كيفية تقوية سيرتك الذاتية كطالب للحصول على أفضل الوظائف بعد التخرج؟ 

كيفية تقوية سيرتك الذاتية كطالب للحصول على أفضل الوظائف بعد التخرج؟ 

جميعنا يلتحق بالجامعة تحضيرياً لدخول سوق العمل، وبعد التخرج نكتشف أنّ سوق العمل يتطلب أكثر من شهادة جامعية. فإن كنت ما تزال في الجامعة، هذه فرصتك الذهبية لتحسين قابلية توظيفك بعد الانتهاء من دراستك. خاصّة أنّ المنافسة العالية بين الخريجين الذي يبحثون دائماً عن أفضل الوظائف الشاغرة لملئها، تدفعك لإيلاء أهمية كبيرة بسيرتك الذاتية للبروز بين المتقدمين. لذلك إن كنت ممن يطمحون لبدء حياة مهنية ناجحة مباشرة بعد الانتهاء من الدراسة، سنساعدك في هذا المقال على تقوية سيرتك الذاتية كطالب مما يؤهلك للحصول على أفضل المناصب الوظيفية بعد التخرج مباشرة.

8 نشاطات لتحسين وتقوية سيرتك الذاتية كطالب وضمان وظيفة في المستقبل

بناء سيرة ذاتية مميزة يبدأ منذ دخولك الجامعة وكلّما بدأت بالاهتمام بالأمر بشكل أبكر، كلّما تمكنت من تقوية مهاراتك والتميّز عن المنافسين في سوق العمل. إليك 8 نشاطات مهمة جداً لتحسين سيرتك الذاتية كطالب ومساعدتك في اقتناص الوظيفة المثالية. ولكن قبل البدء إن كنت تبحث عن طريقة كتابة سيرة ذاتية احترافية انظر دليلنا السابق عن كيفية كتابة السيرة الذاتية CV مع نماذج مجانية للتحميل

1. انضم إلى مجتمعات الجامعة

للاستفادة من تجربتك كطالب إلى أقصى حد، يمكنك الانضمام إلى المجتمعات الموجودة في المؤسسة التعليمية التي تدرس فيها والمشاركة في فعاليتها. سواء مجتمع للرياضة أو مجتمع ثقافي أو للتطوع والمساعدة. والأهم هو اختيار مجتمع مرتبط بالمسار الوظيفي الذي ترغب بالخوض فيه لاحقاً إن أمكن ذلك.

أضف أنّ انضمامك إلى أي مجتمع في جامعتك قد يمنحك الفرصة لاستلام دور قيادي إن أبديت اهتمامك بالأمر. هذا ما يدعم سيرتك الذاتية بشكل كبير، ويُظهر قدراتك على الالتزام والمساهمة في تحسين مجتمعك وتمتعك بالمهارات القيادية، ويمنحك الثقة للتحدث أثناء مقابلات العمل ويوسّع من شبكة علاقاتك.

اقرأ: 10 نصائح بسيطة لتحسين السيرة الذاتية CV وترك بصمتك

2. ابحث عن عمل بدوام جزئي مرتبط بمجال دراستك

من أفضل وسائل تقوية سيرتك الذاتية كطالب هو اكتسابك لخبرة عمل بشكل مبكر. والعمل بدوام جزئي أثناء دراستك هو فرصة ذهبية لاكتساب خبرة العمل وإظهار قدراتك الفعّالة في الموازنة بين العمل والدراسة لأصحاب العمل المستقبليين.

مع ذلك، لا يجب أن يؤثر العمل بدوام جزئي على تحصيلك الأكاديمي، ويُنصح بالقيام به، فقط إن كنت تمتلك وقتاً كافياً له.

في الحقيقة، حتى لو لم يكن العمل الذي ستحصل عليه مرتبط بمجال دراستك، قيامك به له فوائد كثيرة لأنّه يثبت قدرتك على التكيف في سوق العمل وتحمل المسؤولية والالتزام بالمواعيد والعمل ضمن فريق ويساعدك في تطوير قدراتك على التفكير النقدي والإبداعي وتحسين مهارات التواصل في مجالك المهني كمحترف.

