أهم الخطوات للبدء في تعلم لغة جديدة من الصفر حتى الإتقان!

أهم الخطوات للبدء في تعلّم لغة جديدة من الصفر حتّى الإتقان!

لا شك أن تعلم لغة جديدة من الصفر أو حتى أكثر من لغة أجنبية، أصبح من الأساسيات وأهم المهارات المطلوبة في عصرنا الحالي. فالانفتاح الواسع على العالم و ازدياد طرق التواصل بين الناس من حول العالم بالتزامن مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، جعل من التعرّف على لغات جديدة أمر مهم جداً بالنسبة للكثير من الأشخاص. فضلاً عن أنّ تعلم لغة جديدة يفتح لنا آفاق واسعة سواء للعمل أو الدراسة في الخارج في مجالات مختلفة أو السفر واستخدامها للتحدث بها مع ناطقيها الأصليين عندما تسنح لنا الفرصة القيام بذلك.

10 خطوات لا غنى عنها للبدء في تعلم لغة جديدة من الصفر

عند اتخاذنا القرار بالانغماس في تعلم لغة جديدة من الصفر، علينا أن نبدأ ذلك بخطوات سليمة و أن نعرف أي من الطرق هي الأنسب لنا.

انضموا إلى قناتنا على التيليجرام Telegram لتصلكم جميع الفرص!
قناة موندووف على التيليجرام

إن مدارس و معاهد اللغات التي تخطر في أذهاننا بالدرجة الأولى، ليست الطرق الوحيدة التي يمكن الاعتماد عليها لتعلم لغة جديدة. فالعديد من الأشخاص لا يملكون الوقت أو المال الكافي للالتحاق بهكذا دورات، مما يحدّ من رغبتهم في التعلم. وهنا يكون التعلم الذاتي هو الحل الأنسب والمثالي لهؤلاء الأشخاص.

إذ أنّ الكثيرين قاموا بتعلم لغات جديدة بأنفسهم وجلّ ما احتاجوا إليه هو الإنترنت والقليل من الإرادة والتصميم. ولهذا نستعرض في مقالنا الحالي أفضل الخطوات للبدء بتعلم لغة جديدة من الصفر حتى الإتقان.

1. حدد هدفك الأساسي وقم بوضع خطة لتنفيذه

البدء بأي شيء جديد يتطلب منك امتلاك الدافع ووضع أهداف نصب عينيك والأهم هو الإصرار على تنفيذها. وهذا ما يجب عليك فعله عند تعلم لغة جديدة من الصفر. قم بإيجاد الدافع الرئيسي لرغبتك في تعلم هذه اللغة و كرر قوله خلال يومك.

سواء كان للسفر خارجاً بقصد العمل أو الدراسة أو للتعرف على حضارة بلد ما، أو من الممكن أن يكون بغرض الفضول للتعرّف على اللغة وتاريخها وثقافتها.

مهما كانت أسبابك تمسك بها فهي ستسير بك نحو إرادتك. فلا بد من مرورك بلحظات من الضعف و الشعور بصعوبة الأمر أحياناً، لذا عليك أن تتذكر أسبابك في كل حال وتستعيد الدافع لتحقيق ما تسعى إليه.

اجعل تعلم اللغة الجديدة من أولوياتك و التزم بخطة ممنهجة لدراستها مما يحولها إلى هدفاً رئيسياً يترسخ في عقلك الباطن وستسعى للإنجاز في تعلمها مهما تطلب الأمر.

ومن الحيل المتبعة للقيام بذلك، تعلم اللغة في المواضيع المهمة بالنسبة لك، واستخدم اللغة في المجالات التي تثير شغفك ونوع الأنشطة التي تستمتع بها.

يقول خبراء اللغات “اتخذ تعلم اللغة كنمط من أنماط حياتك اليومية، حيث يجب أن تسخّر ساعة واحدة يومياً للعمل على إتقان اللغة التي تدرسها. الالتزام هو المفتاح الرئيسي للنجاح”.

انظر: ما هي أسرع طريقة لتعلم اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات؟ تقنيات التفكير المتواصل باللغة

2. جد المحتوى المناسب لك

بعد اتخاذك القرار بتعلم لغة جديدة (هنيئاً لك!)، الآن عليك أن تجد المحتوى التعليمي المناسب لك و الذي يلامس أفكارك و طريقتك في التعلم. ستجد أن المصادر المتوفرة عديدة و كلٌ يختلف عن الآخر رغم توحّد المعلومات، تماماً كما في مدارس اللغات، كل مدرّس يقدّم المعلومة بطريقة مختلفة عن زملائه.

