مهارة الاستماع في اللغة الإنجليزية: كيف يمكن تقويتها بخطوات بسيطة؟

مهارة الاستماع في اللغة الإنجليزية - كيف يمكن تقويتها بخطوات بسيطة؟.jpg

من الصعب أن نتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، قبل أن نتأكد من أننا مستمعين جيدين للغة، ونفهم كل ما يُقال من حولنا! فإن تطويرنا لمهارة الاستماع باللغة الإنجليزية بالطرق المناسبة، يؤدي لتحسن لغتنا الإنجليزية بالكامل. وإلى جانب المصادر المتوفرة في كل مكان، نحتاج لبعض النصائح والأساليب الصحيحة التي تعلمنا كيفية توظيف مصادر اللغة لرفع مستوى قدراتنا على الاستماع الفعّال في اللغة الإنجليزية.

ولهذا فقد جمعنا في مقالنا أهم الخطوات لنطور هذه المهارة والتي قد تنفعنا في عدة لغات أخرى أيضاً.

كيفية تقوية مهارة الاستماع في اللغة الانجليزية

1. الاستعداد لتطوير المهارة

هل سبق أن شعرت بأن التحضير المسبق لما تفعله يساعدك أكثر في الإنجاز؟ بكل تأكيد، وكذلك أن تكون مستعداً لتقوية مهارة الاستماع في اللغة الإنجليزية سيساعدك على إنجاز مهمتك. ويتمثل ذلك بثلاثة نقاط رئيسية:

تحديد الهدف

يشكل تحديد الهدف والإصرار عليه أول وأهم خطوة لتحقيقه. ولتعلم اللغة الإنجليزية، وبالأخص في تطوير مهارة الاستماع لديك، من المهم أن تتحدى نفسك بأن تضع هدفاً إيجابياً محفّزاً وواقعياً في نفس الوقت. كأن تتحدى نفسك بأنك ستكون قادراً على فهم كل كلمة تسمعها من الناطقين الأصليين للغة الإنجليزية خلال وقتٍ معين.

انظر: كيف تجد ما يحفزك باستمرار وتحافظ عليه في بداية كل يوم جديد؟

تنظيم خطة عمل

ستحتاج لتنظيم خطة عمل محكمة لتحقيق هدفك. وبالطبع ستختلف خطة العمل المناسبة من شخصٍ لآخر، إلى جانب اختلاف طريقة اختيار الموارد والمصادر المناسبة لتقوية مهارة الاستماع باللغة الإنجليزية.

قد لا ينفع تطبيق خطة عمل واحدة للجميع، ولكن هناك العديد من الأمثلة المرنة التي يمكن اتباعها وتعديلها للعمل على تحسين مهارة الاستماع في اللغة الإنجليزية.

فعلى سبيل المثال، يمكن أن تستمع لمقطع صوتي معين مع قراءة كلماته في نصف الوقت الذي تحتاجه لفهمه (استماع سريع مع استخدام التسميات التوضيحية)، ثم تقوم مرة أخرى بالاستماع للمقطع دون قراءة التسميات التوضيحية المرفقة واستثمار الوقت اللازم للفهم. لاحقاً، استمع للتسجيل مرّة أخرى وقم بتدوين ملاحظاتك عن المفردات أو القواعد المستخدمة، وفي النهاية يمكنك أن تسجل صوتك وأنت تقرأه وتقارنه مع المقطع الأصلي.

وتختلف المدة التي يحتاجها كل شخص بين مراحل الخطة المتبعة، إذ يمكن تقسيمها لتكون في نفس اليوم أو تمتد لعدّة أيام حسب عدد المراحل.

قد يهمك: 8 عادات بسيطة يتبعها محترفي تعلم اللغات وتميزهم عن غيرهم

متابعة عملك وتقدمك

لابد أن تتابع نسبة تقدمك في التعلم والممارسة، وأن تعطي تقييماً مناسباً لنفسك ولفاعلية الخطة المتبعة لتنمية مهارة الاستماع لديك.

