يلجأ الكثيرون إلى إجراء تغييرات وظيفية في حياتهم المهنية أكثر من مرّة بحثاً عن المهنة الأنسب لهم ولطموحاتهم. لكن قبل اتخاذ الفرد لأي قرار بتغيير مجال عمله أو مهنته، عادة ما ينتظر علامات تُنذر بحيان الوقت للقيام بذلك. فهل تساءلت يوماً ما هي العلامات المُنذرة بحاجتك لتغيير مجال عملك؟ جمعنا لكم 13 علامة شائعة بين الأفراد الذين أجروا تغييرات وظيفية ونجحوا فيها.
11 علامة تشير إلى حاجتك لتغيير مسارك الوظيفي
إليكم 1 علامة مهمة تُنذر بالحاجة إلى تغيير مساركم الوظيفي إن أمكن ذلك:
1. المخاوف المالية
كما يُقال، قد لا يجلب المال السعادة، لكنه يجلب سيارة فيراري! المال يجعل العالم يدور من حولنا وهو وسيلتنا للحصول على الطعام والشراب وأساسيات الحياة الأخرى.
فإذا كانت وظيفتك الحالية لا توفر الاستقرار المالي أو لا تشهد النمو المالي الذي كنت تتوقعه منها، قد يكون الوقت قد حان للسعي والحصول على عمل بمردود أفضل.
إذا كنت تحب مجال عملك، فالأفضل أن تبحث عن وظيفة مشابهة في شركات مختلفة تمنح رواتب أعلى. بخلاف ذلك، إن كنت غير مسرور في عملك، فمن الأفضل تغيير حياتك المهنية بالكامل.
اقرأ: هل تفكر في تغيير مجال عملك؟ إليك 10 وظائف مثالية للبدء على الفور
2. الإجهاد المستمر
إن كانت الوظيفة التي تشغلها تدفعك للشعور بالتوتر أو الإرهاق أو القلق المستمر، فهذا يؤثر سلباً على كامل حياتك وحالتك الصحية.
فالإجهاد المزمن يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وضعف جهاز المناعة ومشاكل في الجهاز الهضمي والصداع واضطرابات النوم وغيرها الكثير.
بالمخلص، إن كانت وظيفتك تؤثر سلباً على صحتك، فهذه إحدى أهم العلامات للتفكير بتغيير مجال عملك على الفور.
3. بيئة العمل السلبية
قد تكون بيئة العمل سلبية في حال توفر فيها أي مما يلي:
- العلاقات السامة بين الزملاء أو بين الموظفين والمديرين.
- التواصل غير الفعال أو غير الشفاف.
- انعدام الثقة.
- سياسات غير واضحة أو غير عادلة بحقك أو بحق الموظفين من حولك.
- عدم الاعتراف والتقدير بعملك وجهدك.
- غياب العمل الجماعي والتعاون في عملك.
يمكن لزملائك السلبيين أو الإدارة غير الداعمة أو جو العمل غير المريح أن يؤثروا على سعادتك ورفاهيتك في العمل. هذه أيضاً إحدى علامات الحاجة لتغيير وظيفتك أو مجال عملك بالكامل.
انظر: وفقاً لستيف جوبز.. عيش حياة سعيدة وناجحة يتطلب 5 أشياء بسيطة
4. رهبة ليلة السبت
أظهرت دراسة سابقة أنّ 81% من الأفراد العاملين يُظهرون قلق متزايد في ليلة اليوم الثاني من عطلة نهاية الأسبوع، وهذا شيء لا يجب جعله أمراً طبيعياً.
هذا الشعور مزعج جداً ويفسد لك يومك. فإذا كان التفكير للذهاب إلى العمل يوم الأحد يُشعرك بالخوف أو الرهبة ويُفسد عليك عطلتك، فهذه أيضاً إحدى العلامات القوية لحاجتك لتغيير مجال عملك على الفور.
5. فقدان الحماس
أظهرت دراسة سابقة انّ حوالي 20% من العمال في أمريكا يُظهرون الحماس والدافع لوظائفهم. فإذا لم تكن مثل هؤلاء، تشعر بالشغف تجاه عملك، فقد تكون هذه علامة على أنّ وقت التغيير قد حان.
في بعض الأحيان، قد يتطلب منك الأمر تغيير وظيفتك أو مهنتك أكثر من مرة حتى تجد الشغف والدافع في ما تفعله.
انظر: ما هي أفضل تطبيقات تنظيم الوقت Time Management؟ (الأندرويد والايفون)
6. غياب التوازن بين العمل والحياة
خلال عامي 2020 و2021، بدأ الكثير من الأشخاص بالعمل من المنزل. أظهرت العديد من الدراسات أنّهم كانوا يعملون لساعات أطول مما لو كانوا يعملون في المكتب، لكن المفاجأة أنّهم كانوا أكثر سعادة ولديهم توازن أفضل بين العمل والحياة.