إلّا أن الفرق هنا يكمن بإمكانية اطلاعك على مصادر متعددة و من ثمّ اختيار الأنسب لك. تعتبر هذه الخطوة من فوائد التعلم الذاتي، حيث يمكنك اختيار ما تشاء من الموارد والأوقات المناسبة لك لتعلم اللغة الجديدة. لدينا العديد من المنصات الموثوقة التي يمكننا الاعتماد عليها ونجد منها:

  • منصّة Coursera تقدّم لنا عدد هائل من الكورسات الاحترافية لتعلم لغات جديدة وبطرق أكاديمية.
  • منصّة Futurelearn الشهيرة مع عدد كبير من الكورسات أيضاً.
  • موقع يوديمي الشهير والذي يقدم دورات تعليمية لمختلف اللغات الأجنبية ذو مستوى أكثر من ممتاز.

كما ننصحك بالاطلاع على المصادر المتاحة على موقعنا موندو ضمن قسم تعلم اللغات الأجنبية مثل:

وغيرها الكثير من المصادر التي تجدها ضمن مقالات قسم تعلم اللغات الأجنبية!

ننصح بتصفح أحدث المقالات:

كما يعتبر اليوتيوب مصدراً مثالياً لتعلم أي لغة أجنبية مجاناً، وفي فيديو سابق تجدثنا عن كيفية الاعتماد على اليوتيوب بشكل كامل لتعلم أي لغة أجنبية مجاناً يمكنكم مشاهدته من هنا:

3. تعلم واحفظ أكثر الكلمات الشائعة في اللغة الجديدة

لكي نتقن أي لغة و نتحدث بها يجب أن نمتلك مخزوناً من الكلمات و المفردات. فإن كنّا نعاني من ذاكرتنا الضعيفة ونواجه صعوبة في تذكر الأشياء المختلفة، عندها من المهم جدّاً أن نعمل على تقويتها و نركز على هذه الخطوة الهامة بحفظ أكبر قدر ممكن من الكلمات الجديدة.

لا داعي للقلقK فهناك بعض النصائح التي تساعدنا على الحفظ و التذكر و سنذكر هنا أفضل طريقة للحفظ وفق الدراسات الحديثة و التي تعدّ من وسائل تقوية الذاكرة أيضاً، مما يعني فائدتين في خطوة واحدة!

  • أولاً: ابحث عن أهم الكلمات الأساسية اليومية المحكية في اللغة المطلوبة، و خذ وقتك بالاطلاع عليها.
  • ثمّ حدد الكلمات و المفردات التي تعرفها مسبقاً.
  • اكتب الكلمات المتبقية و استمع لها وحاول أن تضعها في جمل مع تقدمك بالمستويات، أو ابحث عن أمثلة من الانترنت و دوّنها.

كما يمكنك أيضاً أن تصنع لائحة و تدون عليها كل كلمة جديدة تتعلمها و ربما تمنح نفسك بعض العلامات عند استخدامها في جملة. هذه الطريقة تبقيك متحمساً للتعلم و ستشعرك بإنجازاتك و تقدم مستواك في اللغة.

ومع أنّ الطرق السابقة هي الطرق التقليدية لتعلم وحفظ المفردات الجديدة في أي لغة أجنبية، يوجد أساليب وطرق أكثر تطوراً وفعاليةً تحدثنا عنها في مقالات مخصصة لذلك:

4. تعلم قواعد اللغة الأجنبية من خلال النصوص و المحادثات

دراسة قواعد أي لغة يبدو مملاً، و هذه إحدى العوائق التي تواجهنا عند تعلمنا للغة جديدة. فمن الخطأ اعتقادنا أنه علينا إتقان قواعد اللغة أولاً حتى نتقنها. لا داعي للقلق بشأن هذا! فالطريقة الصحيحة أبسط من ذلك و تسهل علينا الكثير.

فقط تعرّف على القواعد الأساسية لتبدأ بتأسيس الجمل في المحادثات. فمجرد انغماسك باللغة و الاستماع للمحادثات و قراءة النصوص ستزيد من نسبة فهمك للغة بشكل عام و القواعد بشكل خاص.

