12 طريقة مثبتة علمياً لتعلم أي شيء بشكل أسرع وأكثر ذكاءً

12 طريقة مثبتة علمياً لتعلم أي شيء بشكل أسرع وأكثر ذكاءً

لا بد وأن معظمنا تواجهه صعوبة في التعلم في بعض الأحيان، حيث نعجز عن تعلم شيء جديد ونفقد تركيزنا وربما نصل لمرحلة اليأس مما نتعلمه ونؤجله أو حتى نتركه نهائياً. وفي حين أنه قد يكون ذلك مؤقتاً عند البعض، إلا أن هناك الكثير ممن يعانون من الإحباط نتيجة معاناتهم من بطء عملية تعلم أي شيء جديد. 

لذلك سنستعرض في مقالنا بعض الخطوات التي يمكن تنفيذها والتي ستشكل حلاً رائعاً لتعلم كل جديد بطريقة أكثر ذكاءً وسرعة أكبر، بالإضافة لمنحك القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات لوقتٍ أطول.

طرق مثبتة علمياً لتعلم أي شيء بشكل أسرع وبذكاء

1. ممارسة تمارين اليقظة الذهنية

ممارسة تمارين اليقظة الذهنية

يعرف ممارسو اليوغا هذا التمرين جيداً وكيفية تأثيره على العقل، حيث يقلل من مستويات القلق والتوتر ويساعد الناس على ممارسة التعلم الفعال. ولا تقتصر ممارسة تمارين اليقظة الذهنية على ممارسة اليوغا فقط، إذ أن هناك عدة أساليب لممارستها، والتي ستساعدك على فتح عينيك وتوسيع رؤيتك للعالم.

ومن بين تمارين اليقظة المعروفة تمرين “Call It Like You Sees It” وهو تمرين يساعدك على الهدوء، وإيقاف الفوضى، وحصر الشك. ويمكن ممارسة التمرين أثناء المشي، وما عليك سوى الإشارة إلى الأشياء التي تمر بها وتسميتها بأسمائها، أي شيء كالشجرة، القطة، الرصيف.

كما يمكنك أيضاً إغلاق عينيك والتخفيف من سرعة تنفسك والاستماع بعناية للأصوات من حولك ومحاولة تحديد أكبر عدد ممكن منها. وبذلك، فأنت تتدرب على الانفتاح وتقدير الحاضر للعالم من حولك بدلاً من الشعور بالتوتر أو القلق أو التفكير الزائد.

2. ركز على ما تفعله فقط

قد تكون مهارة تعدد المهام “multi-tasking”جيدة في بعض الأحيان، إلا أنها غير نافعة أثناء عملية التعلم. حيث تظهر إحدى نظريات الأبحاث والتي تُعرف بنظرية الاختناق المعرفي، أنه لا يمكن للشخص تلبية جميع المدخلات الحسية في وقت واحد.

فعلى سبيل المثال، قد نستطيع الاستماع لمحاضرة عبر الإنترنت، وفي نفس الوقت، نشاهد التلفاز ونستمع إلى الموسيقى أثناء التحدث إلى صديق؛ ولكن من المستحيل التركيز في المحاضرة وسط كل هذه المدخلات والتأثيرات الخارجية.

وقد تم تأكيد النظرية من خلال تجربتها على بعض الطلاب الذين يعتقدون بأنهم متعددي المهام وقادرين على التعلم بهذا الشكل. لذا، حدد مهماتك وأنجز كلٍ منها في وقته، وأثناء تعلمك لشيء جديد ركز عليه فقط.

انظر أيضاً مقال أهم النصائح والتمارين لتقوية التركيز والانتباه بنسبة 200%

3. الحصول على قسط كافي من النوم

يعد الحصول على أوقات نوم كافية من أهم العوامل التي تساعد الشخص على تعلم أي شيء بشكلٍ فعال، فعدم الحصول على نوم كافي ينعكس بشكلٍ سلبي على قدرة العقل في استيعاب كم المعلومات المعرّض لها.

إذ تظهر الدراسات وجود صلة بين الحرمان من النوم والنتائج الأكاديمية المتدنية. لذلك فأنت بحاجة لتحديد ساعات نوم واستيقاظ متوازنة بحيث تأخذ القسط الذي تحتاجه من الراحة والنوم لمساعدة عقلك على استيعاب وتعلم كل جديد.