إن كنت تبحث عن عمل بدوام جزئي أثناء الدراسة قد يهمك الاطلاع على مقالنا السابق التالي: هل أنت طالب؟ إليك أهم 17 من الوظائف للطلاب للعمل بدوام جزئي

3. تطوّع في أوقت فراغك

يقول المهاتما غاندي: “أفضل طريقة لتجد نفسك هو أن تفني نفسك في خدمة الآخرين”. يعتبر العمل التطوعي بطاقة رابحة لإبراز سيرتك الذاتية كطالب وشق طريقك للحصول على وظيفة مثالية بعد التخرج بسهولة.

وكما هو الحال بالنسبة للعمل بدوام جزئي أثناء الدراسة، يساعدك التطوع في اكتساب مهارات إدارة الوقت والقيادة مع إثبات أنّك مستعد لتكريس وقتك لمساعدة الآخرين.

هذه فرصتك لاختيار منظمات محلية أو وطنية أو دولية للتطوع وتطوير مهارات التواصل لديك وتوسيع دائرة معارفك. مما يضمن لك تقوية سيرتك الذاتية كطالب والحصول على أفضل الوظائف بعد التخرج.

انظر: أفضل 8 حلقات من TED talks عن زيادة الإنتاجية Productivity

4. تعلم لغة أجنبية جديدة

أصبجت اللغات الأجنبية في سوق العمل أدوات لا غنى عنها للحصول على وظيفة الأحلام. فمهما كان مجال دراستك وعملك، إتقانك للغة الإنجليزية على الأقل سيبرز أهليتك للحصول على وظيفة محترمة.

مع ذلك، تبعاً لمكان ومجال عملك، قد تحتاج لتعلم أكثر من لغة أجنبية للبروز بين الخريجين. فإن كنت تتقن اللغة الإنجليزية وتتسائل ما هي اللغة الأهم بعد اللغة الإنجليزية؟ فإن الجواب يعتمد على عدة عوامل وننصح بتفقد مقالنا السابق للحصول عليه: ما هي أفضل لغة للتعلم بعد اللغة الإنجليزية؟ وكيف تختارها؟.

فترة دراستك كطالب هي الفترة الذهبية لتعلم اللغات الأجنبية، ولا يوجد أمامك حجّة لأنّك قادر على الوصول لجميع المصادر التي تحتاجها لتعلم أي لغة في العالم من منزلك. ويمكنك البدء عبر تفقد مصادرنا المجانية لتعلم اللغات الأجنبية عبر مقالاتنا في قسم تعلم اللغات الأجنبية.

5. التحق بدورات تدريبية لاكتساب المهارات

بالإضافة إلى التحاقك بالجامعة، من المفيد جداً الالتحاق بدورات مرتبطة بمجالك وأكثر تخصصاً بما يمنحك معرفة أكثر عمقاً بمجال دراستك وعملك المستقبلي. سواء كنت تبحث عن دورات تدريبية حضورية بالقرب من المكان الذي تعيش فيه أو عن دورات تدريبية أونلاين عبر الإنترنت، ستجد سهولة كبيرة في إيجادها.

وأغلب الدورات تكون مرتبط بشهادات تُثبت إنهائك لها والتي يمكنك إضافتها إلى السيرة الذاتية الخاصة بك وتحسينها بشكل كبير.

ولمساعدتك في الأمر، يمكنك تفقد الدورات الأونلاين المجانية التي ننشرها على موقعنا موندو عبر قسم دورات أونلاين مجانية، كما ننصح بالتعرف على منصة يوديمي الشهيرة للتعليم عن بعد عبر مقالنا السابق: موقع يوديمي l كل ما تحتاج معرفته وأكثر عن أشهر مواقع التعليم عن بعد!.

6. تطوير مهارات جديدة

في ظل المنافسة الشديدة بين الخريجين الجدد، يبحث أصحاب العمل عن الطلاب ذوي المهارات الجديدة والمميزة والذين يمكن الاعتماد عليهم للنهوض بالعمل للأفضل.

يمكن لهذه المهارات في السيرة الذاتية أن تكون مهارات ناعمة مثل الإدارة الذاتية أو حل المشكلات أو التفكير الإبداعي أو المرونة أو إدارة المشاكل أو الاستماع الفعال. كما يمكن أن تكون مهارات صلبة مثل التصميم الجرافيكي أو البرمجة أو الكتابة أو مهارات مماثلة تتعلق بالمجال الذي اخترته.

