وفقًا لخبراء من هارفارد: أفضل 10 أطعمة لتعزيز صحة الدماغ وزيادة التركيز

وفقًا لخبراء من هارفارد - أفضل 10 أطعمة لتعزيز صحة الدماغ وزيادة التركيز

هل تتخيل اليوم الذي يكون فيه عقلك في أقصى درجات التركيز وإنتاجيتك في أعلى مستوياتها؟ جميعنا مررنا بفترات نادرة تسير فيها الأمور بسلاسة، ونتمنى لو كان بإمكاننا الاحتفاظ بذلك الوضوح والتركيز إلى الأبد. ورغم أنه لا يمكننا جعل هذه اللحظات دائمة بضغط زر، إلا أنه يمكننا تعزيزها تدريجيًا من خلال ما نُدخله في نظامنا الغذائي اليومي.

الأطعمة التي نختارها لتغذية أجسامنا لها تأثير عميق على قدرة دماغنا على العمل بأفضل حالاته. حيث أنّ بعض الأطعمة يمكن أن تعزز المناطق في الدماغ المسؤولة عن التركيز، والذاكرة، والتفكير، والصحة المعرفية بشكل عام. ومن خلال جعل هذه الأطعمة المفيدة للدماغ جزءًا منتظمًا من نظامنا الغذائي، يمكننا تعزيز قدراتنا العقلية وتركيزنا. 

أفضل 10 أطعمة لتعزيز صحة الدماغ وزيادة التركيز

في هذا المقال، سنتناول أفضل الأطعمة التي يمكن أن تساعدك على التركيز الكامل. سواء كنت تعمل على مشروع صعب في العمل، أو تدرس لامتحان هام، أو تحاول ببساطة الحفاظ على يقظتك، فإن هذه الأطعمة يمكن أن تعطي دماغك الدفعة التي يحتاجها لتحقيق أفضل أداء. دعنا نستكشف كيف يمكنك تغذية دماغك للنجاح.

1. الخضار الورقية

عندما يتعلق الأمر بتحسين قوّة الدماغ والحفاظ على تركيز حاد، تبرز الخضار الورقية من بين المصادر الغذائية العالية القيمة. فالخضار الورقية مثل الكرنب، السبانخ، البروكلي، وورق اللفت مليئة بالعناصر الغذائية التي تعزز صحة الدماغ، بما في ذلك الفيتامينات K وA وC وB6، بالإضافة إلى المعادن مثل البوتاسيوم والمنغنيز والكالسيوم.

كما أنّ الخضار الورقية، والبروكلي على وجه الخصوص، غنية بمضادات الأكسدة وڤيتامين K، وكلاهما يساهم في تحسين الذاكرة ويقدم فوائد مضادة للالتهابات تحمي الدماغ. وتناولها بانتظام يساهم في تقليل سرعة التدهور العقلي، خاصة مع تقدم العمر.

وقد أكّد الأبحاث إلى أنّ الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الموجودة في الخضار الورقية، تدعم مناطق مختلفة من الدماغ المسؤولة عن الذاكرة، اليقظة، ومعالجة المعلومات. وتشير إلى أنّ العصائر الخضراء، السلطات، وغيرها من الوصفات الغنية بالخضار الورقية يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحسين وظيفة الدماغ والتركيز العالي واليقظة الذهنية.

من خلال جعل الخضار الورقية الخضراء جزءًا منتظمًا من وجباتك اليومية، لا تقوم فقط بتغذية جسمك ولكن أيضًا تمنح دماغك الأدوات التي يحتاجها ليظل حادًا ومركّزًا.

اقرأ: أفضل 8 أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم للطلاب والمعلمين

2. الأسماك عالية الدهون

عند الحديث عن الأطعمة التي تعزز الدماغ، تبرز الأسماك عالية الدهون للعديد من الأسباب. تعتبر الأسماك عالية الدهون مثل السلمون، الماكريل، والسردين مصدرًا غنيًا بأحماض أوميغا-3 الدهنية، والتي تُعتبر من العناصر الضرورية لصحة الدماغ.

تشير الأبحاث العلمية إلى أنّ العناصر تدعم بناء الخلايا العصبية وخلايا الدماغ، مما يُحسّن بدوره القدرات التعليمية والذاكرة لدى الفرد.  ويُشار أيضًا إلى أن أحماض أوميغا-3 تعزز من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يزيد من الأداء المعرفي.

