ما هي مهارة التعلم الذاتي ولماذا يجب عليك القيام به ومن أين تبدأ ؟

ما هي مهارة التعلم الذاتي ولماذا يجب عليك القيام به ومن أين تبدأ ؟

انضموا إلى قناتنا على التيليجرام Telegram لتصلكم جميع الفرص!
قناة موندو على التيليجرام

لا نبالغ إذا أشرنا إلى أن الثورة المعلوماتية التي نعيشها اليوم غيرّت مسار البشرية بشكل كبير. فقد أدت هذه الثورة إلى قفزات هائلة و غير مسبوقة في التكنولوجيا والعلوم وشتى المجالات الأخرى. في نفس الوقت، ساهمت هذه الثورة في تغيير طريقتنا لتحصيل العلم وانتقلنا من الاعتماد الكامل على الكتب والأساتذة، إلى إدخال التعلم الذاتي كجزء من روتيننا اليومي. فإذا سبق لك أنّ علّمت نفسك مهارة جديدة، مثل زراعة الطماطم أو الطبخ أو العزف على آلة موسيقية، فقد طبّقت استراتيجيات التعلم الذاتي. وإذا كنت تسعى للتعرف أكثر على مهارة التعلم الذاتي وأهميته وأهم مصادره، تابع معنا هذا المقال الشامل.

مهارة التعلم الذاتي: كل ما تحتاج معرفته وأكثر

أصبحت مصادر التعلم متاحة بشكل كبير جداً وبشكل مجانية في معظم الأحيان. وأصبح التعلم الذاتي هو الوسيلة المفضلة للحصول على العلوم والمعارف وبناء المهارات بكافّة أشكالها. ولاشي أدل على ذلك إلا ما تقوم به كبرى الشركات العالمية اليوم مثل جوجل وأبل، في التخلي عن شرط الشهادة الأكاديمية لتوظيف الناس.

هذا يعني أنّ أي شخص قادر على تعليم نفسه بنفسه واكتساب المهارات اللازمة في مجاله، يمكنه في أيامنا الحالية الحصول على وظيفة مرموقة في أفضل الشركات من حول العالم.

وفي حقيقة الأمر، تكمن الصعوبة في الوقت الحالي في اختيار المجال الذي تريد أن تركز عليه. فما بين تعلم العشرات من لغات البرمجة (programming languages)، تعلم الآلة (machine learning)، علوم البيانات (data science)، الروبوتات (Robotics)، عمليات الأتمتة (automation)، التصميم (graphics design) وغيرها الكثير والكثير من المجالات التي خلقتها تقنيات المعلومات.

لكن علينا أن نلجأ دائماً إلى تمحيص خياراتنا من خلال معرفة ميولنا ورغباتنا وكذلك دراسة سوق العمل والمستقبل قدر الإمكان.

ماهو التعليم الذاتي Self-Education ؟

ماهو التعليم الذاتي Self-Education ؟

التعليم الذاتي هو الاعتماد على النفس لتعلم شيء ما. بحيث يمكن للمتعلم تحديد احتياجاته التعليمية ووضع أهدافه من التعلم وتحديد المواد والمصادر المتاحة للتعلم ومن ثمّ اختيار وتنفيذ استراتيجيات التعلم المناسبة له، وأخيراً تقييم النتائج التي يصل إليها بعد فترة من الزمن.

أي بمعنى أنك تعلّم نفسك بنفسك دون الحاجة إلى الانخراط في مؤسسة تعليمية رسمية أو الحضور في الحرم الجامعي. بل يمكنك القيام بالعملية أينما كنت وبدون أن تغادر منزلك.

تذكّر معي آخر مرّة قررت فيها أن تتعلّم شيئاً جديداً لامتلاكك الشغف الكبير بحيث لا يمكن لأي شيء أن يوقفك عن الاستمرار. لنفرض أنّك ترغب بأن تصبح مصور فوتوغرافي ولا ترغب بالالتحاق بمدارس أو برامج خاصّة بالتصوير. لديك مجموعة متنوعة من الخيارات، مثل قراءة الكتب أو مشاهدة فيديوهات تعليمية أو حتّى الالتحاق بدورة تصوير مجانية أو مدفوعة عبر الإنترنت من منزلك حول الأمر.

