اليابان تطرح خطتها لاستقبال 400,000 طالب دولي خلال السنوات القادمة

الخطة الجديدة للحكومة اليابانية تتضمن تسهيلات في التأشيرات وبرامج باللغة الإنجليزية وفرص عمل بعد التخرج.

اليابان تطرح خطتها لاستقبال 400,000 طالب دولي خلال السنوات القادمة

في خطوة تُعد من  أبرز التحولات في تاريخ الجامعات الآسيوية، أعلنت الحكومة اليابانية مؤخرًا عن خطة طموحة تهدف إلى جذب 400,000 طالب دولي إلى جامعاتها ومعاهدها بحلول عام 2033. تعكس هذه المبادرة توجه اليابان المعروفة بتقدمها التكنولوجي لرفع مستوى التبادل العلمي والابتكار، ولأن تصبح مركزّا عالميًا للطلاب من جميع أنحاء العالم، خاصّة الدول النامية والناشئة.

اليابان تسعى لاستقبال 400,000 طالب دولي بحلول عام 2033

أعلنت الحكومة اليابانية بقيادة رئيس الوزراء كشيدا فوميو عن خطة استراتيجية تستهدف استقبال 400,000 طالب دولي بحلول عام 2033، في إطار سياسة تهدف لتعويض التراجع السكاني ورفع الكفاءة الدولية. والمبادرة الجديدة تتضمن ما يلي:

  • تحديد هدف استراتيجي: استقبال 400,000 طالب أجنبي، مقارنة بحوالي 337 ألف طالب حتى مايو 2024 .
  • تمديد تصاريح الدراسة في اليابان: زيادة مدة تأشيرات الدراسة اليابانية من 3 إلى 5 سنوات لبرامج التعليم المهني الجامعي.

انضموا إلى قناتنا على التيليجرام Telegram لتصلكم كامل الفرص مجانًا!
قناة موندووف على التيليجرام Telegram

ويهدف القرار الجديد إلى:

  1. تعويض النقص السكاني: التراجع الحاد في الولادات (أدنى منذ 1899) دفع اليابان لتعويض الخسارة البشرية.
  2. إحياء الجامعات: بسبب تضاؤل أعداد الطلاب المحليين، تسعى الجامعات لجذب الطلاب الأجانب للحفاظ على التمويل.
  3. رفع مكانة التعليم العالمي: من خلال مشاريع مثل ·Global 30 وTop Global University· لتعزيز برامج باللغة الإنجليزية واستقطاب كفاءات دولية.
  4. تحفيز التبادل الدولي: مع خطط لإرسال 500,000 طالب ياباني إلى الخارج بالتوازي مع استقبال الأجانب.

انظر: جامعة طوكيو تشرح كيفية التقديم للدراسة في الجامعات اليابانية عبر دورة أونلاين مجانية

ما هي خطوات تطبيق القرار الجديد؟ 

سيتم تطبيق هذه الخطة الطموحة عبر:

  • شراكات وتعاون بين الحكومات والجامعات: سواء الجامعات اليابانية والحكومات الخارجية أو الحكومة اليابانية والجامعات الخارجية.
  • تسريع إصدار التأشيرات: تبسيط عمليات تأشيرة الدراسة في اليابان، تسريع الفحص، وتسهيل التنقل وتغيير البرامج التعليمية.
  • التركيز على الهندسة والذكاء الاصطناعي: دعم الطلاب الأجانب القادمين في مجالات STEM لتعزيز الابتكار التكنولوجي الداخلي.
  • مراقبة وضبط الجودة: تشديد الرقابة على مستوى اللغة، متابعة الحضور القانوني وعدم العمل الزائد، لعدم الإساءة لاختراقات التأشيرات.

اقرأ: كل ما تحتاج لمعرفته عن فيزا البحث عن عمل في اليابان

ما هي الفوائد التي سيحققها الطلاب الدوليين من الخطة اليابانية الجديدة لاستقطابهم؟

قرار الحكومة اليابانية لرفع أعداد الطلاب الدوليين سيعود عليهم بالعديد من الفوائد من أهمها:

