إليك أفضل 13 طريقة لزيادة التركيز في العمل ومضاعفة الإنتاجية

إليك أفضل 13 طريقة لزيادة التركيز في العمل ومضاعفة الإنتاجية

الكثير من ضغط العمل وبذل الجهد لإنجاز المهام في وقتٍ محدد ومع ضجيج محيطنا بالمشتتات العديدة، يؤدي كل ذلك لفقداننا التركيز في العمل، وبالتالي سيؤثر على جودة إنتاجية العمل. كما يجدر بالذكر، أن لكل شخص مدة تركيز متواصلة مختلفة عن الشخص الآخر، إلا أن الأساليب المذكورة في مقالنا عن زيادة التركيز في العمل ستناسب الجميع وتساعدنا على استعادة التركيز الذي نحتاجه في عملنا. 

ويتمثل التركيز الصحيح بالانغماس كلياً في شيءٍ معين كفكرة أو موضوع ما، وشد كامل الانتباه له وحصر الجهد العقلي للعمل به فقط، بعيداً عن أي أفكار أو مدخلات خارجية أخرى لا تبت للموضوع بصلة. 

لذا يُعتبر التركيز من أهم المقومات التي يجب الحفاظ عليها في العمل. إذ أن اكتسابنا القدرة على التركيز له الفوائد التالية:

  • سيسهل علينا إنجاز المهام بوقتها وبسرعة أكبر. 
  • تقديم أداء مبدع وفعال لأي مهمة توكّل إلينا. 
  • زيادة الإنتاجية بأقل الأخطاء الممكنة. 
  • اتخاذ القرارات الصحيحة.          
  • التخلص من مشتتات العمل وبالتالي مساعدتك على تنظيم المهام.
  • تحسين أداء العمل بشكل عام.

13 طريقة لزيادة التركيز في العمل

وفيما يلي أهم الخطوات التي تمثل أهم التمارين الذهنية للعقل والتي تحسن من عمل الذاكرة وتقوي التركيز في العمل.

1. التأمل

من المعروف أن ممارسة التأمل تؤدي لتحسين التركيز، وذلك لأنه يقلل من التوتر ويساعدك على الشعور بالهدوء وبالتالي التركيز بشكلٍ أفضل. كما تظهر الأبحاث أنه يزيد المادة الرمادية في الدماغ، مما يقوي ذاكرتك ويزيد من انتباهك لمحيطك.

ولحصولك على فائدة التأمل المرجوة، يكفي أن تبدأ صباحك بجلسة تأمل سريعة وبسيطة. بمجرد الجلوس باستقامة في مكانك والتركيز على حركة تنفسك لدقائق، ومن ثم يمكنك بدء يومك وإنجاز مهامك المتوالية.

ومن الجيد أيضاً أن ترتجل دقائق معدودة من التأمل، كل ما شعرت بفقدان تركيزك أثناء العمل من خلال إغماض عينيك والتنفس بعمق. فهو كفيل بمساعدتك لاستعادة تركيزك.

2. ممارسة التمارين الرياضية

ممارسة التمارين الرياضية

قد يقول البعض أنه لا يوجد وقتاً كافياً للتفكير بممارسة الرياضة، إلا أن ممارسة بعض التمارين خلال الأسبوع تساعد على تعزيز قدرة عقلك على تجاهل المشتتات، والتركيز على أداء المهام المطلوبة.

حيث أظهرت بعض الدراسات أن الحفاظ على وزن معتدل يعدّ طريقة رائعة للحفاظ على ذاكرتك في أفضل حالاتها.

لذلك احرص على إدخال الرياضة في روتين حياتك اليومية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في اليوم. وليس بالضرورة أن تتجه لممارسة تماريناً صعبة أو تلتزم ببرنامجٍ معين، فمجرد ممارسة رياضة المشي السريع ستكون كافية للتحسين من تركيزك في العمل.