وفي غضون عدّة أيام ستصبح قادر على التقاط صور فوتوغرافية احترافية بنفسك. هذا مثال عن التعلم الذاتي. وأهم عنصر في رحلة التعلم الذاتي هو وجود الدافع والرغبة في التعلم وإلّا لن تنجح في الأمر. 

اقرأ: 10 أساليب للتعلم بسرعة وأول 5 منها لا يعلم بها إلا القليلون

ما هي أهم فوائد التعلم الذاتي؟

تعد مهارة التعليم الذاتي من أكثر المهارات طلباً في سوق العمل اليوم لأنها تعني أنّ الموظف يطوّر نفسه بنفسه ولا ينتظر المؤسسة لإرساله إلى الدورات المعنية. ومن فوائد التعليم الذاتي أيضاً أن المتعلم يسير على خطى ذاتية معتمداً على نفسه ولا يفوته التركيز على نقطة ما ويأخذ وقته حتى يفهم كل شيء، بعكس التعليم التقليدي الذي لا يراعي أحياناً الفروق بين المتعلمين.

كما أن التعلم الذاتي مع التطور الكبير في التكنولوجيا والإنترنت أصبح أكثر سهولة من أي نوع أخر من التعليم ومن أي وقت مضى. فبمجرد ما أن تقرر أنك تريد تعلم لغة ما مثل اللغة الأسبانية أو اللغة الفرنسية أو اللغة الإنجليزية، يمكنك أن تبدأ على الفور، وكل ما ستحتاجه هو جهاز كمبيوتر أو لوحي أو حتى هاتف نقال.

أضف إلى ذلك أنّ التعليم الذاتي يتيح مرونة كبيرة جداً، فلا حاجة إلى الالتزام بوقت أو مكان محدد. كل ما عليك فعله أن تستثمر الوقت للتعلم بشكل مستمر ومتواصل.

الجميل في التعليم الذاتي أيضاً أنه من الممكن أن يبدأ في عمر صغير ولا يشترط أن يكون الشخص موظفاً. فهناك الكثير من صغار السن ممن يتقنون لغات البرمجة في الكمبيوتر، أتقنوها من خلال التعليم الذاتي في أوقات فراغهم.

التعلم الذاتي أيضاً يتيح لنا الوصول الفوري إلى العلم فلا ننتظر كتاباً يُنشر أو معلماً يصل أو مدرسةً تُفتح أو معهداً يعلن دورة. الأمر يبدأ بمجرد أن تقرر ذلك!

من أين تبدا رحلة التعلم الذاتي؟

لكي تبدأ بالتعليم الذاتي، النصيحة الأولى دائماً وأبداً هي إتقان اللغة الإنجليزية إتقاناً جيداً حتى تحقق أقصى استفادة منه. فللأسف الشديد، المحتوى العربي على الإنترنت لا يزال ضعيفاً جداً رغم وجود شباب عربي مهتم بإثراء هذا المحتوى.

لا زالت اللغة الإنجليزية هي اللغة المهيمنة على العلم وعليه فإن أول نصيحة نوجهها لمن يرغب في خوض غمار تجربة التعليم الذاتي هي تعلم اللغة الإنجليزية، وهذا يعود لغنى المحتوى الإنجليزي. مما يتيح مصادر لا محدودة من العلم والتعلم والمكتبات والمواقع المجانية.

إذا كنت متمكناً من اللغة الإنجليزية فإن الخطوة التالية هي أن تحدد أهدافك من التعلم الذاتي، كالإجابة عن أسئلة مثل: لماذا تفعل هذا وماذا تريد أن تحقق وكيف تصل إليه وغيرها من الأسئلة.

ثم بعد ذلك يجب أن تختار المجال الذي تريد أن تتخصص فيه. لذا فإن نصيحتي لك هنا أن لا تشتت نفسك بين هذا وذاك حتى لا تكون ثقافتك سطحية في عدة مجالات. بل تعمقك في مجال واحد هو أنفع لك ولمستقبلك العلمي والمهني. عندما تصبح خبيراً في مجالا معين تحبّه، فلا ضير عندئذ أن تتبحر في المجالات القريبة والمشابهة أو المرتبطة.

أيضاً عملية التعليم الذاتي هي عملية مستمرة وإياك أن تظن أنها ستنتهي بعد سنة أو سنتين. يجب أن تصبح متعلم للأبد.

قد تتغير توجهاتك وأفكارك مع الوقت، ولكن عملية التعليم نفسها يجب أن تستمر معك. ضع أهدافاً لعملية التعلم الذاتي الخاصّة بك، لأنّها الطريقة الوحيدة التي تساعدك على قياس إنجازاتك وإبقائك متحمسّا للاستمرار في التعلم الذاتي. 

وأخيراً، من الجيد أن تبدأ بتعليم الآخرين ما تكتشفه كأن تفتح قناة على اليوتيوب أو تنشئ بودكاست أو تكتب كتاباً أو مقالات في مجالك فهذا سيساعد على تسريع عملية التعليم الذاتي عندك.

قد يهمك: تعلم مهارات جديدة: 10 مهارات مطلوبة يمكنك تعلمها بنفسك عبر الإنترنت

ما هي استراتيجيات وطرق التعلم الذاتي؟

ما هي استراتيجيات وطرق التعلم الذاتي؟ 

1. كن فضولياً

الخطوة الجوهرية لتعلم أي شيء ذاتياً هي أن تكون فضولياً وتمتلك الرغبة والدافع المستمر للتعلم، وهذا ما سيبقيك متحمساً على مواصلة التعلم الذاتي دون توقف. ومن أهم الخطوات في هذا السياق هي طرح الأسئلة حول مهارات التعلم التي تهتم بها. اسأل نفسك أسئلة مثل: 

  • لماذا تحتاج أن تتعلم؟
  • لماذا التعلم الذاتي مهارة مهمة؟
  • ما مدى فائدة هذا التعلم؟

تشير الأبحاث إلى أنّ الطلاب غير الفضوليين بما فيه الكفاية، يميلون إلى استيعاب المعلومات بشكل أقل. من ناحية أخرى، يساعدك التعلم الذاتي على الشعور بالفضول وطرح الأسئلة بشكل مستمر للوصول إلى النتائج التي تتطلع لها. 

انظر: كيف تجد ما يحفزك باستمرار وتحافظ عليه في بداية كل يوم جديد؟

2. حدد الأهداف من التعلم الذاتي

يساعدك وضع أهداف منطقية وواقعية على التركيز الكبير وتحسين الإنتاجية مع استخدام أساليب التعلم بكافة أشكالها. على سبيل المثال، إذا كنت تحاول تعلم إحدى لغات البرمجة، حاول تحديد هدف لإنشاء تطبيق جديد باستخدام لغة البرمجة التي تتعلمها.

أو إذا كنت قد بدأت بتعلم لغة أجنبية جديدة، حاول أن تستثمر بعض الوقت للاستفادة من هذه اللغة، ككتابة مقال أو قراءة كتب أو مشاهدة الأفلام أو الاستماع للأغاني بهذه اللغة الجديدة. يساعدك وضع أهداف محددة على التحفيز وامتلاك الدافع مما يجعلك شخص طموح لتحقيق شيء ما في النهاية.

3. تقييم مصادر التعلم الذاتي المتاحة

هذه الخطوة مهمّة جداً للحصول على النتائج المرجوة من التعلم الذاتي. فمن الضروري التحقق من صحّة ودقّة المصادر التي تستخدمها لتثقيف نفسك. لابدّ من تقييم ما هو متاح أمامك لتحقيق التقدم الذي تسعى إليه خلال رحلة تعلم أي شيء جديد. 

فعلى عكس التعلم التقليدي في الفصول الدراسي، يمكن للتعلم الذاتي أن يكون عملية متقطعة لا تتبع خطّة محددة أو منهجاً دراسياً مسبق. دعنا نتعرف على بعض المؤشرات التي تساعدك على تقييم الموارد والمصادر للتعلم الذاتي: 