في كلا الحالتين، ستجد أنّ أصحاب العمل يهتمون بهذه المهارات كما اهتمامهم بالمؤهلات الأكاديمية.

كما يعتبر تعلم المهارات الجديدة فكرة جيدة لملء سيرتك الذاتية في الفترات التي لا تدرس أو تعمل فيها. فإذا كنت غير قادر على اكتساب خبرة العمل أو المشاركة في الأنشطة اللامنهجية، يمكنك ذكر المهارات التي تعلمتها.

لا تكمن الأهمية الكبرى فقط في تحديد المجالات والمهارات المطلوبة في سوق العمل، بل الأهم هو اختيار المهارات الجديدة التي تتوافق مع نقاط قوتك ومعرفتك الحالية. لأنّ اختيار المهارات المألوفة لديك، يساعدك بشكل كبير على التقدّم بوتيرة عالية بحيث تتمكن من مواكبة التطور الذي يحصل من حولك.

ولمعلومات قد تهمك ننصح بقراءة مقالنا السابق التالي: تعلم مهارات جديدة: 10 مهارات مطلوبة يمكنك تعلمها بنفسك عبر الإنترنت

7. ابحث عن المهارات المطلوبة في مجال عملك

ببساطة إن كنت تعلم المجال الذي ستعمل به بعد الانتهاء من دراستك، فمن المهم البحث عن ما هو متوقع منك للحصول على وظيفة في هذا المجال. يمكنك التواصل مع الخريجين الجدد في هذا القطاع وسؤالهم عن كيفية إيجادهم للوظائف وما هي المؤهلات التي اشترطت عليهم للحصول على العمل.

التواصل وبناء العلاقات هو أداة جوهرية لتصل إلى المكان الذي تطمح له. تواصل ووسّع دائرة معارفك عبر مقابلة أشخاص في مجالك أو عبر استخدام لينكدإن LinkedIn.

أصبح لينكدإن في أيامنا الحالية أحد أهم المنصات للتواصل وإيجاد وظائف في شركات كبيرة، حيث يمكنك متابعة حسابات الأشخاص المرتبطين بمجالك وحسابات الشركات المهتم بها انتظاراً لنشرها وظائف شاغرة تهمك. لذلك ننصح بقراءة مقالنا: كيف تستخدم موقع لينكد إن LinkedIn للحصول على وظيفة بسرعة.

8. إجراء التدريب واكتساب بعض الخبرة العملية

استغل فترة الأعطال الصيفية وغيرها من أيام الراحة لإجراء فترة من التدريب غير المدفوع لدى إحدى الشركات المرتبطة بمجالك.

ففي أغلب الحالات، يُطلب من الخريجين الجدد بعض الخبرة في مجالهم وإجراء التدريب لدى أصحاب عمل قبل التخرج أو بعده هو طريقة مثالية لإثبات امتلاكك الخبرة الكافية لشغل الوظيفة. فتكريسك لوقت فراغك لإجراء تدريب، يُثبت اهتمامك الجاد بمجالك وحبك لعملك.

وأخيراً، لا تدع الاهتمام الكبير بتحسين السيرة الذاتية بأن يؤثر سلباً على تحصيلك الأكاديمي أثناء الدراسة الجامعية. لا تغفل عن السبب الرئيسي لوجودك في الجامعة بالمقال الأول!

تميزك بين زملائك في الجامعة يرفع من فرص توظيفك أيضاً في سوق العمل، لذا تأكد من تخصيص الوقت الكافي في دراستك ومن ثمّ حاول تخصيص وقت إضافية للاستفادة من النقاط التي ذكرناها عن كيفية تقوية سيرتك الذاتية كطالب للحصول على أفضل الوظائف بعد التخرج.

يمكنك قراءة مقالات مشابهة في قسم تطوير الذات وبناء الشخصية.

هل تبحث عن فرص ووظائف للعمل عن بعد؟ تفقد مقالات قسم العمل عبر الإنترنت.

مقالات ذات صلة:

بعض المصادر

عن الكاتب