8 مهارات قيادية تميّز الطلاب الذين دخلوا عالم ريادة الأعمال ونجحوا فيه

تُعدّ فترة إنهاء الدراسة الجامعية والتخرج أمراً رائعاً يحلم به جميع الطلاب، وبما أنها من أهم مراحل حياتهم الانتقالية، لا بد لكل طالب أن يبحث عن مهارات قيادية تميّز الطلاب وأن يطور من مهاراته العملية للدخول بقوة في عالم ريادة الأعمال وتوظيف ما تعلمه في مجاله على أرض الواقع.

يُعدّ تطويرك للمهارات النقدية الذاتية كالانضباط الذاتي في جميع نواحي الحياة، خاصّة في التمييز بين وقت العمل والمتعة، وتقبّل النقد البناء سواء من نفسك أو من الغير من أهم المهات التي تحتاجها لتطوير نفسك باستمرار. وكن على ثقة أن هذه المهارات هي فعلاً ما تحتاج لممارسته وتنميته بداخلك في الواقع لتدخل عالم ريادة الأعمال بنجاح.

وفيما يلي أهم 8 مهارات قيادية تميّز الطلاب الذين دخلوا عالم ريادة الأعمال ونجحوا فيه والتي لا بد لك من العمل عليها:

1. القيادة الحكيمة مع الرؤية

أن تكون قائداً لنفسك يعني أن تمتلك رؤية واضحة لما تريده، وإلى الهدف الذي تسعى إليه في حياتك، كيف ستصل إليه وكيف ستحافظ على تقدمك نحوه.

تحتاج أيضاً إلى التحلّي بالثقة والشغف لينعكس ذلك في طريقة ترويجك عن عملك. والأهم من ذلك هو إدراكك أنه لا يمكن لأي شخص آخر أن يقوم بتطبيق خططك وأهدافك أو معرفة المنتج الخاص بك مثلما تعرفها أنت، لذلك ستكون مسؤولاً عن تحديد الأشخاص المناسبين الذين ترغب بمشاركتهم في مشروعك ومساعدتك لإنجازه بأسرع وقت ممكن وبالجودة الأفضل.

في حين أن المخاطرة هي من أساسات إطلاق المشاريع وإدارتها، فلا بد لك من تأسيس قاعدة قوية من محيطك تقوم على التعاطف والتسامح للمساعدة في تجاوز الأوقات الصعبة ورفع طموحاتك باستمرار.

يضاف أنّ نجاحك في مجال ريادة الأعمال يعتمد بشكل كبير على الأشخاص الذين تعمل معهم. حيث يشترك القادة العظماء الذي أنشأوا شركات عالمية ناجحة في شيء واحد، ألا وهو نوع الأشخاص المحيطين بهم! عليك إحاطة نفسك بأشخاص موهوبين ومخلصين لك ولعملك. لا تتوقف على إيجادهم وحسب، بل قم بتجنيدهم ومن ثمّ ابذل أقصى جهدك في تطويرهم من خلال التدريب والتوجيه.

2. الإصرار والعزيمة

يعدّ الإصرار من أسرار النجاح في ريادة الأعمال، فإذا كانت لا تقدّر ذلك، فلا بد لك من إعادة التفكير من جديد. حيث يعلم روّاد الأعمال أن الإصرار على تنفيذ مشروعك والأفكار البناءة التي تدعمه هو المفتاح الأساسي لنجاح المشروع.

في كل الحالات عليك أن تستمر وتصرّ على تسليط الضوء على أفكارك وإثبات موقفك. فإن لم تكن وفيّ لمشروعك وتحاول مراراً لإنجازه، سيقوم منافسيك بذلك بكل تأكيد، فعالم ريادة الأعمال ليس مكاناً ودياً ومليئاً بأشخاص متعاطفين؛ فإذا لم تمتلك المثابرة على العمل والإصرار لمتابعة مشروعك لن يكون مكاناً مناسباً لك.

