يبدو أنّ المفوضية الأوروبية والرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي تعملان لضم بلغاريا ورومانيا إلى منطقة الشنغن بحلول نهاية هذا العام. وفقاً للمفوض الأوروبي فيرجينيوس سينكيفيسيوس فإن انضمام دولتي البلقان إلى منطقة الشنغن هو من أولويات مجلس الاتحاد الأوروبي.
يُشار إلى أنّه منذ عام 2011، استوفت بلغاريا ورومانيا جميع المتطلبات اللازمة للانضمام إلى منطقة الشنغن ولكن تم رفض طلبها في أكثر من مناسية. آخرها في ديسمبر العام الماضي حين اعترضت النمسا وهولندا على طلب انضمام الدولتين خوفاً من مسارات الهجرة غير النظامية عبرهما.
في حين تم قبول طلب انضمام كرواتيا إلى منطقة الشنغن في العام الماضي وستصبح كرواتيا جزءاً من دول الشنغن ابتداءاً من شهر يناير من عام 2023.
انضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة الشنغن أصبح قريباً
قال المفوض الأوروبي فيرجينيوس سينكيفيسيوس أنّه في الأشهر القليلة الأولى من هذا العام، انخفض ضغط الهجرة عبر طريق غرب البلقان بنسبة 25%، مما يدعو المفوضية الأوروبية إلى إعادة النظر في طلب انضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة الشنغن، ومن المتوقع أن تنضم الدولتان إلى منطقة الشنغن بحلول نهاية هذا العام.
تحديداً في 12 يوليو من هذا العام، تبنى برلمان الاتحاد الأوروبي قراراً جديداً يدعو مجلس الاتحاد الأوروبي إلى التعامل بجدية مع انضمام كلا البلدين إلى منطقة الشنعن قبل نهاية هذا العام.
دعم هذا الطلب أكثر من 526 عضواً في البرلمان الأوروبي، بينما عارضه 57 عضواً فقط وامتنع 42 عضواً عن التصويت، والأهم أنّ دولتي البلقان تستوفيان جميع المتطلبات اللازمة للانضمام إلى منطقة الشنغن.
من أهم الأسباب التي ترفع من فرص بلغاريا للانضمام إلى منطقة الشنغن، إجراء إصلاحات قضائية شاملة في البلاد من قبل البرلمان والحكومة البلغارية. مع إدخال آلية لتحقيق مستقل للمدعي العام البلغاري السابق إيفان جيشيف، الذي لم يكن يتمتع بسمعة طيبة بشكل خاص في بروكسل. حيث كان إيفان جيشيف هو أول ضحية للتشريع البلغاري الجديد وتم إقالته من منصبه.
سبب رئيسي ثانٍ هو انتخاب حكومة نظامية في صوفيا بعد أزمة سياسية مطولة كانت خلالها الحكومة المؤقتة المعينة من قبل الرئيس رومين راديف هي المسؤولة.
اقرأ: العمل في ألمانيا بدون شهادة جامعية.. أهم الوظائف وتأشيرات السفر
وايضاً: هل تبحث عن عمل في النمسا؟ أفضل مواقع البحث عن عمل في النمسا
بقاء رومانيا وبلغاريا خارج منطقة الشنغن له سلبيات واضحة
وفقاً لمصدر المفوضية الأوروبية فإنّ بقاء رومانيا وربلغاريا خارج منطقة شنغن يتسبب في أضرار اجتماعية واقتصادية للبلدين. وأشار القرار إلى أن “مواطني بلغاريا ورومانيا يتعرضون للتمييز، حيث يواجهون تأخيرات وصعوبات بيروقراطية وتكاليف إضافية عند السفر أو القيام بأعمال تجارية في الخارج، مقارنة بنظرائهم في منطقة شنغن”.
كما أنّ بقاء رومانيا وبلغاريا خارج منطقة الشنغن، يُلحق ضرر كبير بالسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، من خلال إعاقة التدفق الحر للسلع بين الدول الأعضاء. كما أنّ ذلك يؤدي إلى تلوث بيئي متزايد، نظراً لوجود عدة آلاف من المركبات التي تنتظر عبور الحدود كل يوم، حيث ينبعث حوالي 46,000 طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام.
انظر: إطلاق فيزا البحث عن عمل في البرتغال للسفر وإيجاد العمل المناسب هناك
كيف سيتم قبول رومانيا وبلغاريا للانضمام إلى منطقة الشنغن
وفقاً للتقارير، سوف يتم قبول رومانيا وبلغاريا ضمن منطقة الشنغن على مرحلتين:
المرحلة الأولى تشمل رفع الضوابط الحدودية في المطارات. ستبدأ هذه المرحلة في شهر أكتوبر من هذا العام، مما يسهل من سهولة السفر من رومانيا وبلغاريا إلى بقية دول الاتحاد الأوروبي، دون الحاجة لتأشيرة.
في حين تشمل المرحلة الثانية إزالة الضوابط الحدودية البرية ابتداءاً من يناير عام 2024. يساعد ذلك في حركة الأفراد من رومانيا وبلغاريا إلى بقية دول الاتحاد الاوروبي عبر البر بحرية تامة.
منطقة شنغن هي رمز لحرية الحركة والتعاون داخل الاتحاد الأوروبي، وانضمام بلغاريا ورومانيا سيعزز المنطقة ويجعلها أكثر شمولاً.
تعرّف على أفضل الدول للهجرة والعمل في الخارج عبر قسم الهجرة إلى الخارج!
مقالات ذات صلة: