيز. فمع الكثير من الضغوط اليومية وكمية المهام المتراكمة عليك سيتعثر دماغك أحياناً بها وبكيفية إنجازها، مما يضعف من أدائك أو قد تقف عاجزاً أمام أي مهمة معقدة أو بسيطة لفترة طويلة لعدم قدرتك على التركيز فيها.  ورغم أن فقدان التركيز والإرهاق عند وجود الكثير من المسؤوليات والمهام الواجب علينا إنجازها هو جزء من طبيعتنا البشرية، إلا أننا يمكن أن نتفاداه بعدة أساليب ومنها التأمل. فما هي أهم فوائد التأمل في تحسين التركز اليومي؟ 

لا يوجد وقت لذلك! ستكون هذه إجابة معظم الأشخاص على التأمل. صحيح أن نظام حياتنا في هذا الزمن مليء للغاية وغالباً ما نكون مشغولين من الصباح وحتى المساء، إلا أن التأمل هو أحد أهم النشاطات التي تحتاجها أدمغتنا البشرية لاستجماع قدراتنا الذهنية واستعادة تركيزنا من جديد.

أهمية التأمل في تحسين التركيز اليومي والإنتاجية

بطبيعتنا البشرية نسعى دائماً لنتميز ولنكون مبدعين في عملنا ولنفتخر بإنجازاتنا. لهذا فنحن بحاجة لرفع مستوى تركيزنا لنحقق أهدافنا ونتخذ القرارات السليمة في حياتنا. بالإضافة إلى الحفاظ على علاقات صحية مع الآخرين، إذ أننا نحتاجها دائماً سواءً في العلاقات الشخصية أو المهنية. وحقيقةً

فإن التأمل سيساعدك في كسب ذلك من خلال زيادة وعيك وتحسين تركيزك في مناقشة القضايا والعمل على تحقيق أهدافك باتخاذ القرارات المناسبة في حياتك.   

وفي التالي سنوضح كيف يمكن للتأمل أن يكون أحد أفضل الوسائل ليحسن من تركيزنا ويعيدنا لمهامنا بكل نشاط وحيوية.

1. تحرير عقلك من الفوضى

كما ذكرنا فإن تراكم المهمات والمسؤوليات يسبب الفوضى والعجز في الدماغ وفي قدرته على العمل والإنجاز، مما يؤدي لضعف صحتنا العقلية ولتراجع في أدائنا للمهمات.

ولهذا فإن تخصيص بعض الراحة والوقت للتأمل سيحرر عقلك من الفوضى المتراكمة عليه، وذلك من خلال تنظيم المهام وترتيبها حسب الأولوية وتخصيص الوقت المناسب لكلٍ منها، مما يساعدك على تقديم أفضل أداء ممكن.

انظر: 10 أساليب للتعلم بسرعة وأول 5 منها لا يعلم بها إلا القليلون

2. تحرير تفكيرك من صدمات الماضي

غالباً ما تؤثر أحداث وصدمات الماضي على تركيز الأشخاص وتمنعهم من متابعة حياتهم وأعمالهم بالشكل الصحيح، إذ تسيطر الأفكار والمشاعر السلبية كالخوف والتهديد والعجز والقلق من الأحداث القادمة على عقل الأشخاص بشكلٍ كامل مما يجعلهم في حالة اضطراب دائمة، مما ينعكس على أداءهم.

وفي هذه الحالة ستشكل بعض تمارين التأمل حلاً مناسباً لمساعدة الأشخاص على تجاوز صدمات الماضي والتعايش معها بتحويلها لدروس وخبرة للمستقبل. هذا يساعد على التركيز على الحاضر وعلى والوظائف والأعمال اليومية في الحياة.

اقرأ: 10 مواقع وتطبيقات لاستماع وتحميل الكتب الصوتية لملء أذنيك بمعلومات قيّمة

3. إبراز التأثير للمعتقدات الغير قابلة للتكيف

لابد أن تشكل المعتقدات المغروسة في البيئة التي نعيش في أجواءها مؤثراً كبيراً علينا وعلى طريقة تفكيرنا. إذ طالما أننا موجودين في نفس المجتمع والبيئة لن نستطيع الخروج عن المعتقدات والتخلي عنها بسهولة ولو كانت تشكل عائقاً لأدائنا.