تحدثنا في فيديو سابق أيضاً عن أهمية الاعتماد على التطبيقات الممتعة والمسلية لتعلم قواعد اللغة الأجنبية، بحيث تقضي ساعات في تعلم اللغة دون أن تشعر بالملل أو التعب. ننصح بمشاهدة الفيديو من هنا:

5. تعرف على حضارة اللغة و البلد

يعتبر تعرفك على ثقافة البلد للغة المطلوبة من أهم ما عليك فعله. إذ يوجد العديد من الوسائل لذلك كالكتب و الإنترنت و البرامج الوثائقية أو التحدث مع السكان الناطقين بها. إن فهمك لفلسفة المحليين و طريقة تفكيرهم سيسهل عليك إدراك لغتهم بشكل أفضل و طريقة نطقهم لها.

لهذا ينصح بالتحدث مع السكان المحليين إذا أردت أن تتعلم لغتهم، سيمنحك الفرصة لتقوية لغتك و الاندماج بمجتمعهم. لكن ربما يجد البعض هذه الخطوة صعبة لخوفهم أو خجلهم من التحدث بلغة غريبة و ارتكاب الأخطاء. إذا كنت واحداً من هؤلاء الأشخاص دعنا نذكرك بهذا “لا تخف من أخطائك و إلا لن تتعلم أبداً!”.

محاولة التحدث مع المحليين بلغتهم ليست بمخيفة بل على العكس، فمجرد محادثتك لهم و محاولة الانخراط معهم يجعلك شخصاً اجتماعياً محبوباً فيقدروا لك وقتك في تعلم لغتهم و رغبتك بالتعرف على حضارتهم.

لهذا السبب ننصح بقراءة مقالنا السابق بعنوان ما هي أفضل المواقع المضمونة لممارسة اللغة الإنجليزية أو غيرها مع الأجانب مجاناً؟

6. شاهد الأفلام القصيرة و الأغاني باللغة الجديدة

قد تبدو الفكرة غير مهمة لبعض الأشخاص و لكن من منا لن يشعر بالملل لمجرد قراءة النصوص و الاستماع لمحادثات عادية؟ أدخل المتعة على تعلمك للغة و اجعلها عادة يومية للترفيه عن نفسك بين الحين و الآخر.

بإمكانك مشاهدة فيلم ما بكلمات مكتوبة إذا كنت مبتدىء، أو بطريقة أخرى يمكنك أن تستمع جيداً و تحاول أن تكتب الكلمات بنفسك و من ثم تحقق من كمية الكلمات الصحيحة لديك. عند تكرارك لهذه الخطوة ستُذهل بالنتائج الإيجابية لتقدمك في اللغة.

انظروا أيضاً مصادرنا السابقة عن كيفية تعلم لغة جديدة عن طريق مشاهدة الأفلام أوتعلّم لغة جديدة عن طريق الاستماع للأغاني.

7. قم بممارسة اللغة

كل الخطوات السابقة هامة و تُقربنا أكثر من هدفنا، و لكن كيف سنحتفظ بكل المعلومات الجديدة إذا لم نستخدمها. تذكر جيداً هذه القاعدة: “استخدمها أو تخسرها” عند تلقيك كم كبير من المعلومات عن اللغة ستبدأ بنسيانها شيئاً فشيئاً إن لم تستعملها.

عليك أن تتواصل بها بأي وسيلة. تحدى نفسك و قم بكتابة نص يومي و أدخل فيه ما تعلمته من كلمات و قواعد جديدة، و شاركه مع أصدقائك و الآخرين و ادعوهم لقراءته و نقده.

أو انشر تسجيل لك في كل أسبوع تتحدث به عن خطواتك في تعلم اللغة باللغة نفسها و لربما وجدت شخصاً يتقن اللغة قد يساعدك على التقدم سريعاً أو شخصاً يمتلك نفس اهتماماتك في تعلم اللغة. حينها يمكنكما العمل معاً و دراسة اللغة باهتمام أكبر. هذا التحدي سيجعلك واثقاً بنفسك و ستبدو لغتك أفضل و بأقل الأخطاء.

وفي مقال سابق تحدثنا عن الأمر، تفقدوه من هنا: لا تفقد مهاراتك اللغوية! كيف تحافظ على مستواك في اللغة الأجنبية مدى الحياة؟ 

8. استغل المواقع المجانية

الجميع يتحدث عن فوائد و مساوئ التكنولوجيا في حياتنا و إذا أردنا أن نتحدث عن الفوائد فإن المواقع المجانية للتعلم هي من أفضل ما حصل لنا في التقدم العلمي و تطور التكنولوجيا.