  • تحقّق من أي شيء تتعلمه وتعلّم كيفية تحديد المعلومات المزيفة لأنّ الانترنت مليؤ بالمعلومات غير الصحيحة. انتبه إلى المراجع التي يتم استخدامها مع أي مصدر تعلم تعتمد عليه وتأكّد من أنّه مدعوم بمراجع موثوقة. فعلى سبيل المثال، نقوم في موقع موندو بإرفاق أي مقال تعليمي مع مصادر موثوقة تثبت للقارىء أن المعلومات المذكورة في مقالاتنا صحيحة ويمكن الاعتماد عليها. 
  • في حال تعلم أي شيء أكاديمي، تأكّد من قواعد البيانات الأكاديمية مثل Google Scholar والمجلات العلمية التي تحتوي على اقتباسات مناسبة.
  • استفد من منصات التعلم عن بعد المتاحة عبر الإنترنت، والتي سنتحدث عن أهمها في القسم اللاحق.

في حال اعتمادك على أي دورة تدريبية لتعلم شيء جديد، تأكّد من أنّ الدورة يتم تحديثها بشكل مستمر. فقد تكون الدورة منذ عام 2015 مثلاً ولم يتم تحديثها منذ ذلك الحين. ونظراً للتطور السريع في كافة المجالات، لابدّ من الاعتماد على المصادر التي يتم تحديثها بما يتناسب مع الوقت الحالي.

4. الانخراط في عملية التعلم الذاتي

كلّما قمت بالمماطلة للبدء بعملية التعلم الذاتي، كلّما أصبح من الصعب عليك البدء. قم بإنشاء جدول يومي لتنظيم الوقت وحاول الالتزام به. ننصح بالاطلاع على مقالنا السابق بعنوان كيفية إنشاء جدول يومي لتنظيم الوقت ونصائح لاستخدامه والالتزام به.

وخلال عملية التعلم، اختر الطرق المناسبة لتقييم تقدمك. قد يكون ذلك إجراء اختبارات من صنعك أو القيام باختبارات عبر الإنترنت أو أي طريقة أخرى تتيح لك التأكّد من أنّ تقدمك يتم بشكل جيد. 

5. تطبيق ما تعلمته على أرض الواقع

كما يُقال، أفضل طريقة للاحتفاظ بالمعرفة هي استخدامها. لذلك من المهم جداً إيجاد طريقة مناسبة لتطبيق المعرفة التي اكتسبتها بشكل مستمر.

على سبيل المثال، ‘إن كنت تحاول تعلم واكتساب لغة ثانية، حاول التحدث بها مع مواطن أصلي ناطق بها أو مع صديق لك يتعلمها. بهذه الطريقة ستزيد ثقتك بنفسك وستكون قادراً على تذكر مع تعلمته بسهولة. في هذا السياق، انظر مقالنا السابق ما هي أفضل المواقع المضمونة لممارسة اللغة الإنجليزية أو غيرها مع الأجانب مجاناً؟.

6. تعاون مع المتعلمين الآخرين

من أفضل إيجابيات التعلم الذاتي عبر الإنترنت، أنّه من السهولة مقابلة أشخاص من مختلف دول العالم يشاركونك اهتماماتك وطموحاتك في مهارة التعلم الذاتي. إليك بعض فوائد التعلم مع متعلمين آخرين:

  • الوصول إلى عدد أكبر من الموارد والمصادر التي ربما لم تعلم بها من قبل.
  • نقل المعرفة ومشاركتها دون أي تحيّز.
  • تعمل المناقشة حول مواضيع معينة على تحفيز المزيد من الاهتمام والاطلاع على وجهات نظر أخرى حول المشاكل التي تحاول حلها. 
  • يمكن أن يساعدك الحصول على منظور جديد حول الموضوع أو الفكرة التي تعمل عليها على تحسين معرفتك في هذا المجال. هذا أشبه ببيئة التعلم في المدرسة أو الجامعة، حيث يجتمع أشخاص من بيئات مختلفة للتعلم والمناقشة ومشاركة الأفكار فيما بينهم. 

7. شارك معرفتك

الخطوة الأخيرة في استراتيجيات وطرق التعلم الذاتي هي رد الجميل للمجتمع من حولك بمشارك معرفتك معهم. كلّما شاركت معرفتك أكثر، كلّما أصبح من السهل عليك مواصلة التعلم. فكما قال ألبرت أينشتاين: “إذا لم تتمكن من شرح الشيء ببساطة، فأنت لا تفهمه بشكل جيّد”. 