3. تطوير قوة الإرادة

ستتوافق زيادة تركيزك مع زيادة إصرارك وإرادتك على تحقيق أهدافك. ففي كل مرة تكون واضحاً مع نفسك في تحديد رغباتك وأهدافك ستقوي من إرادتك في إنجازها تلقائياً. وبالتالي ستزيد من تركيزك وتحافظ عليه رغم العوائق والصعاب المحتملة حتى إتمام مهمتك على أكمل وجه.

4. الحفظ وتدريب الذاكرة

نتذمر منذ صغرنا من كثرة واجبات الحفظ في المدرسة. إلا أن أسلوب الحفظ لا يعني حفظ المعلومات الموجودة أمامنا فقط، بل يعمل على تدريب العقل والذاكرة. وبالتالي زيادة التركيز على المهام الرئيسية رغم المشتتات، لذا فإن ممارسة تمرين الحفظ في موضوع من اهتماماتنا سيكون تمريناً رائعاً لتدريب عقلنا وذاكرتنا وبالتالي زيادة التركيز في العمل.

5. القراءة

ناهيك عن أهمية القراءة في زيادة مستوى وعينا وثقافتنا، فهي تساهم أيضاً في رفع مقدرتنا على التركيز. لكن تكمن المشكلة في ابتعاد معظم الناس عن القراءة وبالأخص في عصر التطور التكنولوجي، رغم توفر مواد القراءة المتنوعة بنسخ الكترونية، إلا أن التفاعل مع المحتويات المقروءة مازال ضعيفاً.

لذا يُنصح بقراءة بعض المواد المفيدة التي تهمنا ولو لمرة واحدة في الأسبوع، كما سيكون من الأفضل لو كانت القراءة من كتاب حقيقي ملموس في بعض الأحيان مما يجبرك على التركيز ليس فقط في القراءة بل يزيد من تركيزك في الأعمال الأخرى.

6. زيادة الانتباه

ويعني أن تحاول الانتباه لما يدور حولك من محادثات مع الزملاء والأصدقاء، وأفعال وأحداث، مما يرفع من وعيك على مر الوقت ويزيد من تركيزك. وهي من أهم المهارات التي تحتاجها في العمل. ويتمثل ذلك بالاستماع الفعّال بكل حواسك لما يوجه إليك ويُقال.

كما يجب عليك استخدام كل من الإشارات اللفظية وغير اللفظية للتعبير عن انتباهك للمتحدث، بما في ذلك إيماء الرأس والمحافظة على التواصل البصري، الذي سيزيد من تركيزك في الكلام.

7. العمل في الأوقات المثمرة

لكل شخص فترة معينة من اليوم يكون في قمة تركيزه وإعطائه، وتكون الفترات الأكثر إنتاجية بالنسبة له. فقد يفضل البعض إنجاز العمل في الصباح المبكر حيث يكونون في قمة النشاط والتركيز، وقد يفضل البعض الآخر العمل بعد تناول وجبة الفطور أو وجبة الغداء.

ومن هنا يجب على كل شخص مراعاة طبيعة جسمه، وإنجاز الأعمال بالاعتماد على فترات نشاطه وتركيزه وتوزيعها حسب ذروة العمل الفعّال والإنتاجية.

8. تحديد أوقات للراحة وتجديد الطاقة

تحديد أوقات للراحة وتجديد الطاقة

لا بد ولكل عامل أن يعرف مقدار طاقته ومتى يجب أخذ استراحة لتجديد الطاقة. إذ أن جميع الناجحون في الأعمال يعرفون متى يجب عليهم التوقف لإعادة شحن طاقتهم.

لذلك لا تجبر نفسك على العمل بشكلٍ مستمر وتجنب العمل الإضافي في حين يجب أخذ استراحة سريعة التي ستساعدك على استعادة التركيز في العمل والحفاظ عليه خلال مهمتك التالية.

