تُعتبر ماليزيا من أجمل بلدان آسيا، بل من أجمل بلدان العالم، والأكثر تشويقاً وإثارة للسياح والباحثين عن وجهة جديدة لزيارتها. وإلى جانب ذلك، تتميز ماليزيا بجامعاتها الفريدة ومناهجها المتقدمة التي تناسب الطلاب المحليين والدوليين على حدٍ سواء. ولجميع الطلاب الراغبين بإكمال مسيرتهم التعليمية في جامعات ماليزيا، فقد قمنا بتحصيل الإيجابيات والسلبيات للدراسة في واحدة من أهم البلاد الآسيوية وأجملها. لذلك دعونا نتعرف على أهم مميزات وعيوب الدراسة في ماليزيا.
مميزات الدراسة في ماليزيا
تتمتع الدراسة في ماليزيا بمميزات عديدة تؤهلها لتكون من أوائل الوجهات التي تجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم. ومن أهم مميزات الدراسة في ماليزيا:
1. تكلفة معيشة منخفضة
من أهم ما تتميز به ماليزيا هو قدرة الأشخاص على العيش بميزانية مالية منخفضة. إذ لا تتطلب المصاريف الاعتيادية كالإيجار أو البضائع كالبقالة والمواد الغذائية الكثير من المال. لذلك يمكن للطلاب شراء كل ما يحتاجون وبأسعارٍ مقبولة ومرضية.
2. رسوم تعليمية مقبولة
تقدم المؤسسات التعليمية في ماليزيا مختلف أنواع الدورات في مختلف الفروع والتخصصات برسومٍ مدروسة ومعقولة بحيث تناسب جميع الطلاب. وتتسم بتقديمها أفضل المناهج التعليمية لكل المستويات دون فرض المزيد من المبالغ، وهو أهم عامل يجذب الطلاب الأجانب للدراسة في ماليزيا.
3. مناخها اللطيف
تُعرف ماليزيا أنها من أفضل الوجهات السياحية، ويعدّ مناخها وطقسها الرائع من أبرز العوامل التي تؤهلها لتكون كذلك. فهي تتمتع بحرارة معتدلة على مدار السنة. إلى جانب طبيعتها الخلابة من مساحاتٍ خضراء وشواطئ وألوان زاهية، مما يشد الطلاب لاختيارها والدراسة فيها.
4. معايير عالية للمعيشة
كيف يمكن لبلد متحضر كماليزيا أن لا تجذب الطلاب من كل أنحاء العالم وهي تتمتع بأفضل مستويات المعيشة، والجودة العالية لكل شيء كالغذاء، والبضائع المتوفرة، البنية التحتية، البيئة النظيفة، والنظافة في كل مكان.
فبلد كهذه ستساعد الطلاب على زيادة وعيهم وتنمية شخصيتهم أكثر، بالطبع إلى جانب تركيزهم في دراستهم. ورغم ذلك تتيح الدورات التدريبية في ماليزيا للطلاب إمكانية اختيارهم للبلد أو المنطقة المناسبة لهم إذا كانت ستساهم في تقدمهم.
5. لا تعدّ اللغة عائقاً
لا داعي لأن يقلق الطلاب الأجانب من مسألة اللغة المتداولة، لأن أحد اللغات المحكية في البلد هي اللغة الانجليزية وجميع السكان يتحدثون باللغة الإنجليزية، ويمكن التواصل معهم بسهولة. لذا يكفي أن تكون ناطقاً للغة الانجليزية لتكون قادراً على الدراسة في ماليزيا والتواصل مع محيطك.
6. وظائف للطلاب بدوام جزئي
يوفر اقتصاد ماليزيا القوي الكثير من الوظائف بدوام جزئي للطلاب الأجانب، وتسمح الدولة للطلاب بالعمل لمدة 20 ساعة في الأسبوع. هذا ما يشجع الطلاب الأجانب على القدوم للبلد للدراسة والعمل في نفس الوقت. إذ لن يضر كسب أموال إضافية، من خلال العمل في المطاعم أو مضخات البنزين أو الفنادق وغيرها الكثير والتي تناسب الجميع.
7. الثقافات المتنوعة
يشتهر الماليزيون بلطفهم وترحيبهم الحار لمختلف الثقافات، كما أنهم منفتحون دائماً للتواصل وفتح النقاشات. وهذا ما يساعد الطلاب على تنمية شخصياتهم والقدرة على التفاعل مع الأشخاص من أعمار وخلفيات ثقافية متنوعة ومن أجزاء مختلفة من العالم.