فإذا كانت وظيفتك تتطلب ساعات عمل طويلة من المكتب أو تتعارض مع التزاماتك الاجتماعية أو لا تترك لك وقتاً كافياً لرعاية نفسك أو عائلتك، فمن الجيد التفكير بتغيير مهنتك أو مجال عملك لحقيق توازن أفضل بين الحياة المهنية والاجتماعية.
في أغلب الحالات، تسبب ساعات العمل الطويلة توتراً في علاقاتك مع الأشخاص من حولك وعدم رضاهم عنك. لذلك فكر جدّياً بالتغيير الوظيفي لكي لا تفقد الأشخاص من حولك وتبقى وحيداً.
7. قلة فرص التقدم
في حال وصولك إلى مرحلة الاستقرار الوظيفي وعدم رؤيتك لمسار واضح للتقدم أو النمو، سيؤثر ذلك سلباً على دافعك وإنتاجيتك في العمل.
فإذا كان هنالك غياب واضح لفرص تطورك وتنمية مهاراتك في حياتك المهنية الحالية، فقد يكون الوقت قد حان لاستكشاف مسارات وظيفية جديدة.
فعلى سبيل المثال، إن كان عملك يتضمن القيام بنفس المهام بشكل متكرر دون أي فرص لتولي مسؤوليات أو مشاريع جديدة، سيؤدي ذلك إلى الملل ونقص الدافع والحافز للمتابعة في مجال عملك الحالي. ناهيك عن عدم زيادة أجورك مع الوقت.
انظر: كتب الكترونية مجانية | 9 مواقع عربية مضمونة لتحميل الكتب مجاناً
8. الشعور بنقصان القيمة
إن كنت تشعربأنّ مهاراتك وخبرتك ومساهماتك في العمل لا يتم الاعتراف بها أو مكافئتها بالشكل المتوقع، فلابدّ أنّك تشعر بالخذلان والإحباط. جو العمل المثالي يعترف ويُكافىء العمل الجاد ويمنحه التقدير الكافٍ.
فكّر في خبرتك وقيمتك ومهاراتك ونقاط قوّتك، ثمّ حدد ما يدفعك للحماس والحافز وقم باستغلال هذه المهارات لبدء مسار وظيفي جديد يقدّر قيمتك الكاملة.
إذا كانت وظيفتك الحالية لا تتوافق مع مهاراتك ونقاط قوتك الفعلية، فلن تتمكن من التطور الوظيفي، بل ستتراجع إلى الوراء. سيؤدي ذلك إلى تراجع الأداء والإنتاجية والتوتر والإرهاق المستمر في عملك وانخفاض في الرضا الوظيفي وتدهور علاقاتك مع زملائك في العمل. ابحث عن الشركات التي تقدّر مهاراتك وقدراتك وتعطيك ما تستحقه.
9. عدم توافق الوظيفة مع قيمك
لكل فرد منّا قيمه ومبادئه في الحياة. فإذا لم يكن مجال عملك يتوافق مع هذه القيم والمبادىء، لابدّ لك من إحداث تغيير سريع قبل أن تطال التأثيرات السلبية حياتك. لنفرض أنّك شخص نباتي لا تأكل اللحوم، هل ستعمل كبائع للحوم؟ أعتقد أنّ الوظيفة لن تتماشى مع قيمك وما تؤمن به.
في حال الشعور بأنّ وظيفتك تتعارض مع قيمك، فقد حان الوقت للبحث عن وظيفة أفضل تُشعرك بالرضا من نفسك.
قد يهمك: أهم اللغات المطلوبة في سوق العمل وكيف ستغير حياتك المهنية
10. الشعور بالملل
يبدو أنّ الإحصائيات تشير إلى أنّ ما لا يقل عن 50% من القوى العاملة تشعر بالملل في عملها. فمن علامات الشعور بالملل في عملك، الشعور بأنّ اليوم طويل جداً، فهل يبدو هذا مألوفاً؟. بعض الأشخاص في عملهم يرون الساعة لا تتحرك!
إن كنت تشعر بذلك، فهي مسألة وقت قبل أن يتوقف عملك عن دفعك وتحفيزك للتحسّن والتقدم والنمو. سيؤدي ذلك بالطبع إلى عدم رضاك وجعلك شخصاً سلبياً في مكان العمل، مما يؤثر سلباً أيضاً على زملائك وأدائهم.
لهذا الأسباب عندما يصبح عملك مملاً ومكرراً، لا تتردد أبداً، فهذه إحدى العلامات الدالة عن حاجتك للبحث عن تحدي جديد.