3. المرونة

عامل آخر لديه تأثير كبير على مدى تقدمك في ريادة الأعمال. إذ أن تكيفك مع الظروف المحيطة بك سيساعدك على الانخراط في أجواء العمل والعثور على الحلول المناسبة. على سبيل المثال، أن تبدأ مشروعاً ما وما زلت تُعتبر طالباً سيخوّلك للاستفادة من خيارات قروض التمويل المتاحة للطلاب، والتي يمكنك استخدامها لتمويل المشروع ثم تسديدها من الأرباح المتوقعة.

من الأفضل أن تقوم بالبحث جيداً عن أحكام القروض حتى لا تنتهك أي شرط منها، فغالباً ما تتشابه الأحكام والشروط ولكن تختلف من حيث قيمة الفوائد، وبإدارتك الجيدة لاتخاذ قرض مناسب من أجل تمويل مشروعك فقد اتخذت أول خطوة في إدارة أعمالك بكفاءة وفعّالية. 

8 مهارات قيادية تميّز الطلاب - المرونة

4. التفكير الاستراتيجي

يعتبر التفكير الاستراتيجي من أهم 8 مهارات قيادية تميّز الطلاب. حيث يمكن للكثير من الأشخاص أن يحملوا أفكاراً مميزة وفريدة لمشاريع جديدة، ولكن ليس كل من يمتلك فكرة قادر على التخطيط لها وتأسيسها. فإذا كنت قد فكرت بالبدء بالرسم والتخطيط لمشروعك وتسعى لتنفيذه وما تزال طالباً، فتأكد أنك من الأقلية الذين يحملون هذا التفكير.

من الممكن أن يكون مشروعك بسيطاً ومتواضعاً إلا أنك بمجرد التفكير به بشكل استراتيجي واتخاذك خطوات مدروسة لتنفيذه فأنت في موضع قوة ولا بد من نجاح أعمالك حتى ولو بعد حين.

من الناحية المالية إذا فكرت بالحصول على قرض طلاب خاص بك، فذلك سوف يجنبك الوقوع في هامش الديون مع أصحاب الأموال الذين قد تكون قيمة فوائدهم أكبر من ذلك، أو الذين يرفعون ديون بطاقات الائتمان فقط للحصول على أموالهم وبالتالي سيؤثر ذلك على مشروعك بشكل سلبي.

5. مهارات حل المشاكل

كونك صاحب العمل وفعلياً المدير العام لكل ما يخص مشروعك، وأحياناً الموظف الوحيد أيضاً؛ ستكون مسؤولاً عن اتخاذ جميع القرارات كما أنك ستواجه العديد من العوائق والمشاكل التي يتعين عليك حلها المتوقعة وغير المتوقعة.

لذلك من المهم جداً تمتعك بالقدرة على العمل تحت الضغط وتعاملك العاقل مع أي عائق وعدم الاستسلام لأي مشكلة مهما كان حجمها، والتفكير في الحلول المناسبة. ولتسهيل المهمة يمكنك تعلم وضع مقياس جيد لمدى أهمية المشكلة لتحديد سرعة التعامل معها، وبالتالي تعليمك تخصيص المستوى المناسب من الاستجابة لكل مشكلة.

6. مهارات التواصل

برأيك، لما تعدّ مهارات التواصل شرط أساسي في المؤهلات التي تطلبها معظم الشركات عادةً؟ ببساطة لأنّ التواصل الجيد مع الأشخاص من شركاء وزملاء وعملاء هو مفتاح النجاح لكل مشروع وشركة.

سواءً كان التواصل شفوياً أو غير ذلك، فإن امتلاك الأخلاق الحميدة ومهارات التواصل مع الآخرين سيترك لديهم انطباعاً جيداً عنك، وبالتالي اكتساب ثقتهم وضمان عودتهم للتعامل معك. وتأكد من أن ممارستك للذكاء العاطفي في عملك، بمراعاة مشاعر الآخرين وتقدير مواقفهم بالإضافة لكونك مستمعاً جيداً لهم، ستشكل عاملاً مهماً في نجاحك ونجاح أعمالك.