يوجد فوائد إضافية لأحماض أوميغا-3، فبالإضافة إلى التركيز، تلعب دورًا مهمًا في  تقليل الاكتئاب والقلق، وتساعد على تحسين المزاج مما يسهل من التركيز العالي.

مع ذلك، إن لم تكن من محبّي الأسماك عالية الدهون، يوجد بدائل أخرى جيدة عنها، مثل الجوز، بذور الكتان، والأفوكادو والتي تعتبر مصادر نباتية ممتازة لأحماض أوميغا-3.

3. التوت

لتقوية الذاكرة وتغزيز دماغك والحفاظ على تركيزك الكامل، من الجيد إدخال التوت في نظامك الغذائي. فالتوت، بما في ذلك التوت الأزرق، الفراولة، والتوت الأسود، غني بالفلافونويد، وهي أصباغ نباتية طبيعية تعطيه ألوانه الزاهية. وقد أظهرت الدراسات أنّ الفلافونويدات يمكن أن تعزز الذاكرة بشكل كبير.

في دراسة أجراها مستشفى بريغهام والنساء في جامعة هارفارد وجدت أن النساء اللواتي تناولن حصتين أو أكثر من الفراولة والتوت الأزرق أسبوعيًا تأخرت لديهن علامات التدهور في الذاكرة حتى سنتين ونصف.

في حين أنّ التوت الأزرق يعتبر من أفضل المواد الغذائية، كونه غني بمضادات الأكسدة، والتي تحمي دماغك وجسمك من الجذور الحرة التي قد تسبب التوتر التأكسدي وتضر خلايا الدماغ. يضاف أنّ التوت الأزرق منخفض السعرات الحرارية وله قيمة غذائية عالية، مما يجعله خيارًا صحيًا كوجبة يومية خفيفة.

والخبر الجيد أنّ التوت الأزرق قابل للدمج بسهولة في نظامك الغذائي، كونه مناسب للأكل مع الزبادي اليوناني، ويخلط جيدًا في العصائر، أو يمكن الاستمتاع به بمفرده. مما يحسن الذاكرة والأداء العقلي ويقدم لك وجبة خفيفة لذيذة ومغذية.

انظر: أفضل 10 تطبيقات لزيادة الإنتاجية على كل جهاز امتلاكها

4. القهوة

أثبتت القهوة فعاليتها في تحسين الوظائف العقلية والإنتاجية. والفائدة الأكبر في القهوة تأتي من محتواها من الكافيين.  يقوم الكافيين بحظر مادة الأدينوزين، وهي مادة كيميائية في الدماغ تعزز النوم، مما يزيد من اليقظة والتركيز. كما يعزز الكافيين مستويات السيروتونين، مما يمكن أن يحسن المزاج ويزيد من اليقظة العامة.

كما أثبت الكافيين قدرته على تحسين الذاكرة. على سبيل المثال،  أظهرت دراسة من جامعة جونز هوبكنز أن المشاركين الذين تناولوا الكافيين أدوا بشكل أفضل في اختبارات الوظائف العقلية وكانوا أكثر قدرة على تذكر المعلومات الجديدة.

والقهوة أيضًا غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي أدمغتنا من التوتر التأكسدي والالتهابات، وتساعد في الوقاية من مشكلات عقلية شائعة،  مثل التدهور العقلي، مرض الزهايمر، مرض باركنسون، والسكتة الدماغية. بالتالي نجد أنّ للقهوة فوائد على المدى القصير والطويل.

مع ذلك، يُنصح بالاعتدال في شرب القهوة، فاستهلاك أكثر من أربعة أكواب من القهوة يوميًا يمكن أن يسبب  الأرق ومشاكل النوم. لذلك يُفضل تقليل احتسائها لتجنب أي سلبيات.

قد يهمك: 8 تقنيات يتبعها فائقي الذكاء لتثبيت المعلومات في الذاكرة مدى الحياة

5. المكسرات

نضيف إلى قائمتنا أيضًا المكسرات، خاصّة الجوز واللوز والكاجو، كونها غنية بعناصر أساسية تعزز صحة الدماغ. فهي مصادر مثالية للدهون الصحية والبروتين، خاصّة فيتامين E والذي يعتبر مضاد قوي للأكسدة يحمي خلايا الدماغ وأغشية الخلايا من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة.

