أين يكسب الطلاب الدوليون مال أكثر من العمل أثناء الدراسة في أوروبا؟

الدراسة في أوروبا لا تقتصر على تطويرك الأكاديمي وحسب، بل هي فرصة ذهبية لتطويرك من الناحية الشخصية والمهنية عبر الانخراط في سوق العمل الأوروبي. الطلاب الدوليين في أوروبا يختارون العمل أثناء الدراسة ليس لتغطية تكاليف المعيشة وحسب، بل لاكتساب خبرة عملية، وحتى لو كان عملهم لا يرتبط بدراستهم، هذه فرصتهم لتحسين مستواهم في اللغة وبناء شبكة علاقات جديدة. أضف أنّ العمل أثناء الدراسة يمنح الطالب الدولي استقلالية مالية، ويعلّمه إدارة الوقت وتحمل المسؤولية.

بهذا السبب، نرى الطلاب الدوليون يولون أهمية كبيرة للدراسة في الدول الأوروبية التي تسمح بعدد ساعات عمل أسبوعية كافية للطلاب، مع مستوى راتب يتناسب مع مستوى المعيشة. وهنا تبرز الفروقات بين الدول الأوروبية. لهذا يبرز السؤال، ما هي أفضل الدول الأوروبية التي تمنح أفضل التوازن بين العمل الجزئي والتعليم للطلاب الدوليين؟ وكيف يختار الطالب الوجهة الأنسب لطموحته ومتطلباته؟

انضموا إلى قناتنا على التيليجرام Telegram لتصلكم كامل الفرص مجانًا!
قناة موندووف على التيليجرام Telegram

بناءً على تقرير Euronews وجدول StudiesIn لعام 2025، سنستعرض أفضل الدول الأوروبية للعمل أثناء الدراسة، كم يمكن للطلاب أن يكسبوا فعليًا، وأي عوامل يجب مراعاتها قبل اختيار الوجهة الدراسية المناسبة.

ما هي أهم العوامل التي تحدد أفضل الدول الأوروبية للعمل أثناء الدراسة

قبل الخوض في قائمة أفضل الدول الأوروبية للعمل أثناء الدراسة، من المهم أن نفهم المعايير التي تجعل دولة ما أكثر جاذبية للطلاب الدوليين الراغبين بالعمل أثناء الدراسة:

• عدد ساعات العمل المسموح بها: معظم الدول الأوروبية تحدد سقفًا أسبوعيًا أو سنويًا لساعات العمل والتي لا يمكن تجاوزها من قبل الطالب الدولي.
• متوسط الأجر بالساعة أو الدخل الشهري: ارتفاع أجور ساعات العمل في دولة أوروبية ما لا يكفي وحده إن كانت المعيشة باهظة.
• الحاجة للتقديم على تصريح العمل: بعض الدول الأوروبية تُدمج تصريح العمل مع تأشيرة الطالب، والبعض الآخر يفرض الحاجة للتقديم على تصريح عمل إضافي بعد الوصول إلى أراضيها.
• تكاليف المعيشة والسكن: لا قيمة لراتب مرتفع إذا كان إيجار السكن يستهلكه بالكامل.
• فرص العمل المتاحة: وجود سوق عمل مرن يوفر وظائف جزئية في مجالات مثل المطاعم، التجارة، أو حتى الأبحاث الجامعية، يشجع الطلاب على اختيار هذه الوجهة.

اقرأ: أين يمكنك العمل لساعات أطول كطالب في الخارج؟ أكثر 5 دول سخاءً وتساهلًا

كم يكسب الطلاب الدوليين من العمل الجزئي أثناء الدراسة في أوروبا؟

وفقًا لتقرير Euronews، معظم الدول الأوروبية تسمح للطلاب الدوليين بالعمل حوالي 20 ساعة أسبوعيًا خلال الفصل الدراسي، مع إمكانية العمل بدوام كامل في العطل الصيفية. أمّا بالنسبة للأجور، فتختلف بشكل ملحوظ بين الدول.

على سبيل المثال، يكسب الطلاب الدوليون في ألمانيا وهولندا بين 12 و15 يورو لساعة العمل الواحدة. في فرنسا يمكن كسب بين 10 و12 يورو للساعة، وفي إسبانيا وإيطاليا بين 7 و10 يورو للساعة. في حين أنّ أجور ساعة العمل في نصف الدول الأوروبية تقل عن 8 يورو. وقد تم تسجيل أدنى معدلات أجور ساعة العمل في المجر (4.19 يورو)، وإستونيا (4.30 يورو)، ولاتفيا (4.47 يورو)، وسلوفاكيا (4.69 يورو).