فكم أصبح من السهل علينا أن نخوض في مرحلة تعلم لغة جديدة من الصفر، فقط بمجرد وجود الانترنت و ما يحتويه من منصات تعليمية و أكثرها المجانية، مما يتيح لنا تحقيق أعمق الفائدة من خلالها. و نذكر من أهمها و المفضل لدى الكثيرون حول العالم:

  • موقع YouTube: الموقع العالمي الذي يوفر لنا العديد من الخدمات المجانية و من أهمها الفيديوهات التعليمية. فهنا يمكننا تعلم اللغة مباشرة عبر الناطقين بها و العديد من الأساتذة الرائعون من يبذلوا جهداً لإيصال الفكرة الصحيحة للجميع. يوجد الكثير من القنوات الرائدة التي يمكن متابعتها، مثل:”Pod 101/Learn free” و التي تقدم فيديوهات تعليمية للغات كثيرة كالإيطالية و اليابانية و الألمانية و غيرها.
  • موقع و تطبيق Dulingo: و الذي يبدو مناسباً جداً في تعلم الكلمات و العبارات الأساسية للمبتدئين من خلال سهولة استعماله و إرساله الإشعارات للتذكير بوقت الدرس.
  • تطبيق HiNative: هذا التطبيق يمكنك من الاستماع لمحادثات بالنطق الصحيح للغة بلكنة السكان المحليين.

و العديد من التطبيقات الأخرى التي بإمكاننا تجربتها و اختيار ما يناسبنا منها. ونحن خصصنا على موقعنا قسم مخصص لنشر أفضل التطبيقات والمواقع لتعلم اللغات الأجنبية.

9. استخدم لغتك الجديدة لتعلم لغة أخرى

إذا كانت لديك النية في تعلم أكثر من لغة فهذا أمر رائع! فمجرد إقبالك على الفكرة ستجد أن عقلك مستعداً لاستيعاب ما يظنه البعض مستحيلاً. إذاً حين تبدأ بتعلم لغتك التالية، احرص أن تتعلمها على أساس لغتك الثانية و ليس لغتك الأم.

استخدم اللغة الثالثة لتعلم الرابعة و هكذا.. مثلاً: إذا كنت ناطقاً للغة العربية و تعرف الانكليزية و تريد تعلم الفرنسية فأسسها على الانجليزية؛ هذا من شأنه أن يمرن عقلك و يقوي ذاكرتك و يساعدك على تعزيز لغتك الأولى و إدراك التالية بشكل ممتاز.

انظر أيضاً: البدائل الدقيقة لمترجم جوجل ولماذا ينصح باستخدامها؟ بدائل Google Translate

10. استمتع بما تفعله و اجعله عادة يومية

إن لم تجد المتعة بتعلم لغة جديدة فلن تقضي وقت بدراستها ولن تفكر بها إلا كعبء عليك، قم بعكس ذلك تماماً، بل و اجعلها عادة ممتعة و الجأ إليها في يومك حين شعورك بالملل، كقراءة وصفة أو مقادير لوجبة ما أو مشاهدة أخبار الرياضة بتلك اللغة.

فكلما أدخلتها في حياتك اليومية كلما اعتبرها عقلك عادة و شيء مفيد يستحق الاعتناء به و إمضاء الوقت بتعلمه. اجعل من اللغة روتين جديد يدخل في كل تفصيل من تفاصيل حياتك. و استمتع بالتعرف على كل ما يرتبط بها من ثقافة و كتب و أفلام و وثائقيات و ربما كان الأدب و الشعر من اهتماماتك أيضاً. ثق بأن هذا سيشكل لك نقلة نوعية بمستواك اللغوي.

هكذا وقد قدمنا لك أفضل النصائح لبداية سليمة، أصبحت الكرة في ملعبك الآن! اتبع الطريقة المناسبة و أضف لمستك الخاصة على تعلمك،

تذكر أن تشارك تجربتك مع الآخرين مما يتيح لك الفرصة لتزيد من خبرتك بالإضافة للتعرف على أصدقاء يمكنك مشاركتهم أفضل النصائح و الخطوات و ربما القليل من روح المنافسة مما يزيد من حماسنا للأمر. فقط كن على ثقة بنفسك و بتصميمك على إتقان اللغة و اتبع منهجاً منظماً و ستصل لهدفك بكل تأكيد.

انظر مقالات مشابهة عبر قسم أسرار وتقنيات تعلم اللغات الأجنبية.

إذا كنت تبحث عن مصادر موثوقة وطرق فعّالة لتعلم اللغات الأجنبية، ألقي نظرة على قسم تعلم اللغات الأجنبية!

مقالات ذات صلة:

عن الكاتب