كما تلعب المكسرات دورًا مهمًا في تحسين الذاكرة والأداء العقلي والأداء الأكاديمي الأفضل. ففي إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وجدوا أن تناول كميات جيدة من الجوز ارتبط بنتائج أفضل في اختبارات القدرات العقلية. يعود ذلك إلى احتوائه على مستويات عالية من حمض ألفا لينولينيك (ALA) وهو نوع من أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تلعب دورًا حيويًا في صحة الدماغ.

بالإضافة إلى الفوائد الصحية على الدماغ، تساهم المكسرات في تحسين الصحة القلبية الوعائية. حيث تفيد في تخفيض ضغط الدم وتنظيف الشرايين، مما يدعم تدفق الدم بشكل أفضل إلى الدماغ.

أمّا تأثير تناول المكسرات على التركيز، فتعتبر مصدرًا غنية بالطاقة التي تأتي من الدهون الصحية، مما يساعد في الحفاظ على تركيز عالٍ خلال فترات الدراسة أو العمل الطويلة.

انظر: 8 عادات يومية شائعة تهدد صحة دماغك ومن السهل الإقلاع عنها

6. الشاي الأخضر

يُعتبر الشاي الأخضر من المشروبات المهمة لتعزيز قوة الدماغ والحفاظ على تركيز حاد بفضل مزيجه الفريد من الكافيين والحمض الأميني L-theanine. ورغم أنّ كمية لكافيين في الشاي الأخضر أقل منها في القهوة، إلّا أنّ هذا يجعله خيارًا مثاليًا للأفراد الذين يبحثون عن يقظة متواظنة دون الآثار الجانبية التي قد تصاحب تناول كميات أكبر من الكافيين.

أمّا احتواء الشاي الأخضر على الحمض الأميني L-theanine، فيساهم في زيادة إنتاج  GABA (حمض جاما-أمينوبيوتيريك) الذي يعزز الاسترخاء دون التسبب في النعاس. بالإضافة إلى أنّه يعزز من موجات ألفا في الدماغ، وهي المسؤولة عن حالة ذهنية هادئة ويقظة ومسترخية.

كما يرتبط حمض L-theanine بفوائد صحية عقلية طويلة الأمد، مثل تحسين الذاكرة وتقديم حماية ضد الأمراض التنكسية العصبية.

للحصول على أقصى فوائد الشاي الأخضر، يُنصح بشرب 3-5 أكواب يوميًا، خاصة في الصباح أو قبل ممارسة التمارين الرياضية لأنّه يحافظ على الطاقة واليقظة العقلية طوال اليوم.

7. الأفوكادو

يُنصح بإدخال الأفوكادو في نظامك الغذائي كونه يحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الدماغ. فالأفوكادو يحتوي على فيتامينات B5 وB6 وC وE وK، بالإضافة إلى حمض الفوليك والبوتاسيوم. جميع هذه العناصر الغذائية مهمة لتطوير الدماغ والوظائف المعرفية عمومًا.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الأفوكادو على كميات عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، خاصة حمض الأوليك. يُعرف هذا الحمض الدهني، الموجود أيضًا في زيت الزيتون، بخصائصه المضادة للالتهابات ودوره في تطوير الدماغ. حيث يساهم في تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ ليتلقى الأكسجين والمغذيات اللازمة ليعمل بكفاءة عالية.

احتواء الأفوكادو على بفيتامين K وحمض الفوليك، يجعله يلعب دورًا كبيرًا في منع التجلطات الدموية في الدماغ، مما يقلل من خطر السكتة القلبية. وكما ارتبطت هذه العناصر الغذائية بتحسين الوظائف العقلية، وخاصة في المناطق المرتبطة بالذاكرة والتركيز.

ولا يوجد لديك أي عذر لإدخال الأفوكادو في طعامك اليومي، كونه قابل للإدخال في العصائر اليومية، السلطات، أو حتى فقط إضافته إلى الخبز المحمص. عدا عن أنّ طعمه لذيذ للغاية، بالتالي تستمع بطعامك وتحقق الفوائد المعززة للدماغ في وقت واحد.