4. تناول الطعام الصحي

صحيح أنها لا تبدو معلومة جديدة، إلا أنها في غاية الأهمية. حيث تظهر الأبحاث أن الأنظمة الغذائية غير الصحية المليئة بالدهون المشبعة والسكر المكرر تؤثر سلباً على تكوين الحُصين والذاكرة، وهو ما يؤثر على عملية تعلم أي شيء بسرعة وفعالية.

وسيكون خياراً ذكياً فعلاً وستلاحظ الفرق في تركيزك إذا قمت باستبدال الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكر، والأطعمة المصنعة بنظام غذائي غني بالفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون.

5. جرب طريقة التعلم بالتكرار المتباعد

وهو عبارة عن نظام لتختبر فيه نفسك لتتأكد من تعلمك شيئاً معيناً. وقد تم إثبات فاعلية وأهمية التكرار المتباعد في الدراسات العلمية، إذ يحسن من عمل الذاكرة ويساهم في تحسين مهارات حل المشكلات، بالإضافة للتعلم طويل المدى.

ويمكن تنفيذه عندما تحتاج إلى تعلم الكثير من المعلومات الصغيرة، من خلال إنشاء مجموعة مادية أو رقمية من البطاقات التعليمية، و تجميع معلوماتك الصحيحة في مجموعة، والمعلومات التي لا تعرفها في مجموعة أخرى. ثم تقوم باختبار نفسك بالمعلومات التي أخطأت فيها بشكل متكرر.

وفي النهاية، زيادة المعلومات لمجموعة المعلومات الصحيحة أكثر فأكثر حتى تصبح في الذاكرة طويلة الأمد. وعندها يمكنك التأكد أنك قد أتقنت ما تعلمته فعلاً. وأحد أشهر تطبيقات التكرار المتباعد على الانترنت هو نظام Anki للبطاقات التعليمية والذي يمكنك تحميله لمساعدتك على تطبيق هذه الفكرة.

6. ممارسة الرياضة

كما أن الحصول على نومٍ وراحة كافية للجسم بغاية الأهمية، فإن لممارسة التمارين الرياضية نفس الأهمية. فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن ممارسة التمارين الرياضية بعد أكثر من عام من عدم الممارسة عكس نشاط الحُصين بنسبة 50٪ تقريباً، وزاد من فاعليته في تعلم أي شيء، وأصبح العقل أكثر قدرة على الاحتفاظ بالمعلومات.

لذلك فإن الحرص على ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة، ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل، سيساهم في الحفاظ على جسم وعقل سليم مستعد للتعلم.

7. أدخل الترفيه لعملية التعلم

أدخل الترفيه لعملية التعلم

الطريقة عبارة عن مصطلح Gamification والذي يعني تحويل عملية التعلم إلى شيء يشبه اللعبة إلى حدٍ كبير عن طريق إضافة عناصر اللعب والمنافسة مثل النقاط والمكافآت أو الأهداف.

وهي طريقة بسيطة يمكن تنفيذها بكل سهولة من خلال تحفيز نفسك بمكافآت عند إنجازك لمهمة معينة، أو تحديد سجل زمني للتقيد به، أو خلق جو المنافسة. فقد أشارت الدراسات إلى أن التعلم بالألعاب يعزز الحافز والمشاركة والإنجاز الأكاديمي والتواصل الاجتماعي.

اخترنا لك 9 أشكال مختلفة من التحفيز تقف وراء تحقيق الأشخاص الناجحين لأحلامهم

8. لا تضيع وقتك باختيار أساليب التعلم

يضيع العديد من الطلاب وقتهم في اختيار أسلوب التعلم المناسب له. وبينما يبدو اختيار الأسلوب المناسب للتعلم يمكن أن يساعد في التعلم بشكلٍ أفضل، إلا أنه لا يوجد في الواقع دليل علمي يؤكد فاعليته في تحسين نتائج التعلم.

لذلك وباعتبارها مجرد تفضيلات شخصية لا يمكن جعلها عائق ومضيعة للوقت. فإذا كنت لا تعرف أسلوب التعلم المناسب، يمكنك أن تركز أكثر على مطابقة التحدي بأسلوب التعلم.

فإذا كنت تحاول حفظ كلمات ومفردات كتابياً، فمن المنطقي أن تجمع بين القراءة والكتابة. وإذا كنت تحاول تعلم كيفية إجراء محادثة بلغة جديدة، سيتطلب ذلك التركيز بأنماط الصوت والحركة. وهكذا يمكنك تجريب جميع أساليب التعلم واعتماد أحدها أو استخدامها جميعها.