ولابد أن تلاحظ مقدار تقدمك بتقييم قدرتك على الاستماع، فمثلاً أنك أصبحت قادراً على تمييز القاعدة المستخدمة أو اكتشاف الكلمات الجديدة، كما يمكنك تدوين ملاحظاتك عن التقدم الذي أنجزته، مما يتيح لك معرفة ما إذا كنت متماشياً مع هدفك الأساسي وما إذا كنت بحاجة لتغيير خطة العمل أو متابعتها لتصل لهدفك.

تدوين الملاحظات هنا سيساعدك على متابعة تقدمك إلى جانب بعض الوسائل المساعدة كالتطبيقات الذكية أو المفكرات الإلكترونية، فقط ابحث عن وسيلتك الأنسب.

انظر: 12 طريقة مثبتة علمياً لتعلم أي شيء بشكل أسرع وأكثر ذكاءً

2. التدريب والتركيز على الاستماع الفعّال

في بعض الأحيان وفي المحادثات اليومية، قد ندرك أننا لا نمتلك أدنى فكرة عن مضمون الحديث أو تفاصيله، وهذا عكس الاستماع الفعّال تماماً. إذ أنك بحاجة لممارسة الاستماع الفعّال لتعلّم لغة جديدة بكل جوانبها.

قد نجد صعوبة في تطبيق هذه التقنية لأن أغلبنا لا يستخدمها في حديثه اليومي، حتى بلغته الأم، إلا أن الاستماع الفعّال ضروري لتطوير مهارة الاستماع باللغة الانجليزية أو بالأحرى في أي لغة جديدة.

يمكنك التدرب على هذه الطريقة من خلال سماعك للكثير من المقاطع الصوتية المناسبة لمستواك في اللغة، ثم ركز جيداً في الكلام وحاول أن تدون ملخصاً للحديث يتضمن النقاط الرئيسية المذكورة، بالإضافة لتسجيل المفردات والعبارات الجديدة، وستلاحظ فرق النتائج في محادثاتك القادمة.

لمعلومات إضافية انظر مقال: كيف تنمي مهارات الاستماع الفعال لتغيير حياتك للأفضل

3. إجراء المحادثات

وفي نفس الإطار السابق، فإن الاستماع للمحادثات فقط ليس بالأمر الكافي، بل جرب المشاركة في المحادثات أو بدئها.

قد يثير ذلك بعض التوتر بداخلك، إلا أنها وسيلة فعالة للغاية لتحسين مهارة الاستماع باللغة الإنجليزية لديك، وبالأخص في حال كان المتحدث من الناطقين الأصليين للغة الانجليزية، حيث ستركز حتماً في الاستماع له لتقابله بالرد المناسب.

وإن ممارسة هذه الطريقة ستساعدك في تحسين مهارة الاستماع من جهة ومهارة المحادثة من جهةٍ أخرى، بالإضافة لتعزيز قدرتك على حفظ الكلمات والتعابير الجديدة. وعلاوةً على ذلك، ستخلصك المحادثة مع زميل أو صديق من التوتر في استخدام اللغة الانجليزية، وتمنحك تفاؤلاً بقدرتك على إتقان اللغة بكل جوانبها.

انظر: 7 تقنيات فعّالة ينصح بها الخبراء للنطق والتحدّث بأي لغة كالناطق الأصلي

4. الاعتماد على مصادر التعلم المناسبة

الاعتماد على مصادر التعلم المناسبة لتقوية مهارة الاستماع باللغة الإنجليزية

كنا قد ذكرنا أن لكل شخص مصادر تناسبه أكثر من الأخرى، وفي معظم الحالات يميل معظم متعلمي اللغة الانجليزية للمدونات الصوتية أو البرامج التلفزيونية والأفلام، فهي من أمتع الوسائل وأكثرها فائدة لتنمية مهارة الاستماع في اللغة الإنجليزية.

المدونات الصوتية (البودكاست)

فعلياً تعدّ البودكاست من أفضل الوسائل التي يمكن أن تحسن مهارتك في الاستماع باللغة الإنجليزية، لما تتناول من مواقف واقعية وباللكنة الأصلية، والتي تتحدث بمعظم المواضيع والاهتمامات.

