6 نصائح جوهرية لإدارة الوقت يحتاجها كل شخص يعمل من المنزل عبر الإنترنت

6 نصائح جوهرية لإدارة الوقت يحتاجها كل شخص يعمل من المنزل عبر الإنترنت

العمل من المنزل عبر الإنترنت له العديد من الميزات، كأن تكون رئيس نفسك وأن تمتلك الحرية الكاملة في اختيار الوقت والمكان المناسب وعدد الساعات المريحة لإنجاز عملك، لكن لا يمكن الإنكار أنّ هناك بعض المساوىء حول العمل بشكل مستقل من المنزل، وعدم تنظيم الوقت هو أحدها. لذلك دعونا نتعرف على 6 نصائح جوهرية لإدارة الوقت يحتاجها كل فريلانسر.

غالباً وعلى عكس الموظف العادي، لا يتم إلزام الفريلانسر بمواعيد محددة صارمة لتسليم أعماله، طالما يلتزم بتأمين العمل المطلوب وفي الوقت الذي يتم الاتفاق عليه وبالجودة المطلوبة. ولكن هذه الحرية في العمل قد تكون سلبية في بعض الأحيان وتشكل أكبر التحديات للفريلانسرز.

فحين يعود اتخاذ كل قرارات العمل لك فعلياً، قد يؤدي بك الأمر للوقوع في فخ تضييع الوقت. لذا إذا أردت أن تكون شخصاً مستقلاً ناجحاً في إنجاز عملك فلا بد لك من إدارة وقتك بشكل صحيح.

فوائد تنظيم الوقت عند العمل من المنزل

إذا لم يحفزك الكلام السابق، فإليك بعض الفوائد الفعلية لتنظيم وقتك كشخص يعمل بشكل مستقل من المنزل:

1. إنتاجية أفضل

من الواضح أن إدارة الوقت سيؤثر على إنتاجك بشكل إيجابي وأفضل مما يمكن أن تتخيل. حيث ستتمكن من إنجاز أكبر قدرٍ من المهام في أقل وقتٍ ممكن وبجودة عالية. كما ستتجنب العجلة في إنجاز العمل لمجرد أنك ترغب في تسليمه بأسرع وقت؛ وكثيراً ما يواجه الفريلانسرز هذه المشكلة.

أضف إلى ذلك أنك كلما أنجزت مهامك في وقت قصير كلما استمتعت بالوقت الزائد لنفسك سواء لتقضيه بمفردك أو مع عائلتك وأصدقاءك.

2. تركيزٌ أعلى

يمكن أن يميل الفريلانسرز لأن يكونوا غير منظمين إذا لم يتبعوا خطة ملائمة في إدارة الوقت، لذلك فمن المهم أن نضع بنية عمل منظمة ونسير عليها بحيث نفكر بالمهام من حيث درجة أهميتها. كأن تأخذ المهام ذات الأولوية اهتمامنا، ونصبّ تركيزنا لإنجازها جميعاً ولكن بالتدريج وحسب الأولوية.

3. جودة عمل أفضل

تنظيمك للوقت وتركيزك على المشاريع سيؤدي لجودة عمل أفضل بكل تأكيد. فعند ترتيب أولوياتك لن تضطر للقيام بعدة مهام في وقت واحد؛ إذ أن تركيزك المطلق على المشروع وبذل طاقتك وإبداعك لتخرج بأفضل جودة ممكنة سيجعل عملاءك يطلبون المزيد باستمرار.

4. تلبية المواعيد النهائية

عند تنظيمك لبرنامج عمل منظم، لن تشعر بضيق الوقت والوصول للموعد النهائي وأنت لست جاهزاً بعد. فمن خلال فهم الأولويات وترتيبها ستحظى براحة البال وأنت تنجز مشروعاً تلو الآخر، وفعلياً فإن الجودة الأفضل والقدرة على تلبية المواعيد النهائية هي الصفات التي يبحث عنها العملاء.

إليك أن تتخيل مدى السمعة الحسنة التي ستحصل عليها في سوق العمل المستقل إذا كان بإمكانك تقديم كليهما باستمرار.

5. إهمال أقل

مع امتلاكك لوقت العمل والفراغ معاً بين يديك، من السهل جداً تأجيل الأمور لفعلها لاحقاً، والتي نعلم جميعنا أنها الخطوة الأولى نحو الكارثة! أما من خلال ممارسة إدارة الوقت واتباع خطة منظمة، لن يكون لديك مجال للتأجيل لأن كل شيء منظم وفقاً للجدول الزمني.

أهم 6 نصائح جوهرية لإدارة الوقت للفريلانسر

والآن كيف نوظف ما ذكرناه سابقاً بشكل عملي؟ كيف يمكن اتباع خطة عمل مناسبة  لإنجاز المزيد من المشاريع وبجودة عالية؟ فيما يلي بعض النصائح المفيدة التي يمكن لكل فريلانسر تجربتها.