أي بالمجمل، يمكن للطالب الدولي في أوروبا أن يكسب من العمل أثناء الدراسة بين 600 و1200 يورو شهريًا تقريبًا، وتختلف العوائد حسب البلد وعدد ساعات العمل المسموحة.

مع ذلك، هذه المبالغ التقديرية غالبًا لا تكفي لتغطية كامل نفقات المعيشة، خاصّة في المدن الكبيرة مثل باريس وأمستردام وبرلين.

انظر: ما هي أفضل دولة لدراسة الطيران في الخارج؟ إليك أفضل 4 دول لتصبح طيارًا محترفًا

ما هي أفضل الدول الأوروبية للعمل أثناء الدراسة؟ 

تسمح 30 دولة أوروبية للطلاب الدوليين بالعمل أثناء الدراسة، بما في ذلك دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والنرويج وأيسلندا، طالما أنهم ملتحقون بنظام التعليم العالي. في بعض الدول، لا يُشترط تصريح عمل. وفي دول أخرى، يُشترط تصريح العمل فقط للطلاب من خارج الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية.

بالنسبة للدول التي تشترط على الطلاب الدوليين الحصول على تصريح عمل قبل السماح لهم بالعمل فهي ثمانية دول: إسبانيا، وهولندا، وسلوفينيا، والنرويج، ومالطا، ولوكسمبورغ، وأيسلندا، وقبرص.

استنادًا على أحدث الإحصائيات المنشورة من قبل StudiesIn وبيانات Euronews، أفضل الدول الأوروبية للعمل أثناء الدراسة هي:

اقرأ: ما هي أفضل مدينة للدراسة في الخارج؟ 20 مدينة هي الأفضل للطلاب الدوليين

نصائح للطلاب الدوليين قبل اختيار الدولة الأوروبية الأنسب للعمل أثناء الدراسة

• تأكّد من شروط التأشيرة الخاصة بك: بعض الدول تشترط تصريح عمل بجانب تأشيرة الطالب.
• وازن بين الأجر وتكاليف المعيشة: لا تغريك الأجور المرتفعة فقط، قارنها بالأسعار في المدينة التي ستنتقل إليها.
• اختر وظيفة مرتبطة بمجال دراستك إن استطعت: ستتمكن لاحقًا من إضافة خبرة العمل إلى السيرة الذاتية CV.
• استفد من الجامعة التي ستتقدم لها: معظم الجامعات الأوروبية لديها مكاتب لمساعدة الطلاب في إيجاد وظائف جزئية.
• لا تعتمد بشكل كامل على دخل العمل الجزئي: اجعله دعمًا إضافيًا، لا المصدر الوحيد لتغطية تكاليفك.

ما هي الدول الأوروبية الأكثر جذبًا للطلاب الدوليين؟

بلغ متوسط نسبة الطلاب الدوليين في الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال 8,4% وفقًا لمكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، أمّا إن أخذنا جميع الدول الأوروبية بعين الاعتبار، فالنسبة تصبح أعلى.

فالمملكة المتحدة تمتلك أكبر عدد من الطلاب الدوليين، مع حوالي 732,285 طالبًا أجنبيًا يدرسون في مؤسسات التعليم العالي في المملكة المتحدة، أي ما يعادل ٢٣٪ من إجمالي عدد الطلاب. في حين تمتلك ألمانيا أكبر عدد من الطلاب الجامعيين الدوليين بين دول الاتحاد الأوروبي، بما يزيد عن 420 ألف طالب، تليها فرنسا (276 ألف طالب)، وإيطاليا (106 ألف طالب)، وإسبانيا (102 ألف طالب).

العمل أثناء الدراسة في أوروبا لا يتعلق بكسب المال لتغطية نفقات المعيشة وحسب، بل هو جزء مهم من التجربة الطلابية المتكاملة، مع فرصة لكسب خبرة عمل جيدة وتقوية مستواك في اللغة والاندماج في المجتمع. فإذا كنت تفضل راتب أعلى وفرص متنوعة قد يناسبك اختيار ألمانيا أو هولندا، وإن أردت سهولة التواصل باللغة الإنجليزية فالمملكة المتحدة أو أيرلندا خيار ممتاز، وإن كنت تبحث عن تكاليف معيشة أقل وبيئة ثقافية متنوعة ضع بالحسبان إسبانيا أو إيطاليا.

يمكن الاطلاع على فرص الدراسة في دول مختلقة من حول العالم عبر قسم الدراسة في الخارج.

مقالات ذات صلة:

فيزا الباحث العلمي في النمسا: دليلك الشامل للانتقال والعمل البحثي في قلب أوروبا

أرخص 13 جامعة في الإمارات وتكاليف الدراسة والمنح الدراسية في كل منها

سافر وادرس مجانًا في هولندا عبر أفضل 15 منح دراسية في هولندا