9. رتب مكان عملك

قد لا يعتبره البعض سبباً هاماً لتحسين التركيز، إلا أن كثرة الملفات والمهام العشوائية غير المنظمة في مكان عملك قادرة على تشتيت انتباهك بسهولة. ولا يحتاج تجنب ذلك منك سوى دقائق معدودة لترتيب ملفاتك وبريدك وتنظيم مهامك وترتيب مكان عملك الذي يجب أن يكون شبه خالي من الملهيات؛ وحتى الأوراق المتكدسة والمتعلقة بعملك لابد وأن تفقدك التركيز.

لذا احرص على ترتيبها وتنسيقها وحفظها في مكان مناسب، بحيث لا تتطلب وقتاً طويلاً بالتركيز في كلٍ منها إلى حين تصبح جاهزاً للعمل بها. 

10. اختيار الجو المناسب للعمل

يختلف ذلك من شخصٍ لآخر، إذ يفضل البعض العمل في بيئة هادئة تماماً، في حين لا يستطيع آخرون التركيز بدون موسيقى خلفية.

ويرجع تنفيذ هذه الطريقة إليك، بحيث عليك أن تكتشف ما الذي يجعلك تعمل بتركيز أكبر. سواءً كان الهدوء أو بصوت الموسيقى أو أصوات الطبيعة؛ المهم أن تنفذ ما سيزيد من التركيز والإنتاجية في العمل.

11. ضبط درجة حرارة المكان

في حين لا يمكن التحكم بحرارة كل الأماكن التي نعمل بها، وحقيقة أنه لا يمكن للجميع الاتفاق على حرارة موحدة للعمل والتركيز في جوها. فمن الطبيعي أن يفقد الشخص تركيزه في العمل عند الشعور بالحر أو البرد الشديد.

لذا يمكن حل هذه المسألة بشكل شخصي، من خلال توفير الأدوات التي تشعرنا بالراحة أثناء العمل كسترة خفيفة إضافية أو مروحة مكتبية شخصية. ولكل شخص حسب طبيعة جسمه واحتياجاته.

12. تجنب المشتتات

قد يكون من الصعب تجنب جميع المشتتات أثناء العمل، نظراً لكثرتها من حولنا، إلا أننا يمكن أن نبذل جهدنا في تجنب المصادر الملهية ونحاول إيقافها، كإشعارات الهاتف الذكي والرسائل النصية، والتي يمكن إيقافها بسهولة من خلال إغلاق الهاتف ووضعه في مكان بعيد عن العمل.

بالإضافة لمواقع الويب التي يمكن أن ترسل إشعارات مكتبية والتي يمكن التخلص منها أيضاً بحظر المواقع وإغلاق كل النوافذ التي لا تتعلق بالعمل، مما سيساعدنا على التركيز في العمل وتجنب الملهيات. 

13. استخدام جهاز التوقيت

تعدّ وسيلة فعالة للغاية، فهي لن تساعدك على رفع تركيزك، بل وإنجاز العمل بسلاسة. ويمكن تنفيذها من خلال ضبط عداد الوقت لمدة خمس دقائق والتركيز على العمل فقط خلال المدة،

فإذا بدأ عقلك في الشرود، سيشكل جرس المؤقت تنبيهاً للعودة إلى المهمة التي بين يديك، ثم عندما يرن جرس العداد، خذ استراحة لمدة دقيقتين ثم ركز على مهمتك مرة أخرى.

وفي كل يوم، أضف خمس دقائق أخرى إلى المؤقت ودقيقتين إضافيتين إلى وقت استراحتك. واستمر في زيادة وقت عملك حتى تصل إلى التركيز المطلوب ومستوى إنتاجية أفضل.

وبهذا نكون قد قدمنا أهم الوسائل التي ستساعدنا على تحسين التركيز في العمل والحفاظ عليه لوقتٍ أطول، وبالتالي المساهمة في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة العمل. 

تعرف على مقالات مشابهة عبر قسم تطوير الذات وبناء الشخصية.

هل تبحث عن فرص ووظائف للعمل عن بعد؟ تفقد مقالات قسم العمل عبر الإنترنت.

بعض المصادر

عن الكاتب