1. خطط لمهامك بشكل جيد

يمكن أن نتفق على أن المحاولة التي لم يتم التخطيط لها بالشكل المناسب تعتبر فاشلة. لذلك، فإن التخطيط لمهامك مسبقاً سيكون خطوة أولى جيدة. وما عليك سوى إعداد قائمة بجميع المهام الأساسية التي يجب إنجازها خلال الأسبوع، وترتيبهم حسب الأولوية حتى تتمكن من الاستمرار في اتباع الخطة.

سيمنحك التخطيط الجيد لمهامك أيضاً الفرصة لزيادة طاقتك وإنتاجيتك. ويمكنك القيام بذلك عن طريق جدولة مهامك الأكثر صعوبة عندما تكون أكثر كفاءة، أما المهام الأكثر سهولة فيمكن إنجازها خلال ساعات “الاسترخاء”.

على سبيل المثال، إذا كنت شخصاً صباحياً، يمكنك القيام بالأعمال الصعبة صباحاً في بداية اليوم كالترجمة أو كتابة المحتوى، ثم يمكنك بعد ذلك العمل على مهامك السهلة مثل التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة ما بعد الظهر أو في الليل.

انظر: كيفية إنشاء جدول يومي لتنظيم الوقت ونصائح لاستخدامه والالتزام به

2. دوّن كل شيء جانباً

بقدر ما تعتقد أن ذاكرتك قويّة، لا يمكنك الوثوق بها حقاً لتذكر كل شيء، وخاصة التفاصيل الدقيقة. فإذا كنت ستخطط لجدولك الزمني، تأكد من كتابة كل شيء واهتم بالتفاصيل قدر الإمكان. مثلاً، ما المشروع الذي ستعمل عليه غداً؟ وفي أي وقت تخطط للقيام به؟ أيهما يأتي أولاً وأيهما يأتي أخيراً؟ وهكذا.

تستطيع القيام بتدوين الملاحظات على الورق إذا كنت تفضل الطريقة التقليدية، وهناك أيضاً التطبيقات الالكترونية التي يمكنك استخدامها حتى تتمكن من استعراض هذه الملاحظات على سطح المكتب الخاص بك كتذكير. خذ موقع Google Keep كمثال حي وابدأ باستخدامه من الآن لتدوين ملاحظاتك!

اقرأ: 10 أساليب للتعلم بسرعة وأول 5 منها لا يعلم بها إلا القليلون

3. كن منتبهاً لمصادر الإلهاء (وتجنبها)

أكبر عدو يحتاج الشخص الذي يعمل بشكل مستقل إلى مواجهته هو المشتتات ومصادر الإلهاء، إذ يوجد الكثير منها وبالأخص إذا كنت تعمل من المنزل حيث يمكنك الوصول بسهولة إلى أي شيء تقريباً.

فمن السهل جداً ترك الكمبيوتر وتشغيل التلفاز حتى تتمكن من إلقاء نظرة على إعلان ما أو متابعة مسلسلك المفضل. أو فتح متصفح آخر حتى تتمكن من تصفح موجز الأخبار على Facebook أو مشاهدة فيديو على YouTube، والأسهل من ذلك أن تأتي بهاتفك الذكي وتنشغل بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي.

كل هذا قد يؤخر من عملك وقد يضعف جودته أيضاً، وإن أفضل طريقة لتجنب ذلك هو إخفاء هذه المشتتات عن أنظارك.

تعدّ فكرة امتلاك مكتب منزلي خاص بك مفيدة للفريلانسرز المبتدئين؛ ليس من الضروري أن يكون مكتباً فعلياً، ما عليك سوى اختيار مكان هادئ في المنزل حيث يمكنك التمتع بالخصوصية وأداء العمل بأقل قدر من تشتيت الانتباه.

أما بالنسبة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، فربما لم تكن تعلم ذلك من قبل ولكن هناك تطبيقات يمكنك تثبيتها على متصفح الويب الخاص بك والتي ستبعدك عن وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتوفر أيضاً بتطبيقات مماثلة للهواتف حتى تتمكن من مقاومة الرغبة في التحقق منها بين الحين والآخر.

اقرأ: هل تعاني من التشتت الذهني؟ إليك 10 نصائح لمضاعفة مدة تركيزك

4. العمل في مناوبات قصيرة

من أهم النصائح الجوهرية لإدارة الوقت العمل خلال فترات زمنية قصيرة. فقد تكون كتابة المدونات أو إدارة المحتويات أو تحرير مقاطع الفيديو أو أي مهمة أخرى في العمل المستقل لمدة ساعتين متواصلتين مرهقة للغاية. حيث يمكن أن يجعلك تفقد التركيز بسهولة أو ما هو أسوأ من ذلك، يجعلك تفقد الاهتمام بما تفعله.