فعندما تحاول شرح مفهوم معين لشخص ما، ستركّز على الموضوع وتكتسب فهماً أفضل له، إلى جانب قدرتك على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أكبر. من الجميل أن يتحول الشخص من متعلّم إلى معلّم، وهناك أكثر من اعتقاد شائع حول أنّ المعرفة تزداد عند المشاركة مع الآخرين.

انظر: أفضل دورات تعلم اللغة الإنجليزية المترجمة للعربية من منصة كورسيرا Coursera

مصادر ومنصات التعليم الذاتي Self-Education

مصادر ومنصات التعليم الذاتي Self-Education

مصادر التعليم الذاتي لاتعد ولا تحصى، ولكن سنلخص في ما يلي بعضها من أفضلها:

1. منصة Coursera

من أشهر مصادر التعلم الذاتي منصة كورسيرا. تم إنشاؤها من قبل مجموعة من دكاترة جامعة ستانفورد الأمريكية الشهيرة ويوجد بها أيضاً كورسات في شتى المجالات ومعظمها متوفر مجاناً اذا لم ترغب بالشهادة (Audit option).

جميع الدورات على منصة كورسيرا تحتوي على فيديوهات وأنشطة ومشاريع وغيرها. كما تتميز منصة كورسيرا بأنها مصدر للحصول على شهادات جامعية كالماجستير والتي يكون معترف بها في الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول العالم. يوجد لهذه المنصة أيضاً تطبيقات لأجهزة المحمول والأجهزة اللوحية.

يمكنك الالتحاق بعشرات الدورات المجانية المترجمة للغة العربية من منصة كورسيرا عبر الاطلاع على الدورات المتاحة في قسم دورات كورسيرا مترجمة للغة العربية.

2. منصة يوديمي Udemy

من أقوى المنصات المتخصصة في مجالات تقنية المعلومات وبها محتوى ممتاز جداً لبناء مهاراتك في هذه المجالات. مقرها الأساسي في كاليفورنيا، الولايات المتحدة. تم تأسيسها في العام 2010 وخلال ال10 سنوات الفائتة حققت منصة يوديمي إنجازات رهيبة ساعدت في جعلها واحدة من أفضل المنصات التعليمية عن بعد.

ما يعيب هذه المنصة أنها غير مجانية وأنك يجب أن تدفع لكل دورة على حدة. لكنها تقوم بعمل عروض وتخفيضات على الدورات بشكل مستمر، ويمكن الحصول على بعض من هذه الدورات بأسعار رمزية وزهيدة في مقابل المحتوى الغني الذي ستحصل عليه.

تعرف على منصة يوديمي عن قرب عبر مقالنا السابق بعنوان: موقع يوديمي l كل ما تحتاج معرفته وأكثر عن أشهر مواقع التعليم عن بعد! وانظر أيضاً الدورات المجانية التي ننشرها من منصة يوديمي عبر قسم دورات يوديمي المجانية. 

3. منصة EdX

منصة أكاديمية أنشأتها جامعتي هارفرد و أم أي تي الامريكتين ومليئة بالكثير  من الكورسات المجانية في شتى المجالات العلمية والأدبية واللغات والتكنولوجيا وحتى الدينية والسياسية.

يمكن الحصول على كل دورات EdX مجانًا (Audit option). لكن اذا رغبت بتوثيق حضورك و إتمامك الكورسات فهناك رسوم مقابل ذلك. تتميز منصة edX أيضاً بأن لها تطبيقات على المحمول والتابلت ليسهل الدخول إلى الكورسات المتاحة للتعلم الذاتي.

لا تختلف هذه الكورسات عن تلك التي تقدمها الجامعات وجه لوجه في الحرم الجامعي، بل قد تكون أفضل فيمكن مشاهدة الفيديوهات واتمام الأنشطة والواجبات ومناقشة أقرانك كل ذلك عبر المنصة. ههذا يسهل من عملية التعلم الذاتي عبرها بشكل كبير.