اقرأ: قاعدة الخمس ساعات.. انضم إلى بيل غيتس وإيلون ماسك لتغيير حياتك للأفضل

8. البيض

يشتهر البيض باحتوائه على أربعة عناصر غذائية تعزز من قوّة الدماغ وتساعد في تحسين الذاكرة والتركيز. نحن نتحدث عن الفولات، الكولين، وفيتامينات B6 وB12.

يعتبر الكولين عنصر غذائي مهم لإنتاج الناقل العصبي الأسيتيل كولين، والذي يرتبط بالذاكرة والوظائف العقلية والمزاج. يتواجد الكولين بكميات كبيرة في صفار البيض. أمّا الفولات فيساعد في إبطاء التدهور العقلي الذي يأتي مع التقدم في العمر.

وجود كميات جيدة من فيتامين B6 في البيض يعمل على  تقليل مستويات الحمض الأميني الهوموسيستين في الدم، وهو ما يرتبط بالاكتئاب ومشاكل نفسية أخرى. ويساهم فيتامين B12  في تقليل أعراض الاكتئاب ويحمي من فقدان الخلايا العصبية، مما يساعد على تحسين الذاكرة ومنع تدهورها.

عمومًا، البيض ليس مجرد مصدر جيد للبروتين، بل إنه غني بالعناصر الغذائية التي تدعم صحة الدماغ وتحافظ على العقل نشيطًا ومركزًا.

9. الشوكولاتة الداكنة

تحتوي الشوكولاتة الداكنة على ثلاثة مركبات رئيسية تساعد في تعزيز صحة الدماغ وزيادة التركيز: الكافيين، ومضادات الأكسدة، والفلافونويدات.

يعمل الكافيين كمحفز يحافظ على اليقظة والتركيز، تساعد مضادات الأكسدة  في الحماية من الأمراض العقلية والتدهور المعرفي، وتلعب الفلافونويدات دورًا مهمًا في تقليل الالتهابات العصبية، وحماية الخلايا العصبية من الأضرار الناتجة عن السموم.

وقد أظهرت الدراسات أنّ الشوكولاتة الداكنة تساهم في تحسين الحالة المزاجية والشعور الإيجابي. وللحصول على أفضل الفوائد، يُنصح بتناول الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على نسبة 70% من الكاكاو أو أكثر.

مع ذلك، يُنصح بتناول الشوكولاتة الداكنة باعتدال، فالإفراط في تناولها قد يكون ضارًا.

قد يهمك: ما هي أفضل كتب تطوير الشخصية؟

10. الحمضيات

الفواكه الحمضية مثل البرتقال، الجريب فروت، الليمون، والليمون الأخضر غنية بفيتامين C، وهو مضاد أكسدة قوي. يلعب فيتامين C دورًا أساسيًا في صحة الدماغ، ويساعد في إنتاج النواقل العصبية، وهي المواد الكيميائية التي تنقل الإشارات في الدماغ. مما يجعل الحمضيات خيارًا ذكيًا لنظامك الغذائي، خاصة عند الدراسة أو القيام بمهام تتطلب تركيزًا عاليًا.

تحتوي الحمضيات أيضًا على  فيتامينات B، النحاس، الفوسفور، البوتاسيوم، والمغنيسيوم، وهي معادن مفيدة تدعم وظائف الدماغ. بعض المعادن الموجودة في الفواكه الحمضية قد ثبت أنها تخفف من أعراض الاكتئاب لدى النساء، وتساعد في تنظيم النواقل العصبية والتواصل عبر الأعصاب.

الخاتمة

هذه كانت أهم وأفضل الأطعمة التي يمكنك الاعتماد عليها لتعزيز صحة دماغك وتقوية التركيز والانتباه. ويعد البحث عن وصفات تستخدم الأطعمة المذكورة أعلاه كمكونات وإضافتها إلى كتاب الوصفات الخاص بك مكانًا جيدًا للبدء.

يمكنك قراءة مقالات مشابهة في قسم تطوير الذات وبناء الشخصية.

مقالات ذات صلة:

9 كتب ينصح بقرائتها المدير التنفيذي لشركة جوجل Sundar Pichai

ما هو سر ضبط النفس؟ مخلص فيديو Jonathan Bricker على TEDx

كيف يمكن لــ 10 دقائق راحة يوميًا أن تغير حياتك للأفضل؟ مخلص فيديو Andy Puddicombe على TEDx

أفضل ألعاب تقوية الذاكرة وكيف يمكن لممارستها أن تغير حياتك

عن الكاتب