لمنع حدوث ذلك، من المهم أن تمنح نفسك استراحة من وقت لآخر وأن تحاول العمل على فترات قصيرة. هذا هو بالضبط ما تدور حوله تقنية Pomodoro. وتتمحور الفكرة حول العمل لمدة 25 دقيقة في كل مرة ثم أخذ استراحة لمدة 5 دقائق بينها.

لن تفعل شيئاً سوى العمل المتواصل خلال الدقائق الـ 25، ثم تقوم بأي شيء بعيداً عن العمل خلال فترات الراحة 5 دقائق، فيمكنك صنع مشروبك المفضل كالقهوة، أو المشي في الحديقة، أو مجرد النظر خارج النافذة. جرب هذه الطريقة وسترى تحسناً كبير في مزاجك خلال العمل.

انظر: هل تعدد المهام أمر جيد؟ 10 أسباب لتتوقف عن كونك شخص متعدد المهام

5. خصص أيام عطلة لنفسك

يسمح لك التحكم الكامل في جدولك باختيار الوقت الذي تريد العمل فيه مما يعني أن أيام الإجازة قد لا تكون بالضرورة هي أيام العطل الأسبوعية. وتماماً مثل العمل من الساعة 9 إلى 5، يحتاج المستقلون أيضاً إلى التوازن بين العمل والحياة، لذا حاول الحفاظ على أيام إجازة خالية قدر الإمكان.

على الرغم من أنك لا تغادر منزلك المريح، إلا أنك لا تزال بحاجة إلى قضاء وقت بعيداً عن العمل، وقضاء وقت لنفسك ولأسرتك ولأصدقائك. ولا بد لك من الابتعاد عن ضغط العمل وتخفيف التوتر، فمن غير المجدي العمل لحسابك الخاص إذا كنت لا تزال عالقاً في نفس الروتين الوظيفي، وإن لم يكن كذلك فما هو الهدف من العمل لحسابك الخاص إذا كنت ستعيش للعمل فقط؟.

قد يهمك: كيف تجد ما يحفزك باستمرار وتحافظ عليه في بداية كل يوم جديد؟

6. تعلّم متى تقول “لا”

أخيراً، عليك أن تتعلم أن تقول “لا” عندما يحتاج الأمر لذلك. فبقدر ما ترغب في إرضاء عملائك، عليك أن تضع في اعتبارك أنه بصفتك عاملاً مستقلاً، فأنت مسؤول عن وقتك وطاقتك. عليك أن تتعلم كيفية رسم الحدود عندما يتعلق الأمر بكمية العمل الذي تقوم به؛ فإذا لم يكن لديك الوقت لأداء مهام إضافية يطلبها العميل، فأنت بحاجة للتراجع عنها ورفضها.

هذا لا ينطبق فقط على المشاريع التي يمكن أن تسبب لك ضغطاً في العمل، بل أيضاً إذا كان العرض لا يثير اهتمامك أو يناسبك، فلا تتردد في قول “لا” أيضاً. اقبل فقط بما تعتقد أنه كافٍ حتى لا يؤثر على الجوانب الأخرى من حياتك.

استخدم هذه النصائح بشكل جيد

الحرية هي أحد الأسباب التي تدفع الناس إلى العمل المستقل. ولكن من خلال كونك رئيس نفسك، يجب أن تتحكم بشكل كامل فيما يتعلق بالطريقة التي تناسبك لأداء العمل. حيث يمكن أن تصبح هذه الحرية أيضاً أكبر عدو لك إذا لم تكن منضبطاً بدرجة كافية خاصة عندما يتعلق الأمر بإدارة الوقت.

إذ يعدّ إدارة الوقت أمراً بالغ الأهمية في حياة كل فريلانسر، لأن الفصل بين العمل والحياة قد يكون أمراً صعباً عندما تقضي كليهما في المنزل.

يجب أن تساعدك  هذه النصائح الجوهرية لإدارة الوقت بشكل أفضل حتى تتمكن من أن تصبح أكثر كفاءة وتتمتع بالحرية والميزات المتعددة التي يوفرها العمل الحر.

وفي النهاية نأمل بأن يستخدم كل فريلانسر هذه النصائح، لأنها ستجعل منه شخصاً مستقلاً أكثر إنتاجية من أي وقت مضى، بإنجاز المزيد من المهام في وقتٍ أقل دون التضحية بجودة العمل، وسيمنح هذا بمفرده تحفيزاً كبيراً للعمل بتفانٍ أكبر واكتساب السمعة الحسنة وثقة العملاء.

يمكنك قراءة مقالات مشابهة في قسم تطوير الذات وبناء الشخصية.

هل تبحث عن فرص ووظائف للعمل عن بعد؟ تفقد مقالات قسم العمل عبر الإنترنت.

مقالات ذات صلة:

بعض المصادر
error: هذه الميزة غير متاحة!
Scroll to Top