أيضاً أحد أسوء الأخطاء التي قد تقع فيها هو عدم منح الأشخاص التقديم الذي يستحقونه. انظر إلى القادة من حولك، سترى أنّ الأشخاص الناجحين قد يقومون بتقديم محاضرة بطريقة مثالية، لكنهم دائماً ما ينسبون الفضل غلى الأشخاص الذين ساعدوهم على التألق!

8 مهارات قيادية تميّز الطلاب - مهارات التواصل

7. مهارات الإقناع

من أهم المهارات التي لا بد من العمل عليها هي وصولك لأسلوب إقناعٍ فعّال مع الآخرين. فعندما تكون مؤسس وقائد العمل يتوجب عليك التواصل مع العديد من الأشخاص سواءً مساهمين محتملين في المشروع أو عملاء أو موظفين.

بطريقة عملية، يتوجب عليك أن تتعلم كيف تدير المحادثات وكيف تتصرف خلالها وبالتالي إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرك وأفكارك، بعيداً عن طرح المبالغات بالحديث والأفكار الزائفة، بالإضافة إلى أنك ستعرف المهتمين بالعمل  بشكل أفضل وتكتسب ثقة الآخرين بمنهجية عملك وتقبّل حديثك ونصائحك مستقبلاً لتجنب خلق جواً من الانزعاج وعدم الأريحية في التعامل.

انظر أيضاً: كيف تصبح مدير وسائل تواصل اجتماعي ناجح للعام الجديد؟

8. الثقة بالنفس

لنكون واضحين، لا يوجد رائد أعمال واحد في العالم لا يمتلك ثقة كبيرة بنفسه. فإذا أردت النجاح والوصول لأعلى مما تتوقعه؛ نمي ثقتك بنفسك لدرجة كبيرة مما يتناسب مع حجم أحلامك وأهدافك. حيث يمكن تنميتها دائماً بحب الذات وفهمها ومنحها الدعم الذي تستحقه، ولا تتردد أبداً في منح نفسك الأولوية لتعزيز ثقتك بنفسك.

يمكن فعلاً للشك الذاتي أن يقتل أعمالك حتى من قبل أن ترى النور، لذلك وقبل أن تبدأ بمشروعك خلّص نفسك من الشكوك السلبية وحولّها لاحتمالات يمكن حدوثها ولكن بفرصة ضعيفة وفكر بكيفية التعامل معها.

دائماً ما يكون الدعم الخارجي رائعاً ومفيداً ونحتاجه بشكل مستمر إلا أنك دون الثقة بنفسك لن يثق أحد بك وبقدرتك على النجاح؛ حيث ستجد أن ريادة الأعمال رحلة طويلة ويجب أن تكون قادراً على خوضها بكل ثقة، لذا، إياك والتفكير في الاستسلام لشكوكك الذاتية منها أو الخارجية، وثابر على أهدافك وقدرتك على النجاح.

هذه كانت أهم 8 مهارات قيادية تميّز الطلاب الذين نجحوا في مجال ريادة الأعمال، فسواءً أنهيت المرحلة الجامعية أو لم تتخرج بعد، ولكنك تفكر ملياً وبشكل جدّي بالخوض في سوق الأعمال وتطمح بأن تكون ريادياً ناجحاً مثل الكثير من الرياديين الناجحين، فلا بد وأنك تمتلك هذه المهارات داخلياً، ولكنك بحاجة للدافع لإخراجها وتعزيزها والعمل عليها حتى تصل بك إلى مستوى أحلامك وما تستحقه لتصبح من أنجح ريادي الأعمال على الإطلاق.  

هل تبحث عن فرص ووظائف للعمل وكسب المال عن بعد؟ تفقّد مقالات قسم العمل عبر الإنترنت.

يمكنكم الاطلاع على عشرات الفرص التعليمية عبر الإنترنت من خلال قسم التعليم عن بعد.

بعض المصادر
dumblittleman, bizjournals
error: هذه الميزة غير متاحة!
Scroll to Top