4. منصة Skillshare

منصة قوية جداً ولكنها غير أكاديمية. يشترك فيها مجموعة من الخبراء في تقديم دورات متنوعة في مجالات التصوير والتصميم وتقنية المعلومات ومجالات الأعمال. يوجد في هذه المنصة أكثر من 15 ألف دورة، القليل منها مجاني والأخرى تتطلب اشتراك شهري يتيح لك الدخول لجميع الدورات. كما أن لها تطبيق على المحمول والأجهزة اللوحية لتتمكن من الدخول في المنصة من أي مكان وفي أي وقت لتتعلم ذاتياً.

5. منصّة John Academy

هذه المنصّة البريطانية الشهيرة تقدّم تنوّع كبير من الدورات التعليمية القويّة وفي عدّة مجالات. صحيح أنّ معظم الدورات مدفوعة ولكن في نفس الوقت تقدّم المنصّة خصومات تصل حتّى 90% على مدار السنة!

6. منصة Udacity

متخصصة في علوم الكمبيوتر ويمكن أن تتعلم لغات البرمجة بشكل ذاتي عبر هذه المنصة وهي شبيهة بالمنصة السابقة من حيث أنك تحتاج أن تشتري كل دورة على حدة رغم وجود عدد من الدورات المحدودة بالمجان.

7. منصة FutureLearn

هذه المنصّة البريطانية تتميز أيضاً بأنها مجانية وتعرض دورات FutureLearn في مختلف المجالات العلمية وغير العلمية وتتميز الدورات بطولها المعقول الذي يتراوح بين 4-6 أسابيع. وللحصول على الشهادات عند إتمام الدورات في هذه المنصة يتطلب منك دفع مبالغ مالية معقولة. كما أنك اذا اردت الاحتفاظ بمحتوى أي دورة تحضرها لفترة أطول من مدة الدورة فيتطلب ذلك منك اشتراكاً شهرياً.

8. منصة MIT OpenCourseWare

من منا لا يعرف جامعة MIT الشهيرة. تقوم هذه الجامعة بتسجيل المحاضرات التي تُقدم في حرمها الجامعي وتوفيرها بالمجان عبر هذه المنصة الخاصة. ويمكن الحصول على المحاضرات في شتى المجالات والتخصصات ومختلف المراحل سواء البكالوريوس أو الدراسات العليا.

9. منصة LinkedIn Learning

منصة خاصة بمنظومة Linkedin المتعلقة بشبكات تواصل الموظفين وبها الكثير من الدورات أيضاً في مجالات عديدة ولها تطبيق خاص بالمحمول والجهاز اللوحي.

ما يعيب المنصة أنها غير مجانية ولكن محتواها قوي جداً ويؤهل الشخص بصورة ممتازة في مجال الدورة ويمنح شهادات يمكنك ربطها بحسابك في LinkedIn مما قد يساعدك على الحصول على عروض وظيفية. وترجع قوة محتوى المنصة أن المدرسين يتم اختيارهم بعناية لعرض الدورات في المنصة بعكس المنصات الأخرى.

10. منصة CodeAcademy

منصة رائعة جداً لتعلم لغات البرمجة. تتطلب اشتراك شهري للحصول على المحتوى ولكن ما يميز هذه المنصة أنها ستساعدك في اختيار أي لغات البرمجة يجب أن تتعلم بحسب المجال والهدف الذي تريد تحقيقه. تتيح لك المنصة تجربة الكثير من الدورات والمحتوى قبل أن تقرر الاشتراك.

11. منصة DataCamp

منصة صاعدة في مجال علم البيانات. اذا كنت ممن يستهويهم هذا التخصص ولديك بعض المال لتدفعه فهذه المنصة رائعة جدا لتتعلم الكثير من الأساسيات ولديهم تطبيق جميل جداً على المحمول والأجهزة اللوحية تستطيع من خلاله ممارسة ما تتعلمه من برمجة ولا تحتاج إلى جهاز كمبيوتر لتقوم بعملية البرمجة من خلاله.

كما تعرض المنصة دورات مجانية من وقت لآخر وتقدم تخفيضات بشكل مستمر. يمكن الحصول على الدورات من خلال اشتراك شهري يتيح لك الدخول على كل الدورات المتوفرة في المنصة.

12. منصة KhanAcademy

من أروع المنصات التعليمية للصغار والكبار على السواء. تعرض دورات وكورسات من مرحلة الصغر إلى مراحل الجامعة في شتى المجالات كالرياضات واللغات والتاريخ والعلوم والهندسة، وهي مجانية 100٪. أنشأها صاحبها ليتيح تعليم مجاني للجميع.