انظر: أفضل 10 بودكاست لتعلم اللغة الإنجليزية للمبتدئين والمستويات المتقدمة

الأفلام والبرامج التلفزيونية

يفضل الكثير منا تعلم اللغة خلال مشاهدتنا للأفلام المفضلة أو البرامج. إلا أننا سنحتاج لاستخدام الاستماع الفعال بما يتناسب مع ما نشاهده لتحسين قدرتنا على الاستماع باللغة الإنجليزية.

انظر: 7 برامج تلفزيونية عليك مشاهدتها إن كنت تتعلم اللغة الإنجليزية و Friends إحداها!

قد يهمك: أفضل أفلام وثائقية لتعلم اللغة الإنجليزية للمبتدئين وللمستويات الأخرى

5. استخدام الأساليب المناسبة لصقل مهارة الاستماع

كل ما تحتاجه الآن هو أن تستخدم تقنيات التدريب الصحيحة لتوظيف كل ما تعلمته بالمسار الصحيح. ومن أهم الأساليب التي يمكنك اتباعها:

التقاط المفردات والتعابير الجديدة

رغم مئات الكلمات التي تعلمتها في اللغة الإنجليزية، إلا أنك ستسمع المزيد من المفردات والتعابير الجديدة يومياً. وبينما يعدّ تدوينها صعباً ومملاً بعض الشيء، يلتفت البعض لطرقٍ أخرى لتعلم الكلمات الجديدة.

كطريقة البطاقات التعليمية Flashcards أو ربط المفردات والجمل بمصورات ورسوم. أو محاولة ترديدها لتذكرها بشكل دائم.

قد يهمك: طريقة حفظ كلمات اللغة الانجليزية بسرعة ومدى الحياة: 7 تقنيات مثبتة علمياً

ممارسة طريقة the 5-step

تساعد هذه الطريقة أيضاً في اكتساب المزيد من المفردات الجديدة وبالتالي رفع قدرتنا على فهم كل ما نستمع إليه من محادثات وصوتيات وغيره. وتتمثل الخطوات الخمس في هذه التقنية:

  1. استمع للصوت فقط دون قراءة: قم باختيار مدونة صوتية أو قصة صغيرة أو شعر أو أي شيء من اهتمامك، وبالاعتماد على مستواك في اللغة الانجليزية طبعاً، واستمع للصوت دون قراءة النص المكتوب.
  2. كرر الاستماع: في هذه المرة استمع للمقطع مرةٍ أخرى ودون النقاط الرئيسية التي تلتقطها، بالإضافة لتساؤلاتك حول النص.
  3. اقرأ النص: يحين بعد ذلك وقت قراءة النص، حيث يمكنك الآن أن تقيم مدى توافق ملاحظاتك مع ما ورد في النص، إلى جانب تدوينك لأي مفردة أو تعبير جديد.
  4. استمع للصوت واقرأ النص: إذا كنت متعلماً بصرياً فهذه الخطوة هي مهمة للغاية بالنسبة إليك، إذ يمكنك ربط الاثنين وبالتالي ستتذكر كل ما تتعلمه بشكلٍ أفضل.
  5. استمع للصوت مرةٍ أخرى دون قراءة النص: في النهاية استمع للنص مرةٍ أخيرة وراقب مدى فهمك للنص، وتحقق من صحة سماعك للعبارات والمفردات الجديدة، مما يساعدك على حفظها والقدرة على استخدامها فيما بعد.

قد يستغرب البعض من عدد الوسائل المذكورة لتقوية مهارة الاستماع في اللغة الإنجليزية، إلا أننا بتطويرنا لمهارة الاستماع سنكون قد قطعنا شوطاً طويلاً في تعلم اللغة الإنجليزية، مما يعني أنها مهارة تستحق العناء والجهد لصقلها.

يمكنك الاستفادة من المقالات المنشورة في قسم تعلم اللغة الإنجليزية للحصول على أفضل المصادر المتاحة والموثوقة لتعلم اللغة!

إذا كنت تبحث عن مصادر موثوقة وطرق فعّالة لتعلم اللغات الأجنبية، ألقي نظرة على قسم تعلم اللغات الأجنبية!

بعض المصادر

عن الكاتب