11. البحث عن عيش تحديات جديدة
قد لا تشعر بالملل في عملك ولكن تبحث عن فرص لتحديات وتجارب جديدة، مثل تعلم مهارات مختلفة أو استكشاف مجالات عمل أخرى. هذه ايضاً علامات جيدة تُثبت استعدادك لتغيير مسارك الوظيفي.
مواجهة التحديات والخوض في تجارب جديدة يُبقي على حماسك وحافزك في العمل. فطالما أنّ لديك أهداف جديدة لتحقيقها ستحافظ على تركيزك ونشاطك ودافعك إلى التفوق والنجاح. فإذا لم تجد هذه التحديات في وظيفتك الحالية، فلا ضير في البحث عن تغيير مسارك الوظيفي.
اقرأ: تعلم مهارات جديدة: 10 مهارات مطلوبة يمكنك تعلمها بنفسك عبر الإنترنت
كيفية تغيير مجال عملك أو مسارك الوظيفي؟
في حال توافق بعض العلامات السابقة أو كاملها مع ما يحصل معك، فقد تبدأ بالتخطيط لتغيير مجال عملك. عندها لابدّ من مراعاة مجموعة من النقاط:
1. التقييم: حدد نقاط قوتك ومهاراتك وخبرتك وجد مجال العمل الذي يحفزك ويزيد حماسك عندما تقوم به. فد لا تكون مهاراتك مجال وظيفي بحد ذاتها، لكنها قد تكون مطلوبة وذات قيمة في الكثير من المسارات الوظيفية.
2. وضع خطة انتقالية: ظروف بعض الأشخاص لا تسمح لهم بتغيير مسارهم الوظيفي بسرعة حتى لو رغبوا بذلك. على سبيل المثال، إن كنت تعتمد على دخل عملك بالكامل لعيش حياة كريمة، عليك دراسة وضعك المادي قبل ترك الوظيفة وتهييء نفسك لقضاء بضعة أشهر في استكمال الخطة الانتقالية للمسار الوظيفي الجديد.
3. البحث والاستكشاف: من المهم أيضاً البحث والتعرف والاطلاع على مختلف الصناعات والأدوار الوظيفية والمسارات المهنية المحتملة التي تتوافق مع اهتماماتك ومهاراتك. استخدم الإنترنت لإيجاد كامل المعلومات التي تبحث عنها عن أي مجال وظيفي وتواصل مع الأفراد الذين يعملون في هذا المجال لسؤالهم عن تجربتهم.
4. ضع أهدافاً واضحة: وضع أهداف واضحة قابلة للتحقيق هو جزء جوهري من هذه المرحلة. حدد أهدافاً ترغب بتحقيقها في حياتك المهنية مما يساعدك في الحفاظ على تركيزك وتحفيزك على كامل الطريق.
5. اكتساب الخبرة اللازمة: ن كنت لا تمتلك الخبرة اللازمة لشغل منصب وظيفي في مجال عملك الجديد، لا بأس بإجراء فترة من التطوع أو العمل الحر أو التدريب أو العمل بدوام جزئي للحصول على خبرة ذات صلة، واكتساب المهارات اللازمة للنجاح في مسارك الوظيفي الجديد.
6. إنشاء سيرة ذاتية احترافية وتقوية تواجدك على الإنترنت: من المهم جدّاً إنشاء سيرة ذاتية ملفة للنظر تضمن لك حصولك على فرصتك الوظيفية القادمة. وما يساويها أهمية في أيامنا هذه هو تواجدك على موقع لينكدإن وإنشاء حساب احترافي لتسليط الضوء على مهاراتك وخبرتك السابقة والإنجازات التي حققتها. ننصح بقراءة مقالنا التالي: كيف تستخدم موقع لينكد إن LinkedIn للحصول على وظيفة بسرعة.
كما يُنصح بقراءة المقالات التالية حول السيرة الذاتية:
- كيف تكتب خبرة العمل (الخبرات العملية) في السيرة الذاتية CV؟
- كيفية تقوية سيرتك الذاتية كطالب للحصول على أفضل الوظائف بعد التخرج؟
- أفضل الأنشطة اللامنهجية Extracurricular Activities لسيرتك الذاتية
يمكنك قراءة مقالات مشابهة في قسم تطوير الذات وبناء الشخصية.
هل تبحث عن فرص ووظائف للعمل عن بعد؟ تفقد مقالات قسم العمل عبر الإنترنت.
مقالات ذات صلة:
- 10 مواقع وتطبيقات لاستماع وتحميل الكتب الصوتية لملء أذنيك بمعلومات قيّمة
- كيف تقرأ بسرعة؟ 10 خطوات لتحسين قدرتك على القراءة السريعة