إلا أننا وبالتأمل سنكون قادرين على استيعابها ومن ثم التفكير بشكلٍ أوعى والتطوير من طريقة تفكيرنا وإنجازنا للمهام بما يتماشى مع واجباتنا وبيئتنا والوضع الاجتماعي.

4. التخليص من الآثار الصحية السلبية

أثبتت بعض التجارب فاعلية التأمل في تخليص الأفراد من بعض مشاكلهم الصحية ومعاناتهم معها كالإدمان؛ الذي يتمثل بحاجة الأشخاص الشديدة لمواد خارجية للراحة ولتحسين مزاجهم، مما يؤثر سلباً على علاقاتهم الاجتماعية والمهنية.

وفي هكذا حالات يساعد التأمل على تفريغ العقل الباطن من مختلف الأفكار السلبية والغير مرغوبة المترسخة في العقل بشكلٍ خاطئ. وبالتالي سينعكس ذلك على تصرفات الأفراد ويدفعهم للتركيز على وظائفهم الأساسية في الحياة والابتعاد عن المضرات الصحية التي تشكل أخطر المشتتات الذهنية.

بالإضافة لمساعدتهم في الحفاظ على صحتهم وتوازنهم العقلي. وفعلياً يمكن تطبيق تمارين التأمل لعلاج العديد من الأمراض الذهنية كالاضطرابات العقلية والاكتئاب الحاد.

انظر: أهم النصائح والتمارين لتقوية التركيز والانتباه بنسبة 200%

5. خلق منطقة خالية من الأحكام

بينما يتوجب علينا اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة في معظم الأوقات؛ لابد لنا أن نبقى متيقظين وأن نحافظ على تركيزنا للخروج بالقرارات الصحيحة دائماً.

وبالطبع سيختلف ذلك من شخصٍ لآخر حسب طبيعة عمله ومسؤولياته، وخصوصاً أصحاب الشركات والمسؤولين عن اتخاذ قرارات هامة، إلا أننا جميعاً سنقف أمام العديد من القرارات الضرورية في حياتنا .

ولابد من العمل على تحسين تركيزنا وتصفية أذهاننا من خلال التأمل، الذي سيمد عقلنا بمساحته الخاصة من الراحة والهدوء التي يمكن أن نرجع إليها في أي وقت نشعر بالضغط وفقدان التركيز. وهكذا سنكون دائماً مستعدين للمناقشة ولاتخاذ القرارات السليمة.

انظر: أفضل 13 طريقة لزيادة التركيز في العمل ومضاعفة الإنتاجية

رغم انشغالنا اليومي وتراكم المهمات المتوجبة علينا، حاول دائماً تخصيص بعض الوقت للتأمل ولو لفترة قصيرة من يومك. عند استيقاظك مثلاً أو قبل خلودك للنوم أو في استراحة منتصف النهار التي يجب أن تأخذها مهما كانت طبيعة عملك.

10 دقائق من التأمل لتريح عقلك من الضغط والإرهاق وتستعيد تركيزك ليست بمضيعة للوقت، بل على العكس، ستساعدك على استجماع نشاطك وتوازنك لإنجاز مهامك بأفضل أداء ممكن، بالإضافة لاتخاذك القرارات السليمة في أي وقتٍ تحتاج ذلك. هذه كانت أهم 5 من فوائد التأمل في تحسين التركيز اليومي والتي نتمنى أن تكون قد حفزتك بعض الشيء لإدخال التأمل في روتينك اليومي!

تعرف على مقالات مشابهة عبر قسم تطوير الذات وبناء الشخصية.

هل تبحث عن فرص ووظائف للعمل عن بعد؟ تفقد مقالات قسم العمل عبر الإنترنت.

بعض المصادر