9. تقنيات تقوية الذاكرة

وهي من أفضل الأساليب للتعلم والمستخدمة منذ زمن بعيد، والتي تساعد في تسريع عملية الاستبقاء وتحسين الاستدلال. والتي تعني عملية تجزئة المعلومات باستخدام الأحرف الأولى أو المختصرات.

والمثال الأشهر على هذه الطريقة، هو ROYGBIV، والذي يسهل علينا تذكر ألوان قوس قزح: red, orange, yellow, green, blue, indigo, violet فمن خلال هذه الطريقة كنا قادرين على تذكر سبعة ألوان بكلمة واحدة.

انظر أيضاً مقال 10 أساليب للتعلم بسرعة وأول 5 منها لا يعلم بها إلا القليلون

10. الارتجال

لا نعني بالارتجال هنا اختلاق الأشياء في وقتها فقط، بل خلق مبادئ تساعد الجميع واتباعها. حيث يساعد الارتجال أو إضافة مبادئ تحسين إلى حياتك اليومية على تقليل القلق وتعزيز الإبداع والتعاون.

وقد أثبتت إحدى الدراسات صحة النظرية من خلال تحسّن إنجاز طلاب المدارس الثانوية وتقدمهم بعد المشاركة في ورشة عمل جماعية. لهذا، قد ترغب في ارتجال قوانين ومبادئ خاصة بك لتعزيز عملية التعلم، بالإضافة لاستيعاب الأخطاء وتجاوزها، والابتعاد عن التصرف بالسلبية أو إصدار الأحكام. وهذا سيساعدك على تعلم أي شيء بفعالية أكبر.

11. اعكس التفكير الإيجابي على نفسك

اعكس التفكير الإيجابي على نفسك

تظهر الدراسات والأبحاث أنه من أهم استراتيجيات تعلم أي شيء بشكل أسرع وأكثر ذكاءً. ففي إحدى التجارب، كان الطلاب الذين طُلب منهم التفكير في تقدمهم ونجاحهم يتفوقون على غيرهم من الطلاب.

فإذا كنت لم تجرب ذلك بعد، فقم بالتفكير مراراً بتقدمك وتعلمك بسرعة، واسأل نفسك بعض الأسئلة وحدد أهدافاً واضحة قابلة للتحقيق. على سبيل المثال، هل خطتك الدراسية الحالية تسير بشكل جيد؟ ما هدفك من تعلم ما بين يديك؟ ما الذي ما زلت تكافح من أجله؟

وهكذا لن تستمر في تكرار نفس العادات غير الفعالة، وستكون قادراً على إجراء التغييرات اللازمة، حتى تتمكن من تحسين نتائج تعلم أي شيء ترغب به.

قد يهمك أهم 7 مهارات في الإدارة الذاتية لتخرج بأفضل عمل وأداء 

12. ابحث عن ملاحظات مفيدة

جميعنا بحاجة لنصائح مفيدة بين الحين والآخر، وسيكون من الرائع وجود مرشد أو مستشار يمكنه إعطائك ملاحظات صادقة ومثمرة، حتى تتمكن من إنشاء أفضل خطة دراسية.

حيث تظهر الأبحاث أنه عندما يتم دمج الآراء المثمرة وطريقة تفكير الطالب، فإن الطلاب يحققون فوائد أكثر وضوحاً لتعلمهم وأكثر فاعلية. وكملاحظة مثمرة في الوقت الحالي، احرص دائماً على وجود شخص موثوق ترجع إليه عند شعورك بوجود خلل في عملية التعلم الخاصة بك.

بالطبع هناك العديد من الأساليب الأخرى والتي ستناسب كل شخص على حدى، إلا أنك باتباع هذه الأساليب الرئيسية والمناسبة للجميع من بذل الجهد الكافي واعتنائك بصحتك الجسدية والعقلية وتنظيم خطة تعلمية محكمة والالتزام بها ستجعلك تتعلم كل جديد بشكلٍ أسرع وأكثر ذكاءً. 

تعرف على مقالات مشابهة عبر قسم تطوير الذات وبناء الشخصية.

هل تبحث عن فرص ووظائف للعمل عن بعد؟ تفقد مقالات قسم العمل عبر الإنترنت.

بعض المصادر

عن الكاتب