  • تسهيلات في الحصول على تأشيرات الدراسة والإقامة: ستصل مدة تأشيرات الدراسة الممنوحة للطلاب حتى 5 سنوات. سيُسمح لهم بالعمل أثناء الدراسة بدوام جزئي 28 ساعة أسبوعيًا وأحيانًا بعدد ساعات أكثر في الإجازات. كما سيتاح لهم إمكانية التقدم للحصول على تأشيرة عمل بعد التخرج.
  • زيادة في أعداد البرامج الجامعية المُقدمة باللغة الإنجليزية بالكامل.
  • منح دراسية وبرامج تمويلية تشجيعية: سيتم تخصيص منح دراسية أكثر للطلاب الدوليين لجذب أصحاب المواهب وتقديم مساعدات مالية جزئية لتشجيع الآخرين.
  • فرص وظيفية أكثر بعد التخرج: برامج Specified Skilled Worker وHigh Skilled Foreign Professionals تسمح بالحصول على تأشيرات عمل طويلة الأمد. كما ستعزز الشركات اليابانية من توظيف الخريجين الدوليين من الجامعات اليابانية.
  • بيئة دراسية داعمة للطلاب الدوليين: خدمات متكاملة لدعم الطلاب مثل المكاتب الدولية والسكن الجامعي والإرشادات وبرامج ترحيبية للطلاب.

انظر: ثورة في استقطاب الكفاءات.. ألمانيا تستثمر 120 مليون يورو في الطلاب الأجانب!

ما تأثير ارتفاع الرسوم الدراسية على الطلاب الدوليين المطروح مؤخرًا من قبل الحكومة اليابانية؟

أقرت الحكومة اليابانية مؤخرًا زيادة في الرسوم الجامعية على الطلاب الدوليين، حيث تم رفع الرسوم بمقدار 20% مقارنة بالرسوم التي يدفعها الطلاب المحليين اليابانيين. وقد تم تطبيق هذا القرار على الجامعات الحكومية والخاصة في اليابان.

على سبيل المثال: جامعة موساشينو للفنون Musashino Art University فرضت رسومًا إضافية تعادل 363,00 ين ياباني (2500 دولار أمريكي) سنويًا على الطلاب الدوليين في عام 2025، مرفقة بدعم إضافي للطلاب مثل دورات لتقوية اللغة والمنح الدراسية.

في حين رفعت الجامعة الإمبراطورية في طوكيو رسومها بنسبة 20% لتصل إلى حوالي 643,000 ين ياباني(4,580 دولار أمريكي) سنويًا ابتداءً من 2025.

على الرغم من الزيادة المفروضة في الرسوم، تبقى اليابان من الوجهات الدراسية المنخفضة التكلفة للطلاب الدوليين. ويبدو أنّ هذه الزيادة تهدف إلى تقوية مشاريع دعم الطلاب الدوليين ورفع التمويل المخصص للمنح الدراسية، بما يصب في النهاية بمصلحة شريحة كبيرة من الطلاب الدوليين.

ومع الأخذ بعين الاعتبار التراجع الذي شهدته قيمة الين الياباني أمام الدولار الأمريكي، حيث فقد الين 30% من قيمته أمام الدولار منذ عام 2023، وبالتالي فإن الطلاب الدوليين سيدفعون فعليًا رسومًا مماثلة لما كان يُدفع سابقًا، رغم الزيادة، بسبب انخفاض قيمة الين.

تظهر النتائج الإيجابية لهذه المبادرة الجديدة مبكرًا، حيث بلغ عدد الطلاب الدوليين في اليابان 336,708 في عام 2024، مع نمو سنوي يعادل 21%، مما يؤكد النجاح الواضح والمبكر لهذه الخطة.

على الرغم من بعض التحديات المالية مثل ارتفاع الرسوم، إلا أن خطة اليابان الطموحة لاستقبال 400,000 طالب دولي بحلول 2033 تفتح آفاقًا جديدة للطلاب العرب والدوليين. فهي تجمع بين تعليم متقدم، تسهيلات إدارية، ودعم وظيفي بعد التخرج. ومن الآن، يُنصح لكل طالب طموح يتطلع للدراسة في الخارج أن يضع اليابان ضمن خياراته الجادة.

يمكن الاطلاع على فرص الدراسة في دول مختلقة من حول العالم عبر قسم الدراسة في الخارج.

معلومات إضافية عن أستراليا عبر مقالات قسم الهجرة والسفر إلى اليابان.

مقالات ذات صلة:

كيف يمكن للطلاب العمل في كندا بعد التخرج؟ PGWP شروطه وخطوات التقديم عليه

ألمانيا تتصدر المرتبة الثانية عالميًا في جذب العقول العلمية من الباحثين والأكاديميين

أرخص 12 جامعة في بريطانيا وتكاليف الدراسة في كل منها

بعض المصادر:

economictimes.indiatimes.com

عن الكاتب