أفضل التطبيقات المفيدة للتعلم الذاتي

طبعاً المنصات الإلكترونية هي أحد الخيارات المتاحة، كما يمكننا أيضاً أن نلجأ إلى الكتب سواء المطبوعة أو الإلكترونية أو حتى المسموعة التي هي الأخرى أصبحت متوفرة بضغطة زر. فهناك الكثير من التطبيقات الممتازة نذكر بعضها منها فيما يلي:

  • تطبيق Audible: الخاص بالكتب المسموعة، والذي يعتبر من أكبر متاجر الكتب الصوتية في العالم ويضم أكثر من 100 ألف كتاب صوتي. يقدّم هذا التطبيق المميّز الاشتراك الشهري الأول بشكل مجّاني بالكامل (سجّل عبر هذا الرابط) ومن ثمّ يصبح الاشتراك مدفوع في الأشهر اللاحقة.
  • تطبيق Blinkist الذي يلخص الكتب صوتياً وكتابياً لمن لا يملك الوقت لقراءة الكتب بالكامل ويتطلب اشتراكاً شهرياً أيضاً، مع العلم أنّه يمكن تجربته مجّاناً لمدّة 7 أيام.
  • تطبيق iBooks من شركة أبل يتيح شراء الكتب وذلك كل كتاب بسعره.
  • تطبيق Playbooks من شركة جوجل شبيه بتطبيق أبل تماماً.
  • تطبيق Kindle من شركة أمازون الرائدة في عالم الكتب والتجارة الإلكترونية بشكل عام.
  • تطبيق Scribd الذي يتيح اشتراك شهري تصفح وسماع لا محدود لكل الكتب المتوفرة.

مع العلم أن جميع هذه التطبيقات (وخاصّة تطبيق Audible) تقدم أحياناً عروض لكتب مجانية أو تخفيضات في الأسعار، لذا يمكن اقتناص الفرص لتوفير بعض المال والحصول على المعلومة.

لكن طبعاً على الجانب الأخر هناك الكثيير من المكتبات المجانية الأخرى التى تتيح الحصول على الكثير من الكتب بالمجان ولكن قد لا تحتوي على أخر الإصدارات. ومن التطبيقات الجميلة في هذه الفئة تطبيق عربي جميل يعرف بمسمى Hindawi Kotob والذي يتجنب عرض الكتب بدون الحصول على موافقة كتابها مما يجنبنا الوقوع في عمليات انتهاك حقوق الملكية الفكرية المؤثمة بنصوص القوانين.

ننصح أيضاً بالاطلاع على مقالاتنا السابقة حول الأمر:

أيضاً أصبح اليوتيوب من أقوى مصادر المعرفة اليوم. فهو بحق يستحق لقب The New Google حيث يمكنك عزيزي القارئ أن تبحث فيه عن فيديوهات بأي موضوع يخطر ببالك فهناك الكثير من القنوات المميزة التي يبذل أصحابها جهوداً كبيرة لتقديم محتوى جيد وتقديم دورات مميزة في مختلف المجالات.

كما تلاحظ هناك الملايين من المصادر والمراجع والطرق التي تساعدنا على اكتساب مهارات التعلم الذاتي. فقد أصبح الوصول إلى المعلومة سهل جداً وأصبحت كل المجالات متوفرة لنا بكل يسر وسهولة، وبقي علينا كمتعلمين أن نستغل هذا الوضع لصالحنا كي نطور من مستوانا الفكري ليخدمنا ذلك في حياتنا العلمية والعملية.

يمكنكم الانطلاق باكتساب العديد من المهارات والتعلم ذاتياً عبر مقالاتنا في قسم تطوير الذات.

كما يمكنكم الالتحاق بعشرات الدورات الأونلاين المجانية عبر مقالاتنا في قسم دورات أونلاين مجانية.

مقالات ذات صلة:

[su_accordion][su_spoiler title=”بعض المصادر” open=”no” style=”default” icon=”plus” anchor=”” anchor_in_url=”no” class=””]lifehack, uwaterloo, theeducationmagazine[/su_spoiler][/su_accordion]