8. جودة تعليم عالية
تُصنف بعض الجامعات الماليزية بين أفضل 100 جامعة في العالم وهي في طور التحسن، وبالأخص في الدورات التدريبية في الكمبيوتر والهندسة. كما تقوم ماليزيا بتحسين نظامها التعليمي كل عام، وتسعى لتحظى بأعلى التصنيفات في قوائم الجامعات الأفضل عالمياً.
عيوب الدراسة في ماليزيا
رغم المميزات الإيجابية للدراسة في ماليزيا، هناك بعض السلبيات التي يمكن أن تُؤخذ بالحسبان قبل اتخاذ هذه الخطوة. وأهم عيوب الدراسة في ماليزيا هي:
1. فرص عمل محدودة
لربما كانت الدراسة في ماليزيا من أفضل القرارات، إلا أن الحصول على عمل بعد التخرج سيكون صعباً بعض الشيء، بسبب قلة فرص العمل المتاحة للأجانب. لا نقول أن العثور على عمل مناسب بعد التخرج مستحيل، إلا أنها صعبة وتحتاج لوقت طويل. لذا ننصح بأن تخطط جيداً لذلك، إذا كنت ترغب بالاستقرار في ماليزيا بعد الانتهاء من دراستك.
2. قضايا السلامة
من المهم أن تتعرف على الوضع الأمني والسلامة في الدولة الذي تنوي الدراسة فيها. ففي ماليزيا، نجد أن السرقات الصغيرة، مثل النشل، شائعة بشكل كبير وخصوصاً في الليل.
لذا يجب على المرء أن يتخذ احتياطاته ويكون حذراً للغاية مع أغراضه الشخصية. ولا يمكن القول أن معدل الجريمة مرتفع في ماليزيا، لكن سنجد زيادة في القضايا الجنائية في هذا البلد مقارنة بالدول الأخرى.
3. مرافق طلابية سيئة داخل الجامعات الحكومية
رغم المزايا المقدمة للطلاب، إلا أنها لم تكتمل بسبب الخدمات الرديئة في بعض الجامعات الحكومية. فهناك بعض المهاجع القذرة وطعام بجودة منخفضة والغرف المتسخة.
ولا يمكن معرفة السبب الحقيقي لذلك، سواءً من تقصير من إدارة الجامعات أو من الطلاب، لكنها مشكلة موجودة في كل الأحوال. أما الشكاوي فقد تستغرق أسبوع أو أكثر حتى يتم اتخاذ أي إجراء لحلها.
4. لا يمكن للطلاب الاعتماد على المنح الدراسية
لا يمكن للطلاب الأجانب الراغبين بالالتحاق بالجامعات الماليزية الاعتماد على المنح الدراسية بشكل كبير لتمويل دراستهم أو معيشتهم. إذ بالكاد تقدم جامعات ماليزيا بعض المنح والتي بدورها تضم معايير وشروط صعبة بعض الشيء ولا يمكن للجميع تحقيقها.
5. لا يمكن الحصول على الإقامة بسهولة
رغم المزايا الجاذبة التي تتمتع بها ماليزيا، لا يمكن للجميع الانتقال والإقامة فيها، كما يسعى العديد من الباحثين عن بلدٍ ومكان جديد ليكونوا مقيمين ومواطنين فيه. لذا وكما إيجاد العمل بعد التخرج أمر صعب، سيشكل الحصول على الإقامة في ماليزيا تحدياً بالنسبة لك إذا كنت ترغب في البقاء للعيش فيها.
من الممكن ألا تشكل هذه العيوب عائقاً بالنسبة لك، كونك تسعى لتحصيل التعليم الجيد الذي تقدمه ماليزيا إلى جانب كل المزايا الإيجابية التي تمنحها. إلا أنه من الضروري أن تحظى بفكرة متكاملة عما يدور حول خطوتك الدراسية التالية، من مميزات وعيوب الدراسة في ماليزيا كطالب أجنبي.
قد يهمك أيضاً الاطلاع على وجهات الدراسة في الخارج عبر قسم الدراسة في الخارج.
تابع أيضاً كامل مقالات الهجرة إلى الخارج.